القاهرة ـ من أيمن حسين:
طمأن الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية ، اللواء هاني عبد اللطيف، "المواطن المصري بشأن يوم 28 نوفمبر، أن يعيش حياة طبيعة، وليس هناك ما يقلقه أو يخيفه". وقال اللواء هاني عبداللطيف، "لا داعي للقلق بشأن يوم الجمعة المقبل، ومن يرفع السلاح سنقابله بالمثل". وأضاف، في تصريح له "الأربعاء"، "إن الروح المعنوية للقوات الأمنية مرتفعة للغاية، وهناك يقظة وجدية واستنفار أمني بكل مدن جمهورية مصر"، موضحًا "لن نسمح بأى نوع من أنواع التهديد، وهناك خطة أمنية وانتشار كامل لعناصر الداخلية يومياً، ليس فقط يوم 28 نوفمبر"، مؤكدًا أن الداخلية تواجه الجريمة وفقًا للقانون. على صعيد متصل اعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل ثلاثة شرطيين بينهم عقيد امس الاربعاء برصاص اطلقه مجهولون على سيارتهم في سيناء معقل المتطرفين المسلحين في مصر. وقالت الوزارة في بيان ان الهجوم وقع في العريش كبرى مدن شمال سيناء حيث قام مجهولون باطلاق النار على الآلية التي كانت تقل الشرطيين الثلاثة قبل ان يلوذوا بالفرار. ويشن الجيش الذي يستهدف بهجمات ايضا في سيناء، عملية واسعة في شمال شبه الجزيرة لطرد انصار بيت المقدس احدى الجماعات الجهادية الرئيسية التي أعلنت ولاءها مؤخرا لداعش. من جانبها أعلنت، لجنة تقصي حقائق أحداث ما بعد 30 يونيو 2013 في مصر، أن إعتصام رابعة العدوية، تحول إلى اعتصام مسلح بعد فترة قصيرة من بدئه، وأن أول طلق ناري هناك صدر عن الاعتصام. وقال الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، رئيس لجنة تقصي حقائق ما بعد 30 يونيو، لدى إعلانه عن التقرير الذي أعدته اللجنة، خلال مؤتمر صحفي عالمي، عقد في القاهرة أمس الأربعاء، "نحن لجنة مستقلة تعاونت معها جميع الأجهزة، وهي ليست سلطة اتهام، بل نعلن الحقائق" مؤكدًا أن اللجنة قامت بعملها كأي لجنة دولية، وأنها لا تدين الأطراف بل تعلن الحقائق. وأوضح رئيس اللجنة، أن اللجنة وضعت العديد من التوصيات للحكومة والعديد من الهيئات، وطالبت الحكومة بتعويض جميع ضحايا الاشتباكات المسلحة، الذين لم يثبت تورطهم فى أعمال عنف أو تحريض.
وتضمن التقرير العديد من التوصيات الأخرى، ومن بينها منع التمييز ضد الأقباط بكل أشكاله، وإعادة النظر في المجالس العرفية الحالية، وتعديل قانون التظاهر. وفي مقابلة مع صحيفة السياسة الكويتية، نشرتها في عددها الصادر أمس الأربعاء، اعتبر رئيس وزراء مصر، أن بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن رأب الصدع الخليجي والعربي "رسالة واضحة على جميع الأطراف الالتزام بها"، مؤكداً أن "قلب مصر يتسع للجميع خصوصًا أنها لم تتخل يومًا عن دورها الريادي، ومن ابتعد أو تباعد فهو الخاسر وإذا أراد الرجوع فأهلاً وسهلاً". وحذر محلب من أن "الإرهاب ينتشر في المنطقة بصورة سريعة وغير طبيعية، وأصبح تجارة عالمية منظمة ومتقدمة وصناعة متطورة، وهناك من يعمل على تهريبه أو تسريبه عبر الحدود"، مضيفاً انه "عندما نقول ان أمن مصر هو أمن الخليج فهذا موضوع حتمي ومعاش". وأكد أن "مصر لا تدافع عن نفسها فقط، بل انها تدافع عن المنطقة العربية بكاملها"، مشيراً إلى أن "الفوضى التي تغرق بها دول عدة في المنطقة كان مخططاً لأن تنتقل إلى مصر لكن ربنا سبحانه وتعالى سخر للشعب قائداً ظهر في الوقت المناسب، لكي يحمي هذا الشعب بل والأمة العربية بالكامل، لا سيما ان المخطط كان قاسياً لتحطيم الأمتين العربية والإسلامية”، في إشارة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي. واعتبر محلب أن "شعب مصر ذاق الأمرين من الإخوان ولن يعيد التجربة مرة أخرى"، ودعا محلب إلى عدم القلق من الأنباء عن وجود تنظيم "داعش" في مصر "لأنهم سينتهون فنحن نعمل على قطع دابر الارهاب بكل أشكاله". من جهته أكد وزير السياحة المصري هشام زعزوع، تعليقًا على دعوات الاحتجاج 28 بنوفمبر غدًا الجمعة، أن تلك التظاهرات تؤدي إلى نوع من القلق في الحركة السياحية، مؤكدًا في ذات الوقت الثقة الكبيرة في القيادة السياسية والجهات الأمنية المعنية في مواجهة مثل هذه الأمور. جاء ذلك خلال تصريحات له على هامش انعقاد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العرب اجتماعه الخامس عشر أمس "الأربعاء" بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة وزر السياحة المصري هشام زعزوع، ومشاركة وزراء السياحة أو من يمثلهم من قطر وسلطنة عمان والسعودية وفلسطين وليبيا والعراق والبحرين والكويت بالإضافة إلى مصر، وذلك للتحضير للدورة السابعة عشر لمجلس وزراء السياحة العرب المقرر انطلاقها اليوم "الخميس" بمقر الجامعة العربية برئاسة العراق. وأعلن زعزوع أنه سيتم إطلاق حملة سياحية مصرية يوم 22 من الشهر المقبل للترويج للسياحة في مصر تتضمن العديد من الأنشطة من بينها أوبريت غنائي يشارك فيه العديد من الفنانين العرب بشكل طوعي.
وصرح وزير السياحة المصري هشام زعزوع بأن المكتب التنفيذي عرض نتائج التكليفات السابقة من مجلس وزراء السياحة العرب فيما يخصص آليات تنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة بهدف زيادة حركة السياحة العربية البينية. وأوضح في تصريحاته، أنه تم تكليفه كرئيس للمكتب التنفيذي بالإشراف على وضع آليات محددة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، موضحًا أنه تم العمل خلال العام الماضي بمساعدة خبراء متخصصين من المنظمة العربية للسياحة، وتم مناقشة مسودة في هذا الإطار وعرضها على المكتب التنفيذي لرفعها للوزاري لتكون نقلة نوعية في العمل السياحي العربي المشترك. وتطرق زعزوع في تصريحاته إلى وجود عدد من المعوقات التي تواجه السياحة العربية البينية في مقدمتها تأشيرات الدخول المسبقة للسائحين، بالإضافة إلى التحديات الأمنية في ظل ما تشهده عدد من الدول العربية من توترات، والدور السلبي للإعلام في تضخيم هذه التطورات في بعض البلدان العربية، مؤكدًا على أن هذه الأمور تحد من حركة السياحة. وأشار إلى أن عددًا من نظرائه العرب ترددوا في زيارة مصر بناء على مثل هذه الأنباء المضخمة رغم عدم حقيقتها.