القاهرة ـ من أيمن حسين:
يحبس المصريون أنفاسهم اليوم قلقًا مما يمكن أن تسفر عنه دعوات ما تسمى "الجبهة السلفية" أحد أبرز حلفاء جماعة الإخوان للتظاهر ضد النظام الحالي ورفع المصاحف في وجهه، من فتنة وفوضى وسقوط قتلى، بينما أيد ما يسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، دعوات الجبهة للنزول، داعيًا الشعب المصري، إلى أسبوع ثوري جديد، تحت عنوان "الله أكبر..إيد واحدة " لمواصلة التظاهر لرفض ما أسماه إرهاب العسكر، وعدوانه الشامل على الشعب المصري في كل حقوقه ـ حسب بيان للتحالف ـ. في المقابل أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المصري، في تصريح له أمس، حول دعوات التظاهر اليوم المسماه بتظاهرات 28 نوفمبر، وأطلقتها الجبهة السلفية: "أن هذا اليوم سيكون يومًا عاديًّا ما دام الجيش والشرطة لديهم الوطنية والكفاءة العالية فلا يقلق أحد". وتأتي فعالية اليوم قبيل يوم من النطق بالحكم في قضية الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك في قضايا تتعلق بقتل المتظاهرين إبان ثوة 25 يناير 2011. من جهته أكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، ـ أحد حلفاء خارطة الطريق والرئيس عبد الفتاح السيسي ـ أن أبناء الدعوة السلفية لن يشاركوا فىي تظاهرات 28 نوفمبر، كما أن أبناء الدعوة وقياداتها لن يشاركوا بنسبة تتعدى الـ 99%، مضيفا: مظاهرات الجمعة من أجلها جلب الشر ونشر الفوضى للبلاد، مشيرًا إلى أن هذا موقف الدعوة الأخير والنهائي منذ إعلان تلك الدعوات الهدامة وليس الآن فقط.
من جانبه، دعا الأزهر الشريف كافة المواطنين إلى اليقظة والحذر من المكائد والدسائس التي يحاول أعداء الوطن الترويج لها، من خلال الدعوة إلى رفع المصاحف الجمعة 28 نوفمبر. وشدد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د.محيى الدين عفيفي، على أن الأزهر الشريف مستمر في التواصل مع أبناء الشعب المصري لتحذيرهم من الدعوات التخريبية. ولفت الأمين العام إلى أن الأزهر الشريف بقيادة د.أحمد الطيب يجدد مناشدته لكل مصري أن يستشعر واجبه الديني والوطني في الحفاظ على مقدرات الوطن وتحقيق السلم الأهلي الذي يتحقق معه الأمن والأمان والاستقرار. بدورها، انتهت القوات المسلحة المصرية من خطة الانتشار والتحرك لتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية على مستوى مختلف محافظات الجمهورية، استعدادا لتأمين المواطنين والأهداف الحيوية خلال اليوم الجمعة، من أجل إحكام السيطرة على منشآت الدولة وتأمين المواطنين وحماية مقدراتهم، من تهديدات جماعة الإخوان وأعمال العنف والفوضى المحتملة داخل البلاد. وتحركت مختلف الوحدات المنوطة بالانتشار لأماكن الارتكاز الخاصة بها، وأقرب نقاط الدعم من أجل إحكام السيطرة على منشآت الدولة، وذلك من خلال وحدات مدرعة وعناصر من المشاة، وفقا لأعلى درجات الاستعداد القتالى والفني، بالإضافة إلى دوريات من الشرطة العسكرية وعناصر الوحدات الخاصة من الصاعقة والمظلات والتي جابت شوارع المدن الرئيسية للاطمئنان على الأوضاع الأمنية، والتعامل مع المواقف والأحداث الطارئة، بعد إبلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة. قضائيًا قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار معتز خفاجى تأجيل محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبه خيرت الشاطر، بالإضافة إلى 15 آخرين من قيادات الجماعة في القضية المعروفة إعلاميًا بأحداث مكتب الإرشاد إلى جلسة 7 ديسمبر المقبل للمداولة .