فرجسون ـ وكالات: تراجعت حدة التوتر بفرجسون على ما يبدو عشية عيد الشكر العيد العائلي الذي يحظى باحترام شديد في الولايات المتحدة، بعد إسقاط الملاحقات القضائية بحق شرطي أبيض قتل شابا أسود مما أدى إلى تظاهرات عفوية عمت سائر أرجاء الولايات المتحدة ووصلت حتى إلى لندن. ولاحظ مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن عددا قليلا من الأشخاص فقط كانوا في الشارع في المساء قرب مفوضية شرطة المدينة الصغيرة في ميزوري (وسط)، وهو عدد أقل بكثير من عدد عناصر الحرس الوطني الذين جاءوا لتقديم الدعم مع مركبات هامفي. وقال حاكم ميزوري جاي نيكسون إن "أعدادا كبيرة من قوات الأمن ستعمل خلال عيد الشكر لحماية الناس والممتلكات"، معربا عن ارتياحه لهدوء ساد الليلة السابقة بعد انتشار 200 عنصر من الحرس الوطني في المدينة. وترددت أصداء الغضب في لندن حيث تظاهر آلاف الأشخاص أمام سفارة الولايات المتحدة، وكرروا شعارات رفعت في فرجسون "حياة السود غالية" و "ارفع يديك ولا تطلق النار". وبعد التطلعات الكبرى التي أثارها وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض على صعيد المسائل العرقية، يجد الرئيس الأميركي نفسه في موقع دقيق للغاية إثر مقتل فتى أسود في مطلع أغسطس برصاص شرطي أبيض. لا تقتصر هذه المشكلة على فرجسون بل تخص كل أميركا"، تلك الكلمات تكشف عن الحذر الذي يلزمه أول رئيس أسود للولايات المتحدة في تناوله مسائل تتصل بالعلاقات العرقية المعقدة في هذا البلد. وهو يدعو إلى احترام القرارات القضائية، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يتفهم غضب الذين يشعرون "عن حق" بحسب قوله بأن لون بشرتهم يؤثر على طريقة تطبيق القانون عليهم. وقال "إنها مشكلات حقيقية" متحدثا عن "إرث التمييز العنصري في هذا البلد"، بعد ساعات من إعلان قرار هيئة محلفين إسقاط الملاحقات القضائية بحق الشرطي دارن ويلسون. وتابع الرئيس "علينا أن نواجهها بدل أن ننكرها ونطمسها" منددا بحزم بأي لجوء إلى العنف.