صنعاء ـ وكالات: قال موقع وزارة الدفاع اليمنية إن القاعدة في اليمن تحتجز صحفيا أميركيا ومواطنا بريطانيا وآخر من جنوب إفريقيا، وقد نقلتهم من مكان احتجازهم قبل يومين من شن الجيش هجوما على المكان، وذلك بحسب رواية أحد الجنود الذين شاركوا في العملية. فيما حذّر البنك الدولي من بدء نضوب المصادر الطبيعية العميقة للمياه الجوفية النظيفة في اليمن، ملاحظاً أن خزاناتها المائية تنفد بوتيرة أسرع من معدل تجددها، في وقت تنحسر فيه مياهها الجوفية بمقدار ستة أمتار سنوياً في المناطق الجبلية المزدحمة خارج صنعاء وتعز وذمار وعمران وصعدة. ولفت في تقرير حول الآثار المستقبلية لتغيّر المناخ في اليمن، إلى أن اليمنيين يقولون إن مايُستهلك حالياً من المياه يعادل استخدام عشرة أجيال مستقبلية. وأظهر أن نصيب الفرد من موارد المياه المتجددة في اليمن يبلغ 86 متراً مكعّباً سنوياً وهو ليس أقل معدل في المنطقة، لكن اليمن الذي يُعدّ أحد أفقر بلدان المنطقة فهو من بين الأقل قدرة على التكيف. واعتبر أن ما يشهده اليمن اليوم ليس سوى غيض من فيض بالنسبة إلى أجزاء أخرى من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع تغيّر المناخ والنمو السكاني السريع، ليزيدا من وطأة الضغوط على الموارد الأساسية لحياة البشر. وأشار تقرير البنك الدولي إلى أن الحكومة اليمنية "سعت إلى وضع إطار حديث لإدارة المياه، لكن مئات الآلاف من الأسر المحلية تستخدم المياه في شكل مستقل، ولم تحظ النُهُج التنظيمية لإدارة المياه من القمة إلى القاعدة بالقبول المجتمعي، فيما حققت إدارتها من القاعدة إلى القمة نجاحاً كبيراً مع تشكيل جمعيات شعبية تطالب بخدمات أفضل وبحماية مصادر المياه من التلوث". وحذّر التقرير من احتمال "تعرّض اليمن بسبب موقعه الجغرافي (جنوب خط عرض 25 شمال خط الاستواء)، لمزيد من الأمطار نتيجة ارتفاع حرارة الأرض. لكن الزيادة في هطول المطر ربما تسبب أحوالاً مناخية أكثر حدة، مع انطلاق عواصف شبيهة بالرياح الموسمية من خليج عدن". ميدانيا قامت قوات مكافحة الإرهاب اليمنية بعملية في محافظة حضرموت أسفرت عن الإفراج عن ثمانية أشخاص بينهم بحسب السلطات سعودي وإثيوبي. وسرت معلومات متضاربة حول وجود عسكري أميركي بين الرهائن المحررين، الأمر الذي نفته واشنطن. ونقل موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن جندي شارك في العملية قوله إنه تم إنزال القوات الخاصة في منطقة حجر الصيعر الجبلية بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، وتمت مداهمة كهف كان تنظيم القاعدة يضع فيه الرهائن. وقال الجندي "تحركنا في أربع مجموعات حدد لكل مجموعة مهمة وكنت ضمن المجموعة الرئيسية المناط بها تنفيذ الهجوم على مدخل الكهف". بحسب الجندي، اندلعت اشتباكات مع المسلحين "وفي دقائق معدودة تم القضاء على الإرهابيين جميعا وعددهم سبعة أشخاص دون أن يلحق بنا أذى باستثناء جرح أحد زملائنا جرحا خفيفا". وأضاف الجندي الذي عرف عنه باسم أبو معروف، فإن "الرهائن الثمانية كانوا جميعا مصفدين بالسلاسل وتم العثور على هواتف ووثائق خاصة بتنظيم القاعدة وعند سؤال أحد الرهائن المحررين عن بقية الرهائن أخبرنا أن الإرهابيين نقلوا منذ يومين خمسة رهائن من الكهف إلى موقع مجهول بينهم صحفي أميركي وشخص بريطاني وآخر جنوب إفريقي وشخص يمني يدعى الحبشي والخامس يقول إنه تركي وربما قد لا يكون كذلك".