- أكد على نجاح تجربته بالدوري التايلندي
ـ لم أتلق عروضا احترافية من السلطنة وتمنيت اللعب بجانب الجيل الذهبي

حاورته ـ ليلى بنت خلفان الرجيبية:

أمنياته وأحلام طفولته أعادته إلى تحقيق رغباته الحقيقية ... بالرغم من طول المشوار إلا أن الارادة تغلبت على كل شيء .. فمن نادي ينقل الرياضي الى نادي رانوج يونايتد التايلندي .. لعب لثلاثة أندية محلية ليعيش التجربة مع الدوري التايلندي بمسيرته الاحترافية .. إنه اللاعب المتألق بدر بن علي العلوي مركزه جناح أيمن ومهاجم ثاني .. طار بحلمه الفردي ليطور مستواه في عالم المستديرة ليلعب مع الاندية التايلندية ويصر على احترافيته من دوري الدرجة الثانية ليلعب مع ناديه الحالي بالدرجة الأولى .. العلوي بصمته واضحة ومستعد للمستحيل حتى يشرف الكرة العمانية ولا يرضى بغير التألق في مشواره ... تواصلنا معه لنسلط الضوء عليه وجاء حوارنا معه على النحو التالي :ـ
تجربتي مع ينقل قادتني إلى النهضة
قال العلوي عن بداية مشواره الكروي : كانت بداية مشواري الكروي من ملعب نادي ينقل الرياضي ولعبت معه العديد من المباريات وبعدها اتيحت لي الفرصة لتجربة كروية في اسبانيا ولكن للأسف الشديد لم يحالفني الحظ خلال تلك الفترة بالاستمرار مع النادي الإسباني، ولكنني لم أتراجع عن استكمال مشواري الرياضي لأن التجربة الاسبانية تعلمت منها الكثير عن كرة القدم وعن ضرورة الاهتمام بالمهارات التي أمتلكها وكيف أنميها بالأسس الصحيحة لذلك تمكنت من مواصلة المشوار مع نادي ينقل إلى أن حصلت على عقد مع نادي النهضة ولعبت معه الدوري وكأس السوبر ونادي النهضة غني عن التعريف له صولاته وجولاته مع الدوري والكأس الغالية ويمتلك أسماء كبيرة .

الدوري التايلندي مختلف
وقال العلوي : بالنسبة لتجربتي مع الدوري التايلندي هي ليس بالغريبة وإنما كنت بحاجة إلى فرصة جادة لكي استمر في مسيرتي الاحترافية وحتى أتمكن من مواصلة مشواري بالاحتكاك بعدد من الدوريات في كرة القدم ، لذلك من الممكن أن يستغرب الجميع لماذا الدوري التايلاندي بالرغم من أن أكثر اللاعبين المحليين يتجهون إلى الملاعب الخليجية المجاورة ، وفي حقيقة الأمر لم أكن أعلم بالدوري التايلندي ولا عن آلية الدوري وطريقة اللعب فيه بشكل عام أو اللاعبين ولا حتى الإجراءات المتخذة ولكن ما كان يجتاح فكري هو كيف أحترف وأكمل مسيرة احترافي ، بالرغم أنني عشت التجربة في هونج كونج وماليزيا ولم تتح لي الفرصة وجاءتني الفرصة مع الدوري التايلندي بالرغم من أن البداية كانت جدا صعبة ، حيث إنه يوجد اختلاف كبير بين الاحتراف في الدوري التايلندي والدوري العماني ، بالاضافة إلى اختلاف الأندية ، لهذا وحتى أكون لاعبا محترفا فإنني لا زلت مستمرا في الدوري التايلندي بالإضافة إلى أنني استطعت التأقلم والتدرج في مستواي داخل الملعب ولله الحمد توفقت .

الاستحقاقات القادمة
وتابع العلوي حديثه قائلا : حاليا مستمر في الدوري مع نادي رانوج يونايتد ولدينا كذلك تحضيرات للمشاركة في مسابقة كأس تويوتا وأتمنى أن أوفق مع النادي في مسابقة الكأس ، حيث إن كافة الأندية تتسابق لنيل لقب كأس تويوتا .

مشواري الكروي
وقال : ترعرعت مع نادي ينقل فكانت الخطوة الأولى ، حيث كان النادي وقتها يلعب في الدرجة الثالثة ، وبعدها تدرجنا باللعب مع النادي في الدرجة الثانية ، وبالتالي انتقلت إلى نادي النهضة وكانت تجربة ثرية بالنسبة لي ، حيث حققت مع النادي الدوري وكأس السوبر ولعبت أيضا البطولة الخليجية ، وبالنسبة للدوري التايلندي بدأت بالدرجة الثانية وتدرجت إلى أن وصلت باللعب في الدرجة الأولى وهذه تعتبر أهم الإنجازات الحقيقية في مشواري الكروي ، كما أنني في السابق وحسب سجلي الكروي لعبت مع نادي عمان ونادي كامبانبيت التايلندي وبانكوك أس سي التايلندي .

قلة الرعاة وتفريغ اللاعب !!
وقال العلوي : الدوري العماني للاسف الشديد ينقصه الكثير واعتقد ان كل لاعب احترف خارج السلطنة يعلم بحالة الدوري لدينا ، فمن الأساس لا يوجد لدينا دوري احترافي والأسباب تكاد تكون معروفة للجميع ، فالأندية عندنا في السلطنة يكون دخلها معتمدا على موازنة الوزارة وليس جميعها وإنما معظمهما ، لأن بعض الأندية تمتلك مشاريع وهي الأندية المعروفة التي تصل في كل موسم إلى المباريات النهائية ، وبأمانة لا توجد شركات راعية اطلاقا ، وهذا يشكل الاختلاف الكبير بين الدوري التايلندي والدوري العماني ، ففي تايلند كل الأندية لديها شركات راعية لذلك المنافسة لها طعم آخر وكل اللاعبين محترفون ، فاللاعب وظيفته فقط لاعب كرة قدم يتفرغ بكل طاقاته ومهاراته لكرة القدم بعكس الوضع في دورينا المحلي ، حيث إن اللاعب موظف وفي الوقت ذاته مطالب بالتدريبات كونه لاعبا اي انه لاعب مُستهلك!! وحتى نعتمد الاحترافية لا بد من تفريغ اللاعب، فهناك الكثير يبعدنا عن الدوري الاحترافي لتطبيقه ونجاحه .

تشريف الكرة العمانية
وحول طموح العلوي مستقبلا قال : أطمح كما يطمح زملائي اللاعبون بتمثيل السلطنة في كافة المحافل الاقليمية والدولية وان نكون اضافة للكرة العمانية واتمنى ان ارى دورينا دوري محترفين بكافة المقاييس لأن الأندية المحلية تحتضن الكثير من الخامات الممتازة في كرة القدم ولكنها بحاجة الى من يوصلها الى بر الإنجازات ، وأضاف العلوي : طوال الفترة الحالية ولعبي في الدوري التايلندي لم أتلق عروضا من الأندية المحلية في السلطنة ولا الخليجية .

المدرب العماني جدير بالثقة
وتابع العلوي : المدرب العماني جدير بقيادة المنتخبات الوطنية وأندية النخبة ، نمتلك كفاءات عالية ولها تاريخ كبير وسيرة ذاتية كما أنهم استطاعوا تحقيق انجازات كبيرة في مشوارهم وبخاصة مع المنتخبات السنية وحتى المنتخب الأول ، ما ان سنحت لهم الفرصة سيكونوا في الصف الأول .

أمنية لم تتحقق
لاعبو المنتخب الأول لكل لاعب منهم تاريخ في كرة القدم ، فعند الحديث عن علي الحبسي وفوزي بشير وبدر الميمني وعماد الحوسني واحمد كانو هذا الجيل الذهبي الذي قاد الكرة العمانية الى الانجازات الكثيرة والحمد لله تمكنت من اللعب مع المتألق خليفة عايل في نادي النهضة وفخور بتجربتي معه وبالفعل لو كانت لي أمنية لتمنيت أن ألعب مع هذه الكوكبة من اللاعبين فهم سبقونا في هذا المجال ونحن سنكمل المشوار على اثرهم ولي امنية أن ألعب بجوار أحمد كانو .

كلمة أخيرة
واختتم العلوي حديثه قائلا : شكرا لكل من وقف مع بدر العلوي وبخاصة أثناء تواجدي في الدوري التايلندي ودعمني بالكلمة الطيبة والوقفة الجادة كما اشكر جمهوري العماني وباذن الله سوف اكون عند حسن الظن لتشريف الكرة العمانية وأواصل تقديم المستوى الذي يرضي الجمهور العماني .