دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
اتهمت سوريا الولايات المتحدة بتجاهل الممارسات الإرهابية لمسلحي داعش فيما جددت روسيا دعمها لجهود مكافحة الإرهاب في الوقت الذي دمر الجيش السوري فيها مستودعات ذخيرة وأنفاقا لإرهابيي ما يسمى النصرة وداعش
وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي رداً على أسئلة صحفية إن بيان وزارة الخارجية الأميركية يتجاهل عمداً ما يقوم به إرهابيو داعش من خطف وقتل واغتصاب وتدمير وسرقة ويحاول دفع العالم إلى تجاهل جرائم الإرهاب عبر توجيه الاتهامات الكاذبة إلى الدولة السورية وهذا يخدم مباشرة التنظيمات الإرهابية.
وقال الزعبي “كان أولى للخارجية الأميركية أن تحترم أرواح الضحايا الأميركيين على أيدي إرهابيي داعش وألا توجه الاتهامات المفبركة إلى الدولة السورية التي تواجه الإرهاب منذ سنوات بينما بعض الدول تكتفي بالفرجة والبعض الآخر شريك متورط في دعم الإرهاب”.
وأضاف وزير الإعلام السوري إن الدولة السورية أكثر حرصا على شعبها من أولئك الذين يرسلون السلاح والمال ويدربون الإرهابيين في أكثر من دولة بل ويصرحون بذلك علانية دون أي التزام بقواعد القانون الدولي.
وأوضح الزعبي أن بيان الخارجية الأميركية يناقض تصريحات مسؤولين أميركيين حول عدم تأكدهم من القصف الجوي ضد داعش وهذا ما يثير الريبة حيث مصادر الإرهاب هي التي تحدثت فقط عن استهداف الدولة السورية للمدنيين.
وأكد الزعبي أن الجيش العربي السوري لا يستهدف المدنيين ولن يفعل وتضليل الرأي العام أصبح جزءا من البيانات الأميركية التي تستند في معلوماتها إلى مصادر التنظيمات الإرهابية.
وختم وزير الإعلام تصريحه بالقول إن دعم الحلول السياسية يتعارض مع دعم الإرهاب كليا وعلى الجميع أن يختاروا أحد الخيارين إما مع الإرهاب وداعش والنصرة وغيرهم وإما مع مواجهة الإرهاب.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي أصدرت بيانا صحفيا حول استهداف الجيش العربي السوري لمواقع داعش في الرقة استندت فيه إلى الأكاذيب التي ذكرها على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي موسكو أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل تقديم الدعم والمساعدة لسوريا والعراق وغيرهما من دول المنطقة في مكافحة الإرهاب.
وقال بوتين في حديث لوكالة أنباء الأناضول التركية إن “الوضع في سوريا لا يزال يثير قلقا جديا” مشيرا إلى أن الخطر الرئيسي لتفاقم الوضع في سوريا والدول المجاورة لها يرتبط بممارسات “داعش” وغيره من الجماعات المتطرفة التي راهنت وتراهن عليها بعض الدول الغربية وتناغمت معها وشجعتها.
وشدد بوتين على وجوب استناد جهود مكافحة هذا التهديد الإرهابي إلى قرارات مجلس الأمن الدولي والامتثال الصارم للقانون الدولي ولا سيما مبادئ سيادة الدولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مؤكدا ضرورة أن تتم هذه الجهود بشفافية ودون أجندة “خفية”.
كما أشار بوتين إلى ضرورة أن تشكل مكافحة الإرهاب والمتطرفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إحدى أولويات مهام المجتمع الدولي.
وجدد الرئيس الروسي موقف بلاده الداعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا من قبل السوريين أنفسهم وعبر حوار وطني داخلي ودون شروط مسبقة.
وقال: إن “روسيا بذلت منذ بداية الأزمة في سوريا الجهود من أجل تسويتها بصورة سلمية وسياسية من قبل السوريين أنفسهم على أساس بيان جنيف الصادر في الثلاثين من يونيو العام 2012 أي عبر الحوار الداخلي دون شروط مسبقة وإملاءات من الخارج ” مؤكدا أن روسيا ستواصل عمل كل ما هو ضروري لمساعدة الشعب السوري في تجاوز “الأحداث المأساوية” التي يتعرض لها والتوصل إلى حل سياسي.
واعتبر بوتين أن اتصالات موسكو مع ممثلين عن الحكومة السورية ومختلف جماعات المعارضة والشركاء الإقليميين والدوليين بمن فيهم الأتراك تهدف إلى حل الأزمة في سوريا.
وأشار بوتين إلى ضرورة توحيد كل جهود قوى المجتمع السوري لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومن أجل الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.
ميدانيا واصلت وحدات من الجيش السوري عملياتها المركزة في ملاحقة أفراد التنظيمات الإرهابية في عدد من المناطق ودمرت مستودعات ذخيرة وأسلحة لإرهابيي ما يسمى تنظيم “جبهة النصرة” وقضت على العشرات من إرهابيي “داعش”.
وتستخدم التنظيمات الإرهابية التكفيرية بحيرة الرستن الاصطناعية على نهر العاصي لنقل الأسلحة والذخيرة عبر قوارب صغيرة لتنفيذ أعمال إجرامية ضد أهالي قرى مجاورة لمدينة الرستن.
وقال مصدر عسكري سوري إن وحدات من الجيش قضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين في قرى خطاب وسلام شرقي وأم صهريج بريف حمص الشرقي ودمرت أدوات إجرامهم.
كما سقط عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية قتلى ومصابين خلال عمليات للجيش ضد تجمعاتهم في قرية أم شرشوح التابعة لناحية تلبيسة شمال غرب مدينة حمص بنحو 19 كم والتي تعرضت خلال الأشهر الماضية لاعتداءات من قبل إرهابيين قاموا بتهجير أهاليها وسرقة ممتلكاتهم وتدمير بيوتهم.
كما دمرت وحدات من الجيش وكرا ونفقا لإرهابيي داعش كانوا يستخدمونه في التنقل وتخزين الأسلحة والذخيرة في مدينة دير الزور.
وأفاد مصدر في المحافظة بأن وحدة من الجيش دمرت نفقا بطول 30 مترا ووكرا لإرهابيي تنظيم داعش في حي الجبيلة غرب مدينة دير الزور وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين.
وكان الجيش حقق أمس الأول تقدما كبيرا في ملاحقة إرهابيي داعش في منطقة حويجة صكر التي تصل بين مدينة دير الزور وبلدة حطلة حيث قضى على آخر تجمعاتهم في أحياء الأسمر والصافي والبدران الذين ارتكبوا عدة مجازر بحق المواطنين السوريين فى بلدات غرانيج وأبو حمام والكشكية.
وفي درعا وريفها تلقت التنظيمات الإرهابية ضربات قاصمة على أيدي الجيش في العديد من المناطق بريف درعا مع إحراز الجيش تقدما كبيرا في بلدة الشيخ مسكين وقضائه على متزعم تنظيم جبهة النصرة في البلدة.
وفي ريف اللاذقية الشمالي دكت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكارا وتجمعات لإرهابيي “جبهة النصرة” وقضت على عدد منهم معظمهم من جنسيات أجنبية.
كما قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العشرات من أفراد التنظيمات الإرهابية في عدد من مناطق ريف حلب وإدلب.