رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
فتحت الأبراج والآليات والجيبات العسكرية المنتشرة على طول الشريط الحدودي شرقي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة صباح امس الجمعة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل وممتلكات المواطنين الزراعية، من دون وقوع إصابات.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتمركزة في محيط موقع "كيسوفيم" العسكري شرقي بلدة القرارة شمالي خان يونس، اطلاقت النار في ساعةٍ مبكرة من فجر امس ، ثم عاودت اطلاق النار في ساعات الصباح بشكل مكثف مُجددًا.
وترجل جنود إسرائيليين من عدة جيبات عسكرية وفتحوا النار بكثافة باتجاه المزارعين وصائدي العصافير المهاجرة والمنازل من محيط بوابة موقع "كيسوفيم" ومحيط ما يعرف باسم موقع الأحراش، بالتزامن مع حركة نشطة للآليات والجيبات العسكرية.
فيما تجمعت أعداد أخرى من الجيبات في محيط موقع "سريج" العسكري شرقي القرارة، وترجل من داخلها عدد من الجنود وقاموا بإطلاق النار بكثافة وبعضهم اتخذ وضعية كمائن خلف السواتر الترابية القريبة من الموقع.
وتزامن إطلاق النار مع إطلاق نار مماثل من قبل عدد من الجنود الذين ترجلوا من داخل جيبات عسكرية في محيط موقع عسكري شرقي حي النجار شرقي بلدة خزاعة، تجاه عدد من المزارعين وصائدي العصافير، دون إصابات.
إلى ذلك شهدت المناطق الشرقية لرفح في ساعة مبكرة من فجر امس ، إطلاق نار بشكل مكثف ومُتقطع، وقنابل ضوئية انطلاقًا مما يعرف باسم "البرج الأحمر" شمال معبر كرم أبو سالم، وبوابة "المطبق" المجاورة للبرج بمئات الأمتار، تزامنًا مع حركة نشطة للآليات والجيبات.
وفي سياق متصل دعت هيئة مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في جنيف وعبر مندوبها الخاص المعني بالأرض الفلسطينية المحتلة، 'الحكومة الإسرائيلية لوقف سياسة الهدم العقابي لمنازل العائلات الفلسطينية ردا على الأفعال المزعومة للعنف من جانب الفلسطينيين في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة مؤكدةً على الحق بالسكن الملائم'.
وفي هذا الصدد شدد المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مكارم ويبيسونو على أن أي رد إسرائيلي على العمليات التي ينفذها فلسطينيون يجب ألا تتجاوز القانون الدولي، موضحا أن منازل الفلسطينيين يجب ألا تكون هدفاً لقوات الاحتلال.
وعقب بذلك المسؤول الدولي على قيام سلطات الاحتلال بهدم منزل بالقدس الشرقية يعود لعائلة الشهيد عبدالرحمن الشلودي، والذي يزعم الاحتلال الإسرائيلي بقيامه بعملية دهس في مدينة القدس، وكذلك استصدار اوامر بحق ستة منازل أخرى لفلسطينيين يسكنون في القدس الشرقية المحتلة، والخليل، وفي مخيم عسكر للاجئين قرب نابلس.
وفي سياق آخر أغلقت السلطات المصرية امس الجمعة معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية بعد يومين من فتحه استثنائيا لعودة العالقين من الفلسطينيين في مصر.
وتمكن 2384 عالقًا على الجانب المصري من الوصول إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين عبر معبر رفح البري معظمهم في اليوم الثاني الذي شهد عودة اكثر من الفين.
وأفادت هيئة المعابر والحدود في بيان لها وصل الوطن نسخة منه، بأن 2384 عالقًا تمكنوا من الوصول إلى القطاع خلال اليومين الماضيين، بينهم 2130 عالقًا وصلوا أمس الخميس.
وأشارت الهيئة إلى وصول 29 مرحلا من السجون وحالة وفاة واحدة.
يذكر أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح البري لمدة 32 يوم على التوالي أمام حركة المسافرين، ومازال آلاف المسافرين ينتظرون الوصول إلى قطاع خاصة ان السلطات المصرية رفضت السماح للفلسطينيين من خارج مصر بالعودة الى غزة.
مع العلم بانه يوجد في قطاع غزة اكثر من 30 الف شخص محتجزين داخل القطاع, ولا يستطيعون الخروج منه بسبب اغلاق المعبر.