الكيومي: الزيارة تهدف إلى استثمار علاقات السلطنة مع دول العالم في الترويج للاستثمار وإيجاد شراكات اقتصادية

- القطاع الخاص عليه مسؤولية كبيرة في رفد جهود الحكومة لجذب الاستثمار في المشاريع الاقتصادية

مسقط – "الوطن":
يغادر صباح اليوم الى مملكة اسبانيا وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال برئاسة سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان وذلك حتى الثاني من شهر ديسمبر .
ويأتي تنظيم الغرفة لهذه الزيارة في إطار الجهود التي تبذلها لتعزيز التعاون بين رجالات الأعمال في السلطنة ونظرائهم من الدول الشقيقة والصديقة، بجانب الإطلاع على فرص الاستثمار المتبادلة والتجارب المتقدمة في دول العالم والاستفادة منها في تطوير مجالات العمل الاقتصادي في البلاد، تأتي زيارة وفد الغرفة برئاسة وإيجاد شراكات اقتصادية مع الشركات الأسبانية.
وستوقع غرفة تجارة وصناعة عمان مذكرة تفاهم للتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أسبانيا تتعلق بأوجه التعاون بين القطاعين في البلدين وسبل تطويرها، كما سيبحث سكرتير الدولة للشؤون التجارية الأسبانية مع الوفد التجاري العماني مجالات التعاون بين السلطنة وأسبانيا وكيفية تفعيلها لتحقيق المزيد من المكاسب الهادفة إلى المزيد من التعاون وسبل تسخير العلاقات بين البلدين في تسهيل التبادلات التجارية والاقتصادية الهادفة إلى الاستفادة من إمكانيات البلدين في البحث عن أطر أفضل ومجالات أكبر من التعاون.
ويتضمن البرنامج كذلك اجتماع رجال القطاع الخاص العماني مع نظرائهم الأسبان للتباحث في سبل الشراكة بين الشركات العمانية والأسبانية، والتعرف على مجالات وفرص الاستثمار في البلدين وإيجاد شراكات اقتصادية فاعلة تهدف إلى إنشاءوتأسيس مشاريع اقتصادية.

فرص استثمارية
وسيتم على هامش الزيارة تعريف رجال الأعمال الأسبان بالمشاريع الاقتصادية التي سوف تنفذ في السلطنة وسبل الاستثمار فيها والتسهيلات التي تقدمها السلطنة لجذب الاستثمارات الأجنبية، والأطر والتشريعيات المنظمة لمجالات العمل الاقتصادية والضمانات المتوفرة لممارسة الأعمال التجارية.
كما يتضمن برنامج الزيارة عقد جلسة عمل بعنوان "أجواء وفرص الاستثمار في أسبانيا والسلطنة " يتحدث فيها عدد من رجال الأعمال العمانيين والأسبان عن فرص الاستثمار في البلدين وإمكانية الاستفادة منها.
وسوف يقيم سعادة سفير السلطنة في مملكة أسبانيا حفل استقبال لوفد غرفة تجارة وصناعة عمان على هامش الزيارة، وسوف يقوم الوفد بزيارة لعدد من الشركات الأسبانية للاطلاع على تجاربها وكيفية تطورها، ومركز التحكم المترو في مدريد العاصمة الأسبانية.
وقال سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان: إن الزيارة إلى مملكة أسبانيا تأتي لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية وتطويرها بما يعود بالفائدة على الجميع ، والاطلاع على التجربة الأسبانية في مجالات العمل الاقتصادية وسبل الاستفادة منها من جانب القطاع الخاص العماني في المرحلة القادمة.
وأشار سعادته إلى أن العلاقات العمانية الأسبانية علاقات متميزة على كل المستويات السياسية والاقتصادية بفضل حكمة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله - في بناء علاقات مع كافة دول العالم بما يسهم في الاستفادة منها في ايجاد شراكات اقتصادية وتجارية معها، مؤكدا أنه من الأهمية استثمار هذه العلاقات من القطاع الخاص العماني وتسخيرها في البحث عن المزيد من فرص الاستثمار في البلاد وإيجاد شراكات اقتصادية فاعلة مع نظرائه في دول العالم.

جذب الاستثمارات
وأوضح الكيومي أن هذه الزيارة تندرج في هذا الإطار الذي يتطلب أن يضطلع به القطاع الخاص العماني في رفد الجهود التي تبذلها الحكومة في جذب الاستثمارات للمشاريع الاقتصادية الكبيرة المزمع تنفيذها في السلطنة، والإسهام الفاعل في جذب الاستثمارات وإيجاد شراكات اقتصادية مع الشركات الأجنبية للمزيد من الاستثمار ونقل الخبرات والتكنولوجيا، مشيرا سعادته إلى أن التجربة الأسبانية في الاستثمار والخبرات ثرية ونتطلع إلى الاستفادة منها ونقلها للسلطنة.
وأشار إلى أن زيارة وفد الغرفة رفيع المستوى من رجالات الأعمال يأتي كذلك في إطار دور غرفة تجارة وصناعة عمان لتنويع مستويات الوفود التي تسيرها للدول الشقيقة والصديقة بهدف الاستفادة من تجاربها وخبراتها، موضحا أن الغرفة تضم شرائح واسعة من المستثمرين يمكن أن تعمل على خدمة كل هذه الفئات بشكل يتناسب مع تطلعاتها، مشيرا إلى أن مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان يعمل على العديد من الجوانب التي تسهم في خدمة القطاع الخاص العماني بكل فئاته وشرائحه إيمانا منه بأن الغرفة بيت التجار على اختلاف مستوياتهم.
وقال: هناك استثمارات أسبانية في السلطنة في العديد من المجالات الاقتصادية وشركات أسبانية تعمل في عدد من القطاعات، ولكن هذه الزيارة سمحت لنا بتعريف رجال الأعمال الأسبان بفرص الاستثمار وإمكانية الاستثمار في عدد من المشاريع الاقتصادية.

ايجاد شراكات
وأشار سعادة سعيد بن صالح الكيومي إلى أن الغرفة في الفترة القادمة سوف تركز على الإسهام في جذب الاستثمارات للمشاريع الاقتصادية الحكومية والخاصة التي سوف تسهم في رفد الجهود التي تبذلها الحكومة في هذا الإطار وتعزيز مجالات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، موضحا أن مجال القطاع الخاص واسع لكي يبحث عن رؤوس الأموال مع نظرائه الأجانب، والعمل على إيجاد شراكات اقتصادية لإقامة مشاريع في البلاد، مؤكدا أن هذه مسؤوليتنا كقطاع خاص، علينا الاضطلاع بها على كل المستويات.