نظمتها جمعية هواة العود بنادي الواحات

في أمسية وطنية وفي أجواء نوفمبرية ساحرة تغنى فيها المطربون والشعراء بحب عمان، كان الجمهور على موعد مع الطرب والفن الأصيل والكلمة المزدانة بقوافي الشعر الجميل، (في ليلة وطن) وهو عنوان لجلسة عود نظمتها جمعية هواة العود يوم الثلاثاء الماضي في حديقة نادي الواحات وذلك بمناسبة العيد الوطني الـ44 المجيد، حيث استضافت كوكبة من المطربين والشعراء مع عازفي الجمعية وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمعنيين والمختصين ومحبي الطرب والموسيقى.
كانت جلسة حميمية أدار حوارها الاعلامي عبدالله السباح بأسلوب بسيط ومرح، فكانت الفقرة الأولى باستضافة الفنان محمد البرعمي والفنانه هدى الخنبشية فصدحت الحناجر بأجمل الأغاني الطربية، فعلى صوت مليء بالحماس قدم البرعمي أغنية رافع الهامة الذي تغنى فيها في حب عمان والقائد وبصوت هادئ غنت الخنبشية الحب لك وحدك التي باحت فيها عن الحب والولاء لهذا الوطن الغالي وللقائد الباني المفدى، وفي اطلالة شعرية نثر الشاعر سالم البدوي قصيدة وطنية وعددا من القصائد العاطفية والاجتماعية التي حكت مواقف حقيقية وختمها بقصيدة فيها من الفكاهه وبلهجة مصرية تحمل كلمات بسيطة مفهومه.
ومع سحر الأجواء المطلة على البحر تناغمت الكلمة مع النغم فباحت الحناجر بشدو الأغاني لكبار المطربين فغنى محمد البرعمي لو خيروني ونار بعدك يا حبيبي للفنان أبو بكر سالم ودرب المحبة لمحمد عبده وأطربت هدى الخنبشية الحضور بأغنية الي نساك انساه للفنان عبدالله الرويشد، وبغيظك للفنانه أحلام، ومن الأغاني التراثية أطرب محمد البرعمي الجمهور بأغنية (موز المعمورة) وهي من كلمات وألحان الراحل جمعه ديوان.
أما الاستضافة في الفقرة الثانية فكانت لكل من الفنان خالد الفيصلي والفنان تركي الشعيبي اللذين أشعلا حماس الحضور بالترديد والتصفيق فبدأ الشعيبي بصوته الجميل بأغنية ديرة الألمان وهي من الأشعار التي ترددها الألسن شوقا وحبا لعودة جلالة السلطان لعمان وأكد على هذا الحب الفيصلي عندما غنى (أكبر فخر)، وكان للشعر مساحة بصوت نسائي نثرت فيها الشاعرة أصيلة المعمرية أجمل قصائدها الوطنية والعاطفية، وتوالى الطرب والغناء في جلسة عود مع بقية الآلات الموسيقية التي أجاد العازفون في العزف الانفرادي بين الفينة والأخرى فأبدع العازفون في استعراض مهاراتهم في العزف الانفرادي (الصولوهات) على آلات الايقاع والقانون والناي والكمان والأورج فامتعوا الجمهور فيها، وازداد حماس الحضور في أغنية تدلل لتركي الشعيبي وهي من الأغاني التراثية المطلوبة والمشهورة وأغنية ان يحرمونا وهي من الأغاني المعروفة للفنان أحمد فتحي، في حين كان للفيصلي توقيعه وبصمته الغنائية في أغنية مرني للفنان الكبير عبد الكريم عبد القادر وأغنية إن هويتونا هويناكم وهلا بالطيب الغالي لفنان العرب محمد عبده.
وتأتي هذه الفعالية التي نظمتها جمعية هواة العود ضمن الفعاليات التي تحرص على تنظيمها والتي أصرت على أن يكون لها بصمة خاصة وفي أجواء مغايرة فابتعدت عن القاعات المغلقة الى الأجواء المفتوحة، وقدمت جلسة غنائية وشعرية بمناسبة عزيزة على قلب كل عماني وهي الاحتفال بالعيد الوطني الرابع والأربعين المجيد، الذي تحرص الجمعية على الاحتفال به وتقديم فن راقِ وجميل يمتع الحضور ومحبي الفن ومتذوقيه.