دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
رأت سوريا أن غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة إرهابيي داعش لم تضعف الارهابيين مطالبة مجلس الأمن الدولي باجبار تركيا على ضبط حدودها فيما أحكم الجيش السوري سيطرته على مناطق بالشيخ مسكين وقضى على إرهابيين بالحسكة.
ورأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في لقاءين صحافيين ان غارات التحالف على مواقع داعش لم تضعف هذه المجموعة المتطرفة، معلنا من جهة اخرى ان اطلاق حوار مع المعارضة لا يزال يحتاج الى وقت.
وقال المعلم في لقاء مع قناة "الميادين" بثته مساء الجمعة "هل داعش اليوم وبعد أكثر من شهرين على غارات التحالف اضعف؟ كل المؤشرات تقول إنه ليس أضعف".
واضاف "اذا لم تقم الولايات المتحدة واعضاء مجلس الامن بجهد حقيقي لاجبار تركيا على ضبط حدودها فاذا كل هذه الحركة وحتى غارات التحالف لن تقضي على داعش"، معتبرا ان المقاتلين الاجانب دخلوا سوريا عبر الاراضي التركية.
من جهة اخرى، قال المعلم في لقاء مع قناة "المنار" التابعة لحزب الله عقب زيارته الاخيرة الى روسيا حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين "خرجنا بنتائج مرضية بين الطرفين ابرزها ايجاد الية لوضع اسس الحوار واهدافه وللمضي قدما فيه"، في اشارة الى حوار بين السلطة في دمشق والمعارضة.
واضاف "الجانب الروسي يريد الحوار مع المعارضة الوطنية، بمعنى حوار سوري سوري بعيدا عن اي تدخل خارجي، وهو ما نصبو اليه، لكن العملية قد تحتاج الى مزيد من الوقت والى اعادة نظر من قبل مجموعات المعارضة بمواقفها الجامدة السابقة اذا كانت جادة في ايصال الحوار الى نتائجه المرجوة".
ميدانيا واصلت وحدات من الجيش السوري تقدمها في بلدة الشيخ مسكين وأحكمت السيطرة على نقاط جديدة داخل البلدة بالتزامن مع تكثيف الضربات النارية على أوكار التنظيمات الإرهابية في العديد من المناطق ونسف خطوط إمدادهم إلى البلدة.
وذكر مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها على العديد من كتل الابنية في الحارتين الغربية والشرقية بالشيخ مسكين وقضت على العديد من الإرهابيين.
وكان الجيش أحرز تقدما كبيرا في بلدة الشيخ مسكين التي تبعد 22 كم شمالا عن مركز المدينة خلال عملية مباغتة بدأها قبل عدة أيام من عدة محاور أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من أفراد التنظيمات الارهابية بينهم متزعم تنظيم “جبهة النصرة” في البلدة “أبو همام الجزراوي” وإحكام السيطرة على الأجزاء الشمالية بعد تدمير تحصينات الإرهابيين وإجبارهم على التراجع مخلفين وراءهم العشرات من جثث قتلاهم.
وأضاف المصدر إن وحدات الجيش دمرت أوكارا وآليات للارهابيين في ابطع الملاصقة لبلدة الشيخ مسكين وداعل القريبة من ابطع وانخل وبصر الحرير وعتمان وطفس ودير العدس حيث تقع هذه البلدات إلى الشمال والشمال الغربي من مدينة درعا وتوجد فيها أوكار للتنظيمات الإرهابية وتشكل خطوط امداد لتنظيم “جبهة النصرة” وما يسمى “حركة المثنى” في بلدة الشيخ مسكين.
وفي ريف الحسكة قضت وحدات من الجيش السوري على العشرات من إرهابيي “داعش” في عدد من المناطق بريف المحافظة ودمرت أدوات اجرامهم.
وأفادت الانباء في الحسكة بأن عمليات الجيش في مدينة الشدادي الواقعة على بعد 50 كم جنوب الحسكة أدت إلى سقوط أكثر من 150 قتيلا في صفوف “داعش” وجرح العشرات بينهم متزعمون من جنسيات أجنبية.