مسقط ـ (الوطن):
ينظم مركز عمان للموسيقى التقليدية التابع لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني، بالتعاون مع المجمع العربي للموسيقى، "الملتقى الأول للمؤرخين الموسيقيين العرب" من 15 – 18 ديسمبر تحت عنوان "نحو قراءة معاصرة في تأريخ الموسيقى العربية.
يشارك في هذا الملتقى نخبة من أبرز المؤرخين الموسيقيين وعلماء الموسيقى العربية من معظم الأقطار العربية بما في ذلك سلطنة عُمان. منهم الدكتور محمود قطاط من تونس والدكتور عبدالحميد حمام من الأردن، والدكتور عبدالرب إدريس من السعودية، والدكتور يوسف طنوس من لبنان، وعبدالعزيز بن عبدالجليل من المغرب، والدكتورة إيناس عبدالدايم من مصر ، وجابر علي الاسطي من اليمن.
وتتضمن جلسات الملتقى العلمية التي تستمر على مدى أربعة أيام متتالية ثلاثة وعشرين بحثا متوزعة على خمسة محاور هي: قراءة نقدية للكتابة التاريخية الموسيقية المتداولة، مداخل كتابة تاريخ الموسيقى العربية، تجارب نموذجية في تأريخ الموسيقى العربية، نحو كتابة تاريخ الموسيقى العُمانية، إشكاليات واتجاهات أفقية وعمودية في تأريخ الموسيقى العربية. وقد تم تخصيص جلستين للموسيقى العمانية تحت عنوان "نحو كتابة تاريخ الموسيقى العُمانية" تتضمن خمس مداخلات أعدها باحثون عمانيون موسيقيون وأصحاب تجربة عميقة في مجال البحث العلمي في الشؤون الثقافية.
واستثمارا لهذا الحدث التاريخي سيتم تسليط الضوء على ما أنجزه مركز عُمان للموسيقى التقليدية من جهود على مستويات التوثيق الميداني والدراسات والنشر العلمي، وفي هذا المحور سيقدم كل من جمعة بن خميس الشيدي، و ناصر بن محمد الناعبي الباحثين بمركز عُمان للموسيقى التقليدية مداخلتين، يستعرضان فيهما تجربة جمع وتوثيق الموسيقى التقليدية العُمانية ونتائجها ذات الصلة بمشروع كتابة تاريخ الموسيقى العُمانية، فيما يقدم الموسيقي والباحث مسلم بن أحمد الكثيري مدير مركز عُمان للموسيقى التقليدية مداخلة بعنوان "مدخل إلى التأريخ للموسيقى العُمانية" وفي سياق متصل بالظاهرة الموسيقية العمانية يقدم كل من الدكتور ماجد بن حمدون الحارثي رئيس قسم الموسيقى بجامعة السلطان قابوس مداخلة بعنوان "علم الموسيقى الإثنية .. قضايا وإمكانات" وتقدم الدكتورة عائشة الدرمكية مداخلة بعنوان "الموسيقى والأيديولوجية الثقافية .. الموسيقى التقليدية في سلطنة عمان نموذجاً".
وفي نفس الاتجاه يعقد المجلس التنفيذي للمجمع العربي للموسيقى بجامعة الدول العربية على هامش الملتقى اجتماعه الثالث والعشرين، حيث يستعرض فيه عددا من المسائل ذات الصلة بالمجمع وخططه وبرامجه وموازنته للعام القادم 2015.
وفي اليوم الأخير للملتقى يعقد المشاركون جلسة خاصة بعنوان "وبعد.. إلى أين؟" يتم فيها قراءة التقرير الختامي للملتقى ومناقشته، ثم يستعرض المشاركون نتائج الملتقى ومستقبله وآليات تفعيل لجنة الدراسات التاريخية بالمجمع العربي للموسيقى وتنفيذ مشروع كتابة تاريخ الموسيقى العربية.