فيما سيتم تدشين أول لجنة متخصصة

تحتفل الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء اليوم باليوم العالمي للفلسفة عبر ندوة تقدم فيها ثلاث أوراق عمل تبحث في فلسفة اللغة والعقل والحرية ، ويرعى الفعالية سعادة الشيخ سيف بن هاشل المسكري الذي سيحضر بدوره تدشين الجمعية للجنة الفلسفة وهي أول لجنة متخصصة تدشنها الجمعية.
ويشارك في الندوة الباحث خالد بن مبارك الوهيبي بورقة بحثية عنوانها (فلسفة نشأة اللغة العربية وتطورها) وتنقسم الورقة إلى محورين رئيسين، يبحث المحور الأول في اللسان العربي في زُبُر الأولين: ويتطرق إلى الثنائية المرتبطة (الرسالة / اللسان العربي) التي عرفت ودونت في زُبُر الأولين، فأصول الرسالات ولسانها العربي. كما تذهب الورقة كان ثاوياً في زبر الأولين. أما المحور الثاني فقد خصصه الباحث الوهيبي في (اللسان العربي والسننية الكونية) وسيتناول فيه اللسان العربي الذي يستمد خصائصه من سنن الكون.
كما سيشارك في الندوة الباحث عبدالله بن حمد بن سعيد المعمري بورقة بحثية بعنوان (حركة الأرض وثباتها بمنطق القرن الخامس الهجري: القاضي نجاد مثالاً) وهي ورقة تهتم بالشأن الثقافي العماني والاهتمام الذي أولاه بعض المفكرين العمانيين للشأن الفلسفي. أما الباحث سلطان بن عبيد بن سعيد الحجري فسيقدم ورقة بحثية بعنوان (مشيئة الله ومشيئة الإنسان: قراءة في منهج البحث الكلامي) وسوف تتحدث الورقة عن مشيئة الله رب العالمين التي عرّفها الجرجانيّ .
وعلى هامش الندوة سيتم الإعلان عن تدشين لجنة الفلسفة التي عقد الاجتماع التأسيسي الأول مطلع الشهر الجاري في المقر الرئيسي للجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمرتفعات المطار بحضور كل من : الباحث خميس العدوي رئيس الجمعية، ومحمد رضا اللواتي، وصالح البلوشي، وسعود الزدجالي، وعلي الرواحي. وقد تم في الاجتماع مناقشة الأهمية القصوى للجنة الفلسفة بما تخدم الشأن العام من حيث جلب الاطمئنان للمجتمع تجاه القضايا الفلسفية، والقيام بالدور المتزن في مشاركة المواطن في قضايا مجتمعه.
الجدير بالذكر أن اليوم العالمي للفلسفة قد أقرته اليونسكو ليكون في نوفمبر من كل عام وذلك ابتداء من عام 2002م ويهدف هذا اليوم إلى تشجيع الناس في جميع العالم ليفتحوا مساحات فكرية حرة للحوار وتبادل التراث الفلسفي مع بعضهم البعض وتأمل الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء أن تكرس هذا التقليد في مجتمعنا العماني للوعي بالتحديات المتصلة بالقضايا الفلسفية، والتأكيد على أن مبدأ الحوار هو مفتاح حضاري للتسامح والانفتاح على العالم.