ندوة فرص الاستثمار تكشف عن مجالات واعدة للتعاون الاقتصادي
ـ وزير التجارة الإسباني: مجالات التعاون بين البلدين كبيرة و20 شركة إسبانية رائدة تستثمر في السلطنة
ـ الكيومي: السلطنة تمتلك كافة المقومات الاقتصادية التي تؤهلها لأن تكون مركزا آمنا للاستثمار

مدريد ـ من مصطفى المعمري:
شهدت العاصمة الإسبانية مدريد يوم أمس عددا من الفعاليات التي صاحبت زيارة وفد رجال الأعمال العمانيين الى إسبانيا حيث عقد على هامش الزيارة العديد من اللقاءات التي تناولت مجالات وفرص التعاون والتنسيق في مختلف المجالات الاقتصادية حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة عمان والغرفة الاسبانية وعقدت ندوة عن فرص ومجالات الاستثمار في البلدين حضرها عدد كبير من المسئولين ورجال الأعمال الاسبان.
وتأتي الزيارة والتي تنظمها غرفة تجارة وصناعة عمان لعدد من رجال الأعمال برئاسة سعادة سعيد بن صالح الكيومي في إطار الجهود التي تبذلها لتعزيز التعاون بين رجالات الأعمال في السلطنة ونظرائهم من الدول الشقيقة والصديقة، بجانب الإطلاع على فرص الاستثمار المتبادلة والتجارب المتقدمة في دول العالم والاستفادة منها في تطوير مجالات العمل الاقتصادي في البلاد وإيجاد شراكات اقتصادية مع الشركات الاسبانية.
وقد اتفق رجال الأعمال في السلطنة واسبانيا على ضرورة تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين على كافة الاصعدة والمجالات مؤكدين على ضرورة العمل على استغلال الفرص الاستثمارية خاصة في المجالات السياحية والصناعية والنقل بجانب الاستفادة من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين في مختلف المجالات وتحديدا الاقتصادية منها.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت صباح أمس بغرفة التجارة الاسبانية والتي حضرها خيما جلسيا وزير الدولة للتجارة الاسباني وسعادة السفيرة كفاية بنت خميس الرئيسية سفيرة السلطنة لدى مملكة إسبانيا وسعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان وخوسيه لويس بونيت رئيس غرفة تجارة وصناعة اسبانيا وعدد كبير من رجال الأعمال في البلدين.
وأكد وزير الدولة للتجارة الاسباني على عمق العلاقات التي تربط السلطنة باسبانيا وقال: ان العلاقات العمانية الاسبانية متميزة تحظي برعاية واهتمام قيادة البلدين والتي تولي اهتماما كبيرا علي كافة المستويات.
واشار معاليه أن مجالات التعاون بين البلدين كبيرة وهناك امكانية للاستفادة منها بشكل أكبر موضحا ان زيارة وفد رجال الأعمال العماني لمدريد جاء نتيجة للزيارة التي قام بها ملك اسبانيا السابق خوان كارلوس للسلطنة ونحن نتطلع ان تخرج الزيارة بنتائج طيبة في الفترة القادمة.
تعزيز التعاون
وقال معاليه هذه الزيارة لها دلالات كبيرة تعكس رغبة الجانب العماني في تعزيز التعاون مع نظيره الاسباني بشكل اكبر بما يتوافق مع تطلعات البلدين.
واضاف أن القطاع الخاص الاسباني قادر علي مبادلة نظيره العماني بزيارات للاطلاع على مجالات الاستثمار في السلطنة التي تشهد تنمية شاملة في العديد من القطاعات.. وان هناك عشرين شركة اسبانية كبيرة تستثمر في قطاعات النفط والغاز والمراقبة الجوية والمنشآت اللوجستية منوها ان هذه الشركات تعد من الشركات الرائدة في اسبانيا.
واشار معاليه ان التبادلات بين البلدين مازالت دون المستويات المطلوبة ولكن شهدت في السنوات الاخيرة نموا متزايدا ونتطلع الى استمرار ذلك في السنوات القادمة.
وقال معالي وزير الدولة للتجارة الاسباني ان مبادرة غرفة تجارة وصناعة عمان سوف تسهم بالطبع في زيادة التبادلات التجارية وايجاد الحلول لبعض العوائق التي تعترض نموها.
ودعا معاليه رجال الأعمال الى الاستثمار في السلطنة والاستفادة من مناخ الاستثمار المتوفر والضمانات لممارسة الأعمال والتسهيلات المتاحة وان وجود وفد تجاري عماني رفيع المستوي فرصة طيبة لتوطيد هذ العلاقات.
علاقات قوية
من جانبه القى سعادة سعيد الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان كلمة أكد فيها على عمق العلاقات الثنائية بين السلطنة ومملكة اسبانيا والتي أشار الى أنها تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الاخيرة مشيرا الى ان زيارة فخامة خوان كارلوس خلال أبريل الماضي الى السلطنة ولدت انطباعا مهما بأن العلاقات العمانية الاسبانية تسير على الطريق الصحيح وتعطي من الاهتمام ما تستحقه.
واضاف سعادته أن مسيرة الخير والعطاء التي ارسى دعائمها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ والتي تحققت خلالها العديد من الانجازات ومن بينها تعزيز علاقات الود والصداقة مع سائر شعوب العالم والسعي دوما من اجل مد جسور التعاون وتوثيق العلاقات مع مختلف الدول وفتح افاق ارحب واوسع في شتى ميادين العمل التجاري والاستثماري هي ما دفعنا لمواصلة هذا النهج عبر تسيير وفود تجارية الى مختلف دول العالم بغرض الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة والترويج لمزايا وفرص الاستثمار في بلادنا التي هيأت بيئة ملائمة وجاذبة للاستثمار الاجنبي.
قاعدة متينة
وقال الكيومي: يؤسفي القول ان ما يعيب الاستثمارات الاجنبية في بلادنا أنها تركز وللأسف على قطاعات محدودة كالنفط وهذا ما لا نحبذه كمختصين في الاقتصاد لا سيما مع توجه صناع القرار في بلادنا إلى تنويع مصادر اخرى أكثر ديمومة بغرض توفير قاعدة متينة للاقتصاد بحيث لا تهزها أي انتكاسة في أسعار النفط كالإنتكاسة التي شهدها هذا القطاع مؤخرا.
ووجه رئيس الغرفة الدعوة لمجتمع الأعمال الأسباني لزيارة السلطنة والتعرف على الفرص الاستثمارية فيها عن كثب مؤكدا حرص الغرفة على زيادة التعاون الاقتصادي مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص في البلدين لا سيما وان السلطنة باتت تمتلك كافة المقومات الاقتصادية سواء الصناعية او السياحية أو التجارية التي تؤهلها لأن تكون مركزا آمنا لاستثماراتكم كما وان كافة الجهات الاقتصادية بالسلطنة بما فيها غرفة تجارة وصناعة عمان على أتم الاستعداد لتسهيل كافة متطلبات انجاح مهمة رجال الأعمال بما يخدم نمو أعمالهم.
وتم على هامش الندوة تقديم العديد من اوراق العمل التي تناولت فرص ومجالات الاستثمار بين البلدين في مختلف المجالات والتطورات التي شهدها اقتصاد البلدين.
وتناول عبدالرحمن الحاتمي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للقطارات نبذة عن مشروع القطار والاهمية الاقتصادية لهذا المشروع معرجا في ورقته للعديد من جوانب النهضة والتطور التي شهدتها السلطنة في مختلف المجالات التنموية خاصة مع توجه السلطنة لاقامة العديد من المشاريع الحيوية المهمة كالمطارات والموانئ وشبكات الطرق.







خلال لقائه الكيومي
وزير الدولة للتجارة الاسباني يشيد بتطور علاقات بلاده مع السلطنة
التقى معالي خيما جاريسيا وزير الدولة للتجارة بوزارة الاقتصاد الاسبانية مع سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان الذي يقوم بزيارة لمملكة اسبانيا علي رأس وفد اقتصادي عماني رفيع المستوى، حيث رحب معاليه بزيارة الوفد الاقتصادي العماني كأول زيارة يقوم بها وفد عماني رفيع المستوى لاسبانيا والتي جاءت بعد زيارة جلالة الملك خوان كارلوس للسلطنة وما تمخضت عنه تلك الزيارة من نتائج ايجابية علي كافة الاصعدة والمجالات.
من جانبه عبر سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عن اعتزازه بتطور العلاقات الثنائية بين السلطنة ومملكة اسبانيا التي تحظى باهتمام كبير من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله وررعاه ـ.
وأشار لأهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز التعاون بين البلدين والنهوض بالاستثمارات في السطنة ومملكة اسبانيا.








غرفة تجارة وصناعة عمان توقع مذكرة تفاهم مع نظيرتها الاسبانية
وقع سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان مذكرة تفاهم مع خوسيه لويس بونت رئيس الغرفة التجارية الاسبانية على هامش زيارة الوفد الاقتصادي العماني لمملكة اسبانيا وبحضور معالي وزير الدولة للتجارة الاسباني وسعادة كفاية بنت خميس الرئيسية سفيرة السلطنة لدى مملكة اسبانيا.
تضمنت المذكرة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة التبادل التجاري وزيادة الزيارات المتبادلة بين القطاع الخاص في كل من السلطنة ومملكة اسبانيا.
كما تضمنت مذكرة التفاهم التي وقعت في غرفة التجارة الاسبانية التنسيق المشترك وتبادل الخبرات بين الجانبين، كما اشارت المذكرة الى اهمية تسهيلات التعاملات التجارية بما يرفد مجالات التعاون في المجالات الاقتصادية.







رجال الأعمال يبحثون مجالات وفرص التعاون مع نظرائهم الاسبان
عقد رجال الأعمال العمانيون المشاركون في وفد غرفة تجارة وصناعة عمان الى مملكة اسبانيا لقاءات منفصلة مع نطرائهم الاسبان ناقشوا فيها مجالات التعاون بين شركاتهم ومجالات الاستثمار المتاحة وعرض رجال الأعمال من الجانبين عددا من المشروعات وتبادلوا وجهات النظر في بعض الجوانب المتعلقة بالعمل التجاري في كلا البلدين وكيفية الاستفادة منها.
وشرح رجال الأعمال العمانيون مجالات وفرص الاستثمار المتاحة في السلطنة خاصة البنية الاساسية كمشروع القطارات ومجالات الاستثمار في قطاعي النفط والغاز.
وعبر عدد من رجال الأعمال عن ارتياحهم للزيارة التي اتاحتها غرفة تجارة وصناعة عمان لهم لزيارة اسبانيا والالتقاء نظرائهم الاسبان وما أفرزته من مجالات تعاون وتباحث مثمرة.
وأكدوا اهمية مثل هذه اللقاءات الثنائية ودورها في تعزيز التعاون والاستفادة من الفرص المتوفرة.