إستعراض الاستعدادت للمؤتمر الدولي الحضارة والثقافة والإسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمي
مسقط ـ العمانية:
استعرض صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة رئيس مجلس ادارة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية أمس مع معالي الدكتور محمد روكارا خلفان الوسيط لجمهورية بوروندي على المرتبة البروتوكولية نائب رئيس الجمهورية ومعالي جيو لامي بونيوني رئيس كبار موظفي مكتب رئيس جمهورية بوروندي الاستعدادات والترتيبات لعقد المؤتمر الدولي الحضارة والثقافة الإسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى وذلك خلال استقبال سموه أمس الوفد البوروندي .
حيث نقل تحيات فخامة الرئيس بيير نكورونزيزا رئيس جمهورية بوروندي لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ معربا تمنياته الصادقة لجلالته بموفور الصحة والعمر المديد وللشعب العماني الرخاء والنماء، كما نقل موافقة فخامة الرئيس على رعاية المؤتمر الدولي للحضارة والثقافة الإسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى الأفريقية بالجمهورية في التاسع من ديسمبر الحالي وكذلك رعايته لحفل افتتاح المعرض الوثائقي في ذات التاريخ ، حيث تحدث الجانبان حول علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين الصديقين ، وعمق التواصل الحضاري والتاريخي بينهما ، كما أن تنظيم الهيئة للمؤتمر الدولي في بوجمبورا له دور كبير في تفعيل التعاون القائم بين سلطنة عمان وجمهورية بوروندي ، حيث إن البلدين لهما علاقات تاريخية وثقافية مشتركة ، كما أكد الوفد إشادة الحكومة البوروندية وعلى رأسها رئيس الجمهورية بالاهتمام واللفتة الكريمة من حكومة السلطنة لعقد هذا المؤتمر في الجمهورية مؤكدين أن المؤتمر وجميع المشاركين سيجدون الترحيب الطيب وحسن التعاون.
كما ناقش الوفد مع سموه البرنامج المعد للمؤتمر الدولي مستعرضين جوانب من تفاصيل المؤتمر والدول المشاركة والاساتذة المشاركين بأوراق العمل وأيضا الترتيبات اللازمة لكل ذلك ، كما تم التطرق للمعرض الوثائقي وتفاصيله من حيث مكان المعرض وافتتاحه تحت رعاية فخامة الرئيس.
وسبق ذلك اجتمع الوفد البوروندي في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بحضور سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، للنظر في الترتيبات النهاية في كل ما يتعلق بالتنسيق والتحضير للمؤتمر والمعرض المصاحب له، مؤكدين على الأهداف التي يرسمها المؤتمر في دراسة تاريخ الحضارة والثقافة الإسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى دراسة معمقة تشمل تاريخها السياسي والحضاري والاقتصادي والاجتماعي، وتجلي عناصر الوحدة بين أقاليمها، وثراء التنوع في مجتمعاتها، والاستمرار والتغيير في عاداتها وتقاليدها ، وإثراء التعايش السكاني على الحياة الثقافية والعمرانية ، والذي بدوره يكمن التفاعل في إبراز التواصل الحضاري في رسم مسارات العلاقات بين عمان وشرق إفريقيا والقرن الإفريقي ودول البحيرات العظمى، ويستعرض هذا المؤتمر أيضا مسيرة تاريخ وحضارة عمان والشرق الإفريقي ودول البحيرات العظمى، من خلال المحاور الأساسية التي سيتناولها وهي ، المحور الجغرافي والسكاني، المحور التاريخي والسياسي، المحور الأدبي واللغوي ، المحور الاقتصادي والاجتماعي، المحور الثقافي والصحفي والإعلامي ، المحور الوثائق والمخطوطات والآثار.
كما استقبل معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون معالي الدكتور محمد روكارا رئيسِ مكتبِ الوسيط جمهوريةِ بروندي ومعالي الن جيوا رئيس كبارِ موظفي مكتبِ رئيس جمهورية بروندي اللذين يزوران السلطنةَ حاليا.
وتم خلال المقابلة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائيةُ بين السلطنة وجمهورية بروندي خاصة في مجال الاذاعةِ والتلفزيون .
كما تطرق الجانبان إلى العلاقاتِ التاريخيةِ التي تربطُ السلطنةَ ببلدانِ البحيراتِ العظمى والدورِ العماني في تلك المنطقة خاصةً بروندي التي وصل إليها العمانيون في وقتٍ مبكر من ظهور الاسلام وأهمية إبراز هذه العلاقاتِ وتنميتِها بما يحقق مصلحةَ الشعبين الصديقين.
وفي ختام المقابلة قام معالي محمد روكارا رئيسِ مكتبِ الوسيط بجمهوريةِ بروندي ومعالي الن جيوا رئيسِ كبارِ موظفي مكتبِ رئيسِ جمهوريةِ بروندي بجولةٍ في مُجمعِ الاستوديوهاتِ الرقمية عاليةِ الجودة استمع خلالها إلى شرحٍ حول طبيعةِ التطورِ التقني الذي تشهده الهيئةُ العامة للاذاعة والتلفزيون والامكانياتِ الفنية التي زودت بها .
وقد عبر معالي محمد روكارا والوفدُ المرافقُ عن إعجابِهم بما شاهدوه من تطورٍ ملحوظٍ في السلطنة وعلى كافةِ المستويات .