تونس ـ وكالات: اتهم رئيس حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي أطرافا داخلية وخارجية بمحاولات اثارة فتنة بين مناطق الشمال والجنوب في بلاده عقب تصريحات له "أسيء نقلها".
وصرح الباجي ، الذي تصدر نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية متقدما على منافسه في الدور الثاني المنصف المرزوقي في حوار مع قناة نسمة الخاصة ليل الأحد/الاثنين ، بأنه تم قلب الحقائق في تصريحاته.
وقال الباجي "الفتنة أشد من القتل، هناك محاولة لخلق فتنة لأني لم أذكر الشمال أو الجنوب بالمرة"، مشيرا إلى أنه ذكر فقط بمن صوت لمنافسه في الدور الأول.
وعقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في دورها الأول صرح السبسي لإذاعة مونت كارلو الفرنسية بأن من صوت للمرزوقي هم من أنصار الشعارات الاسلامية وقياديي حركة النهضة والحزب الأكثر تطرفا، في إشارة الى حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، إضافة إلى السلفيين الجهاديين وروابط حماية الثورة، مشيرا الى ان جميعها أحزاب عنيفة.
وقال الباجي "هذا واقع وحق ومن واجبي قول هذا".
فور التصريحات ظهرت احتجاجات في مناطق بالجنوب التونسي التي صوتت بالأغلبية للمرزوقي.
وقال المرزوقي إنه يتفهم تلك الاحتجاجات لكنه دعا في نفس الوقت إلى التهدئة.
واتهم الباجي أطرافا داخلية ووسائل اعلام أجنبية بمحاولة تأجيج الجنوب واثارة الفتنة في البلاد داعيا اهالي تلك المناطق الى عدم الانسياق وراءها.
الى ذلك خطف مسلحون ليل الأحد عنصرا من الحرس الوطني (الدرك)، عندما كان عائدا من العمل إلى منزله، وقطعوا رأسه في منطقة الطويرف من ولاية الكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر حسبما اعلنت وزارة الداخلية التونسية.
وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم الوزارة في تصريحات لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة ان حوالي 10 "ارهابيين" اعترضوا سيارة مدنية كانت تقل وكيل الحرس حسن سلطاني الذي كان يرتدي زيا مدنيا، وشقيقه بهدف السطو عليهما.
وأوضح أن المسلحين أخلوا سبيل شقيق الدركي واختطفوا الاخير وقطعوا راسه بعدما تبينوا من خلال بطاقته المهنية انه يعمل في جهاز الحرس الوطني.