أنقرة ـ وكالات: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام مباحثات في أنقرة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستتجه إلى سوق أخرى غير أوروبية لبيع الغار والطاقة.
وأقر بوتين بأنه لا يمكنه "في الوضع الحالي" مواصلة المشروع الروسي الإيطالي لبناء أنبوب غاز ساوث ستريم الذي يعارضه الاتحاد الأوروبي، بسبب معارضة بلغاريا.
وقال بوتين "بما أننا لم نتلق حتى الآن الإذن من بلغاريا، نعتقد أنه في الوضع الحالي لا يمكن لروسيا أن تواصل تحقيق هذا المشروع"، في ختام لقائه مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
وانتقد بوتين المفوضية الأوروبية التي قال إنها شجعت بلغاريا على تعطيل المشروع.
وقال "نعتقد أن موقف المفوضية الأوروبية ليس بناء. في الواقع، بدلا من مساعدة المشروع، تضع المفوضية الأوروبية عقبات".
وأضاف "إذا كانت أوروبا لا تريد بناء الأنبوب، هذا يعني أنه لن يتم بناؤه"، مضيفا أن روسيا ستتجه إلى أسواق أخرى لتصدير الغاز بما فيه الغاز المسال.
وحذر من أن روسيا قد تخفض الآن كميات الغاز المصدرة إلى أوروبا.
وقال "سنوجه مصادر الطاقة لدينا إلى مناطق أخرى في العالم وأوروبا لن تتسلم هذه الكميات (التي كانت تتسلمها) من روسيا ولكن هذا خيار أصدقائنا الأوروبيين".
واعلن بوتين في الوقت نفسه زيادة كمية الغاز الروسي المصدر إلى تركيا وخفض سعره. وقال بوتين إنه تقررت زيادة الصادرات "بثلاثة مليارات متر مكعب لتلبية احتياجات" تركيا.
واضاف "سنخفض سعر الغاز الطبيعي بنسبة 6% اعتبارا من الأول من يناير" 2015، للإمدادات المصدرة إلى تركيا.
وكان يفترض ان يزود مشروع ساوث ستريم الذي تبلغ قيمته 16 مليار يورو اوروبا بالغاز الروسي عبر الالتفاف على اوكرانيا. واوقف الاتحاد الأوروبي المشروع في اطار العقوبات التي يفرضها على موسكو بسبب موقفها من النزاع في شرق اوكرانيا.
ودشنت اعمال ساوث ستريم في ديسمبر 2012. وكان مقررا ان يمتد على مسافة 3600 كلم ليصل روسيا ببلغاريا ثم يتوجه الى اوروبا الغربية عبر صربيا والمجر وسلوفينيا. وكان يفترض ان ينقل 63 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.