رام الله المحتلة – الوطن :
استشهد شاب فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها مساء امس الاول الاحد ، نتيجة انفجار داخلي وقع في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقال الدكتور اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة إن اشرف ظاهر محمد فرج الله 18 عاما استشهد متأثراً بجراحه الذي اصيب بها مساء الاحد ، جراء انفجار داخلي في البريج. وكان المواطن الفلسطيني نقل إلى مشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج إلا انه استشهد بعد وقت قصير من نقله للمشفى , وفي السياق أصيب مواطن فلسطيني صباح الاثنين ، بجراح خطيرة، جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرق منطقة أبو العجين جنوب شرق دير البلح وسط قطاع غزة. وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن مواطنا فلسطينيا يبلغ من العمر (34 عاما) أصيب بعيار ناري في صدره، أطلقه جنود الاحتلال صوبه. وأشار القدرة إلى أن طواقم الإسعاف نقلت المصاب إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة، حيث وصفت الطواقم الطبية حالته بالخطيرة. وانفجرت صباح امس الاثنين ، عبوة ناسفة كبيرة كانت مزروعة بين موقع "كسوفيم" وبوابة "السريج" على بعد 50 مترا من الحدود شرق بلدة القرارة شمال شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، تبعها تواجد تعزيزات من قوات الاحتلال في المنطقة. من جهة ثانية توغلت اربع جرافات عسكرية لعشرات الامتار في الاراضي الزراعية للفلسطينيين قرب الحدود مع غزة شرق بيت حانون في شمال القطاع وقامت بأعمال تسوية في هذه الاراضي ،على ما اكدت مصادر امنية في حكومة حماس.
وعلى صعيد اخر, هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس الاثنين، ثلاثة منازل في قرية العيسوية وبلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة، بذريعة البناء بدون ترخيص. وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص إن أحد المنازل المستهدفة مملوك للفلسطيني المقدسي عبد الحي أحمد داري، وان المنزل قيد الإنشاء، ومكون من طابقين وكراج بمساحة حوالي 300 متر مربع. واندلعت مواجهات في محيط المنزل المهدوم، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت على الطلبة المارين، مشيرة إلى أنها طوقت مداخل القرية. وفي ذات السياق، هدمت جرافات الاحتلال منزل المواطن الفلسطيني حسين علي ناصر، البالغة مساحته حوالي 70 مترا مربعا. وقالت شقيقة صاحب المنزل المهدوم فاطمة خليل إنها المرة الثانية التي يهدم فيها الاحتلال منزل شقيقها، مضيفة إن قوات الاحتلال هدمت المنزل قبل 9 سنوات أول مرة بحجة البناء غير المرخص، حيث أعاد شقيقي بناءه ليسكن فيه نجله بعد الزواج.'
يشار إلى أن قوات الاحتلال انسحبت من القرية بعد تنفيذها عمليتي الهدم. وكانت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال نفذت حملة في العيسوية قبل أسبوع شملت تصوير الأبنية الحديثة في البلدة تمهيداً لهدمها. وفي وقت لاحق، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزل المواطن الفلسطيني عزام ادريس في حي الأشقرية في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة. وأفادت ابنة صاحب المنزل بأن المنزل المهدوم كانت تقطنه عائلتان مكونتان من حوالي 12 فردا، مشيرة إلى أنهم قطنوا المنزل قبل حوالي عامين ونصف ويدفعون مخالفات مالية بسبب البناء بدون ترخيص. وكانت قوات كبيرة طوقت المنزل لحماية جرافات الاحتلال اثناء عملية الهدم، الآمر الذي أدى إلى أن ربة المنزل انهارت وفقدت الوعي خلال عملية الهدم.
وفي هذا السياق، اعتبر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، خبير القانون الدولي حنا عيسى، أن سياسة هدم منازل الفلسطينيين التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة وضواحيها تشكل انتهاكاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، وأن هذه الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل تثبيت يومياً انتهاكها الجسيم لاتفاقية جنيف الرابعة، حيث اعتبرت المادة 147 من الاتفاقية المذكورة تدمير ومصادرة الملكية للأشخاص المحميين انتهاكا جسيما، إذا لم يكن مبررا بالضرورة العسكرية، واقترف بصورة غير قانونية ومتعمدة. وأضاف: 'إن توصيف سياسة هدم المنازل العقابية كجريمة حرب منصوص عليها في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي تملك صفة تمثيلية لا يمكن تجاهلها، إذ أن المادة 8 الفقرة الثانية تعتبر تخريب وتدمير الممتلكات ومصادرتها على نطاق واسع وعلى وجه غير مبرر بالضرورة العسكرية جريمة حرب'.