فى فعاليات الأيام الرياضية المدرسية
شهدت صالة نادي الامل صباح أمس مهرجان البراعم لكرة السلة وذلك ضمن فعاليات الأيام الرياضية المدرسية للعام الحالي، حيث وصل عدد المشاركين في المهرجان بما يزيد عن 250 طالبا وطالبة يمثلون 23 مدرسة خاصة ودولية، حيث تم تقسيم المهرجان إلى محطتين في كل محطة بما يقارب 11 مدرسة تشارك فيها، وذلك من أجل ضمان سير المهرجان، والابتعاد عن الزحمة في الطلاب والتي تؤدي إلى عدم الاتقان في العمل، وقد حفل المهرجان بسعادة كبيرة من الطلاب والطالبات المشاركين في الملتقى ورسمت السعادة على محياهم، حيث تكونت لديهم فكرة كبيرة نسبيا عن كرة السلة والمهارات التي تلعب بها اللعة كالتصويب والتسديد والمشي بالكرة وغيرها من المهارات.
يذكر بأن هذا المهرجان يأتي استكمالا للمهرجانات التي أقيمت ضمن فعاليات الايام الرياضية المدرسية والذي سيكون آخرها قبل الختام والذي من المتوقع بأن يكون يوم الثلاثاء القادم 9 ديسمبر الحالي.
إنجاز كبير
وقد أوضحت زيانة بنت عبدالله اليعربية رئيسة قسم الرياضة المدرسية والجامعية بوزارة الشؤون الرياضية بأن مهرجان البراعم لكرة السلة يقام للسنة الثانية على التوالي بالنسبة لفئة البراعم وبمشاركة بما يقارب عن 250 طالبا وطالبة يمثلون 23 مدرسة والذي يعتبر إنجازا كبيرا بأنه استطعنا أن نصل لهذا العدد في يوم واحد وان نجمعهم تحت مظلة واحدة، وأضافت اليعربية بدون شك بأن الفعالية ناجحة بشكل كبير، كما انه ارتأينا أن نعمل المهرجان لفئة البراعم كبرنامج سنوي لما لها من مردود ايجابي لنا كدائرة واستطعنا بأن نحقق الطموح الذي نطمح الوصول اليه بعد أن استقطبنا العديد من المدارس الخاصة والدولية والعالمية وتكونت لدينا قاعدة كبيرة من الطلاب والمدارس، كما أن مثل هذه المهرجانات تساعد على إظهار المواهب وتوجه الطالب أو المشارك في أي لعبة ستمون مهارته ظاهرة بشكل أكبر وخاصة فيان الطفل سيتنقل في محطات ومراحل عمرية يستطيع ان يكون بعدها تصور كامل عن الألعاب التي شارك فيها، واختتمت اليعربية حديثها بتوجيه 3 نصائح، النصيحة الأولى وجهتها لنفسها وهي لابد أن تستمر هذه المهرجانات، اما النصيحة الثانية فكانت للمعلمين والمعلمات موصية لهم باكتشاف مهارات الطلاب والتي ستساعد على ظهور مواهب جيدة في قادم المنافسات أما النصيحة الثالثة فكانت للطالب نفسه موصية له بأن يحدد لعبته وأن يستمر في موهبته في أي لعبة من الالعاب الرياضية.

نجاح فاق التوقعات
وأشار محمد بن سيف الكيومي عضو اللجنة الرئيسية للأيام الرياضية المدرسية بأن منافسات الأيام الرياضية المدرسية حققت نجاحا كبيرا في مختلف الألعاب الرياضية التي تم تنظيمها، موضحا في الوقت ذاته بأن النجاح أيضا فاق التوقعات، حيث لاقت المهرجانات الرياضية المدرسية إقبالا كبيرا من الطلبة والطالبات واحتفالنا اليوم بمهرجان اليوم الخاص لكرة السلة سيكون هو بمثابة ختام ناجح للبرنامج، وأضاف الكيومي:" نجاح العمل يعود أيضا الى الجهد المبذول بين فريق العمل لوزارة الشؤون الرياضية والتربية والتعليم، وسنجلس لاحقا لفرز كافة الإيجابيات والسلبيات والعمل على تطوير البرنامج بشكل أفضل في قادم السنوات، وهدفنا جميعا هو خدمة أبنائنا الطلاب والطالبات في المجال الرياضي وانتقاء العناصر المميزة".
واختتم محمد الكيومي تصريحه بالنصيحة للطلبة في الاهتمام بشكل أكبر للرياضة مشيرا الى أن الرياضة يجب بأن تكون لدى الطلبة كثقافة عامة ينبغي الاهتمام بها، كتخصيص بعض من وقتهم في ممارسة أي نشاط من فترة ساعة أو ساعتين، كما أن الرياضة في نهاية المطاف يعود بالفائدة على الشخص نفسه في الحصول على جسم صحي سليم.

المهارات الأساسية
أما تامر مصطفى علي المشرف للمهرجان الرياضي المدرسي لكرة السلة فقد أوضح بأن هذه المهرجانات الرياضية المدرسية يتم تنظيمها للسنة الخامسة على التوالي وتم التركيز في هذه النسخة من المهرجان على فئة البراعم من مواليد 2004/2005، وهدفنا اكساب الطلبة المهارات الأساسية في كرة السلة، كما أن تواجد لاعبي منتخب الناشئين في المهرجان اليوم أضاف بعدا جيدا للمهرجان، حيث يتواجد بالمنتخب ثلاثة لاعبين هم من نتاجات المهرجان وهذا ما يحفز البقية لأن يكونوا أمثالهم في المستقبل القريب، وأضاف تامر:" تواجد بالمهرجان اليوم نحو 23 مدرسة خاصة وعالمية وأكثر من 200 طالب وطالبة بمعدل مشاركة 5 طلاب و5طالبات من كل مدرسة، حتى يتم انتقاء الأفضل منهم"، وحول المحطات التدريبية التي تعلمها الطلبة قال تامر مصطفى علي:" شمل المهرجان نحو عشر محطات تدريبية حيث هدفت كل محطة الى التعريف بمهارة معينة في كرة السلة، كالتمريرة المرتدة والتمريرة الصدرية والتصويب بكافة أنواعه ومهارتي الرشاقة والمرونة وغيرها، وامتدت الفترة الزمنية لكل مهارة من 5- 10 دقائق وبينهما فاصل زمني قصير للاستراحة".
واختتم تامر حديثه بالقول:" سعدنا كثيرا بتواجد الطلبة والطالبات من مختلف المدارس بالمهرجان، والمحطات التدريبية كانت بمثابة حصة تدريسية رياضية قدمت للطلبة ولكن بمواصفات مختلفة كممارسة النشاط في مكان مفتوح وفي صالة بها مرافق منظمة ومعتمدة وليست كالمدارس التي لربما تكون صالاتها أصغر بحكم مساحة المكان، وممارسة الطلبة النشاط على هذه الصالة أكسبهم احتكاكا جيدا للتعود في الممارسة لرياضة كرة السلة على مثل هذه الصالات".

مخرجات البراعم
وقال صهيب الدغيشي وهو أحد خريجي مهرجانات البراعم ويلعب حاليا في المنتخب الوطني للناشئين لكرة السلة:" نعم لقد استفدت كثيرا بانضمامي لمهرجانات البراعم ومن ثم في مراكز إعداد الناشئين، حتى التحقت بعدها في صفوف المنتخب الوطني للناشئين، واستطعنا من تحقيق بعض الانجازات على مستوى المنتخب ولهذه البرامج الاعدادية فضل كبير في وصولنا لهذا المستوى الفني الجيد كلاعبين ممارسين لرياضة كرة السلة".
وأضاف الدغيشي:" مشاركتي اليوم بجوار زملائي في المهرجان هو تقديم بعض الفواصل المهارية والفنية مع البراعم، والاحتكاك معهم، وانصحهم جميعا بالمواصلة والجدية في التدريبات التي يوجهها المدربون أو المشرفون الرياضيون بالمهرجان، وأؤكد لهم بأن فرصتهم كبيرة في الانضمام الى المنتخبات الوطنية اذا ما أثبتوا جدارتهم فنيا".

انطباعات وآراء
وقد رسمت على محيا الطلاب والطالبات البهجة والسرور لدى مشاركتهم في هذا المهرجان حيث عبرت الطالبة زينة بنت خالد الجابرية من مدرسة أحمد بن ماجد الخاصة بأنها استفادت من هذا المهرجان بأن تعلمت أكثر عن كرة السلة لاعتبارها أحد الالعاب الرياضية كما أنها استمتعت بالفعاليات التي عرضت في هذا المهرجان وقدمت نصيحتها لزملائها بممارسة كرة السلة كما أنها تطمح للوصول الى منتخب السلة .
أما الطالب محمد الحبسي فقد قال: " استفدنا من مهارات كرة السلة كالرمي والتسديد والكرة الصدرية والتصويب وترقيص الكرة والمشي بها، وأضاف الحبسي لقد تكونت لدي فكرة عن مهارات كرة السلة وكيفية اللعب ، وأحب أن اكون لاعب كرة القدم وسلة .
فيما لم تخف الطالبة هيا البوسعيدية من مدرسة الريادة سعادتها لدى مشاركتها في هذا المهرجان موضحة بأنها ومن خلال هذا المهرجان اكتسبت المهارات الرياضية وتعلمت اشياء كثيرة من كرة السلة وبمشاركة زملائي واصدقائي.
وعبرت الطالبة عزة البوسعيدية عن سعادتها بالمشاركة لهذا المهرجان موضحة بأنها أصبح لديها اصدقاء جدد بعد هذا المهرجان واستفادت بتكوين أفكار جديدة وكثيرة عن كرة السلة، موضحة بأنها كانت تشعر بالخوف قبل مجيئها لنادي الأمل ولكن بمجرد ما رأت اصدقاء جدد ذهب الخوف واستمتعت بالمهرجان.