فازت وزارة التراث والثقافة ممثلة في المديرية العامة للآثار والمتاحف بالجائزة الأولى في فرع الجائزة المعني ببحوث التراث العمراني ضمن جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، إضافة إلى فوز الوزارة بالجائزة الثانية في فرع الجائزة المعني بمشاريع التراث العمراني، وذلك بمشاركة واسعة من المؤسسات المعنية بالتراث بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من الجامعات الحكومية والأهلية.
وتعنى جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني بتشجيع العناية وترسيخ الوعي بأهمية التراث العمراني بالمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتنقسم الجائزة في فرع المهنيين إلى ستة أقسام (جائزة الإنجاز مدى الحياة، جائزة مشروع التراث العمراني ، جائزة الحفاظ على التراث العمراني، جائزة بحوث التراث العمراني، جائزة البعد الإنساني، جائزة المشروع الاقتصادي التراثي). أما فرع الطلاب فيتضمن ثلاثة أقسام (جائزة مشروع التراث العمراني، جائزة الحفاظ على التراث العمراني، جائزة بحوث التراث العمراني).
وقد تقدمت الوزارة في فرع الجائزة المعنية بالبحوث بخمس دراسات توثيقية، أولى الدراسات التوثيقية معنونة بـ "حارة العقر بولاية بهلاء خطة الإدارة والتوثيق" تتناول الدراسة حارة العقر والغزيلي والحوية الواقعة ضمن واحة بهلاء المدرجة في قائمة التراث العالمي الجوانب المعمارية والتاريخية والأثنوغرافية. أما الدراسة الثانية "حارة اليمن بولاية ازكي خطة الإدارة والتوثيق" تتناول إلى جانب معمار الحارة والحالة الإنشائية كذلك خطة الإدارة والتوظيف.. الدراسة الثالثة بعنوان "حارة السليف بولاية عبري خطة الإدارة والتوثيق" اشتملت على توثيق لمفردات الحارة المعمارية وكذلك تحليل للحالة الإنشائية والتوظيف المستقبلي للحارة.
"حارة السيباني بنيابة بركة الموز خطة الإدارة والتوثيق" عنوان الدراسة الرابعة التي تتطرق إلى أحد أهم المستوطنات الواقع على سفوح الجبل الأخضر والتي تجري بها قنوات فلج الخطمين المدرج في قائمة التراث العالمي، وتهدف الدراسة إلى فهم مفردات ومكونات الحارة المعمارية، الخصائص المعمارة والجمالية في الحارة.
الدراسة الخامسة "حارة فنجاء بولاية بدبد خطة الإدارة والتوثيق" وثقت الجوانب المعمارية والأثنوغرافية لأبرز المستوطنات بولاية بدبد والتي لاتزال تشهد مناسبة العزوة أيام الأعياد وتطل بموقعها الإستراتيجي على وادي فنجاء وواحته الجميلة، اشتملت الدراسة كذلك على توثيق لجوانب الحارة وحالتها الإنشائية والعادات والتقاليد المرتبطة بها.
الجدير بالذكر أن الدراسات الخمس تأتي ضمن سلسلة من الدراسات التي تنفذها وزارة التراث والثقافة بالتعاون مع جامعات محلية ودولية، والعمل جار على دراسة 16 موقعا إضافيا وترجمة الدراسات المنفذة من اللغة الإنجليزية للغة العربية.