الكويت تمنح التأشيرات لدبلوماسيين بسفارة دمشق
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
بدت بوادر جهوزية كل من السلطات السورية والمعارضة لإطلاق الحوار الذي دعت إليه موسكو سعيا لحل الأزمة، فيما تخلت أميركا عن مطالب معارضي الخارج وتركيا بإقامة منطقة حظر طيران على الحدود التركية.
وخرجت الزيارات التي قام بها مسؤولون سوريون ومعارضون إلى روسيا باتفاق مبدئي مع موسكو على إطلاق محادثات تهدف إلى إنهاء النزاع بحسب مصادر الجانبين.
وقالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد والتي كانت ضمن الوفد السوري الرسمي في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن "الاجتماعات مع (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) و(وزير الخارجية سيرجي لافروف) كانت إيجابية جدا".
وأضافت "أخذت روسيا على عاتقها مهمة البحث بشكل جدي عن حل سياسي عبر الحوار مع المعارضة، وقد حصلت على موافقة الحكومة السورية".
وبحسب مصدر قريب من الوفد السوري الرسمي، فإنه "لم يجر بعد وضع جدول زمني للمحادثات مع المعارضة".
وأوضح المصدر أن "الروس أرادوا أن يعلموا ما إذا كنا موافقين على الفكرة، ونحن قلنا لهم إن ليس هناك من مانع لدينا"، مضيفا "الروس قالوا لنا: لدينا اتصالات، وإذا وافقتم على الفكرة، فسنبدأ التحضير لحوار في موسكو".
من جانبه قال الرئيس السابق للائتلاف الذي يمثل مظلة لمعارضي الخارج معاذ الخطيب "من أجل مصلحة الشعب السوري، لنجلس ونرى ما هي الطريقة التي يمكن أن نخلص من خلالها الشعب من الألم والعذاب".
ومن بين الأفراد الذين يتوقع أن يكونوا ضمن كبار الشخصيات المعارضة المشاركة في الحوار المحتمل، نائب رئيس الوزراء السابق قدري جميل المقيم في موسكو، وهيثم مناع الذي يعيش في باريس.
وأكد جميل دعوة موسكو له للمشاركة في محادثات، لكنه قال "لا أستطيع أن أؤكد أن هناك اجتماعا محددا في ديسمبر"، مستدركا "لا تزال هناك أمور مبهمة تتطلب التوضيح".
وقال مصدر مقرب من الوفد السوري الرسمي بشأن طبيعة الدور الأميركي المحتمل في محادثات مماثلة "لم نطرح السؤال على الروس لكنني لا أعتقد انهم سيمضون قدما من دون إشراك الأميركيين". وتابع "يسعون للحصول على غطاء جامع".
من جانب آخر استبعدت واشنطن أي خطط وشيكة لإقامة منطقة حظر جوي على الحدود بين تركيا وسوريا نافية تقارير صحفية أشارت إلى أن البيت الأبيض يتباحث مع أنقرة في هذا الشأن.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أمس الأول أمام صحفيين أن الولايات المتحدة "منفتحة أمام التباحث في سلسلة من الخيارات مع الأتراك"، مضيفا ان اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا ليست مطروحة "في الوقت الحاضر".
وقال متحدثا عن وضع انساني "رهيب" في تركيا مع وجود أكثر من مليون لاجئ على حدودها مع سوريا "في المرحلة الحالية، لا نعتقد انه من الملائم هنا (اقامة) منطقة حظر جوي".
فيما أعلن وكيل وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد الجار الله، أن بلاده منحت تأشيرات دخول لثلاثة دبلوماسيين سوريين للعمل في سفارة بلادهم وإعادة افتتاحها.
الى ذلك أعلن وكيل وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد الجار الله، أن بلاده منحت تأشيرات دخول لثلاثة دبلوماسيين سوريين للعمل في سفارة بلادهم وإعادة افتتاحها.
وأضاف الجار الله رداً على سؤال صحفي وجه له على هامش احتفال السفارة الرومانية في الكويت بالعيد الوطني لرومانيا، مساء الإثنين، قائلاً "إن الدبلوماسيين السوريين غادروا بمحض إرادتهم والآن هم يعودون أيضاً بمحض إرادتهم، مضيفاً أن هناك رعايا سوريين موجودين بأعداد كبيرة (حوالي 130 ألفا)، يحتاجون إلى متابعة ورعاية واهتمام"