أوباما يقترح «كاميرات» أمام اتهامات «القتل العشوائي»
واشنطن ـ وكالات: شهدت أنحاء مختلفة في الولايات المتحدة أمس، وخصوصا الجامعات، عشرات التظاهرات التي طالبت بالعدالة للشاب الاسود مايكل براون الذي قتل بيد شرطي ابيض في اغسطس الفائت في مدينة فرجسون بولاية ميزوري (وسط).
وفي اطار حركة «هاندز آب ووك آوت»، تجمع آلاف المحتجين رمزيا في أمكنة عملهم او مؤسساتهم التعليمية.
واكدت مجموعة «فرجسون اكشن» التي نظمت هذا التحرك رفضا لقرار هيئة المحلفين في ميزوري الفائت عدم ملاحقة الشرطي الابيض دارين ويلسون الذي اطلق النار على براون، ان «مجتمعاتنا تعرضت للاهانة وهي غاضبة». وفي نيويورك، جلس بضع مئات من الشبان في ساحة تايمز سكوير والتزموا دقيقة صمت قبل ان يغادروا رافعين لافتات كتب عليها «الشرطيون القتلة الى السجن» و»فرغسون في كل مكان» و»حياة السود لها قيمة».
وجرت تظاهرات مماثلة في كاليفورنيا وتكساس وجورجيا. وفي واشنطن، تجمع عشرات الاشخاص امام وزارة العدل. وفي سياق متصل اقترح الرئيس باراك اوباما أمس تخصيص اموال لتطوير استخدام عناصر الشرطة كاميرات نقالة اثناء عمليات التدخل. و تعالت اصوات للمطالبة بتجهيز جميع عناصر الشرطة بكاميرات صغيرة تعلق في الرقبة او على البذلة او حتى على النظارات.
وكان بن كرامب محامي براون ايد استخدام هذه الكاميرات وقال «لا يمكننا ان نفقد شابا اخر في ظروف غير واضحة». وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست «لاحظنا ان هذه البرامج كانت مفيدة جدا في حالات عدة»، لافتا الى استخدام شرطة بوسطن لمعدات عسكرية خلال اعتداء ابريل 2013، حين انفجرت قنبلتان قرب خط وصول ماراثون المدينة.
واقترح اوباما خطة لاستثمار 263 مليون دولار على ثلاث سنوات لتجهيز وتدريب قوات الأمن. ويشمل المبلغ برنامجا بقيمة 75 مليون دولار لتمويل شراء حتى 50 الف كاميرا نقالة بالتعاون مع السلطات المحلية.
ودعا الكونجرس الى التعاون معه للتأكد من امتلاك قوات الامن «الامكانات الضرورية لتمويل التدريب والتقنيات الضرورية والتي يمكنها ان تحسن الثقة بين المجتمعات والشرطة».
وتستخدم الشرطة هذه الكاميرات الصغيرة في بعض المدن الاميركية مثل لوريل في ميريلاند (شرق) وهي في مرحلة اختبار في نيويورك وواشنطن. وفي البرنامج الذي تم اختباره منذ اكتوبر في العاصمة الفدرالية فان الصور الملتقطة وغير المستخدمة في تحقيقات يجب ان تتلف خلال تسعين يوما. واستقبل الرئيس الاميركي أمس في البيت الابيض ناشطين في الحقوق المدنية للتطرق خصوصا الى مسألة انعدام الثقة بين قوات الامن وبعض فئات المجتمع. وبحث مع مسؤولين محليين وزعماء روحيين وممثلين لقوى الامن من كافة الانحاء في وسائل «بناء الثقة» بين الشرطة والمجموعات المحلية. واعلن من جهة اخرى تشكيل مجموعة عمل لتحسين العلاقات بين قوات الامن والمجتمعات المحلية سترفع توصيات خلال ثلاثة اشهر، مؤكدا ان العمل «هذه المرة سيكون مختلفا».