القاهرة ـ (الوطن) ـ وكالات:
ترك الجيش المصري لقائده العام وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي الذي تم ترفيعه أمس إلى رتبة المشير (أعلى رتبة بالجيش المصري) خيار الترشح إلى الانتخابات الرئاسية القادمة لكن الجيش اعتبر أن الاستجابة للمطالب الشعبية المنادية بترشيح السيسي نفسه (واجبا وطنيا)
وقال بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية إنه لم يكن في وسعه إلا أن يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشيح "الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية وهي تعتبره تكليفاً والتزاماً".
وأضاف البيان :"وقد تابع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيقظة واهتمام ما تجلى على الساحة الوطنية منذ ثورة الـ 25 من يناير 2011 وثورة الـ 30 من يونيو 2013 والمسئوليات الجسام التي تحملتها قوى الشعب والجيش معاً في خندق واحد لتحقيق أهدافها المشتركة في حفظ أمن الوطن واستقراره، وقد استعرض المجلس ما قام به الفريق أول عبد الفتاح السيسي منذ توليه مهام منصبه من أعمال وإنجازات لتطوير القوات المسلحة ورفع كفاءتها القتالية والارتقاء بمهارات أفرادها وشحذ روحهم المعنوية".
وتابع :"ولم يكن في وسع المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلا أن يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية وهي تعتبره تكليفاً والتزاماً. ثم استمع المجلس إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسي وقدر أن ثقة الجماهير فيه نداء يفترض الاستجابة له في إطار الاختيار الحر لجماهير الشعب".
واستطرد البيان :"قد قرر المجلس أن للفريق أول عبدالفتاح السيسي أن يتصرف وفق ضميره الوطني ويتحمل مسئولية الواجب الذي نودي إليه وخاصة وأن الحكم فيه هو صوت جماهير الشعب في صناديق الاقتراع، وأن المجلس في كل الأحوال يعتبر أن الإرادة العليا لجماهير الشعب هي الأمر المطاع والواجب النفاذ في كل الظروف".
وكان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور قد أصدر قرار جمهوريًّا في وقت سابق أمس بترقية السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي إلى رتبة مشير على أن يتم العمل بالقرار بدءا من الأول من الشهر القادم.