كتب ـ عبدالله الشريقي:
افتتح صباح أمس مقر مذكرة تفاهم الرياض للتفتيش والرقابة على السفن تحت رعاية سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل بحضور أصحاب السعادة سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بمجلس التعاون وأعضاء لجنة مذكرة تفاهم الرياض من السلطات البحرية بدول مجلس التعاون وذلك في مقر السكرتارية في مبنى وزارة النقل والاتصالات الكائن بميناء السلطان قابوس.
وتقوم السكرتارية بتنظيم واعداد البرامج والورش التدريبية لمفتشي السفن بالدول الأعضاء، كما يقوم مركز المعلومات التابع للسكرتارية على تجميع بيانات التفتيش التي يجريها مفتشي كل دولة ، وتوزيع هذه البيانات على بقية الدول وتبادل وارسال التعاميم والقرارات الخاصة بهذا الشأن والصادرة من المنظمة البحرية الدولية ومذكرات التفاهم الاخرى. وفي حالة وجود عيوب في معايير السلامة على سفينة ما يتم متابعتها من خلال مراكز المعلومات لمذكرات التفاهم الاخرى.
وقال سعادة المهندس وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل: المذكرة تهدف الى تبادل المعلومات حول عملية التفتيش والرقابة على السفن فيما بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز عمليات التفتيش والرقابة على السفن القادمة للسلطنة ولدول المجلس.
وأشار سعادته الى أن اختيار السلطنة لتكون مكتبا لهذه السكرتارية جاء نتيجة لتوافق دول المجلس حيث طلب ان تكون السلطنة هي المركز.
بدوره ثمن عبدالوهاب محمد الديواني رئيس لجنة مذكرة تفاهم الرياض جهود السلطنة ودورها
الكبير في هذا المجال حيث قال: ان هذه المذكرة جاءت لاقامة شبكة لمراقبة السفن المتدنية المستوى الغير مستوفية لمعايير السلامة البحرية والتي قد تسبب خطورة للسلامة البحرية وتلوث البيئة البحرية لعدم التزامها بالاشتراطات والاتفاقيات الدولية.
الجدير بالذكر بأن فكرة التفتيش والرقابة على السفن هى لمعالجة قصور دولة العلم في ممارسة سلطاتها تجاه السفن التي ترفع علمها في تطبيق متطلبات معايير السلامة وحماية البيئة البحرية من التلوث وأن تلك المعالجات أتت في شكل انشاء مذكرات تفاهم لمجموعة من الدول تقع في اقليم واحد ولمذكرات التفاهم لها نجاح ملموس في الحد الكثير من الكوارث البحرية ورفع معايير السلامة على ظهر السفن وحماية البيئة البحرية وحتى يومنا هذا بلغت عدد تسع مذكرات تفاهم إقليمية في العالم الخاصة بالتفتيش والرقابة على السفن.
وتعتبر مذكرة تفاهم الرياض للتفتيش والرقابة على السفن احدى مذكرات التفاهم الإقليمية التى تم إنشاؤها وذلك تنفيذا لمتطلبات المنظمة البحرية الدولية، ووفق لنظام المذكرات الإقليمية الخاصة بالتفتيش والرقابة على السفن يكون للمذكرة سكرتارية لإدارة اعمالها ومركزا للمعلومات واختارت لجنة مذكرة تفاهم الرياض السلطنة مقرا لها ولمركز معلوماتها وفي 26 ديسمبر 2011 وقعت اتفاقية المقر بين حكومة السلطنة ممثلة بوزارة النقل والاتصالات والسكرتارية ممثلة في رئيس لجنة مذكرة تفاهم الرياض.
على صعيد اخر تم مساء أمس تكريم الشخصيات التي ساهمت وبذلت جهودا في المراحل التأسيسية للمذكرة وذلك بفندق سيتي سيزنز بالخوير وذلك تحت رعاية سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل.