دمشق ـ (الوطن):
طالبت دمشق الأمم المتحدة الاعتراف بأن الأزمة الإنسانية في سوريا ناجمة عن الإرهاب.
وقال مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعتمدة في جنيف حسام الدين آلا إن على الأمم المتحدة الاعتراف بوضوح بأن ما يجري في سوريا هو أزمة إنسانية تعيشها البلاد نتيجة جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف خارجية عربية وإقليمية ودولية معروفة. والتأكيد الواضح والصريح على الالتزام قولاً وفعلاً باحترام سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.
ولفت في بيان أدلى به خلال جلسة الإحاطة حول الأوضاع الإنسانية في سوريا وأوضاع المهجرين السوريين في المنطقة إلى استعداد الحكومة السورية للتعاون مع الأمم المتحدة لبلورة وتنفيذ الخطة الجديدة التي تستعد الأمم المتحدة لإطلاقها قريباً في حال كانت هذه الخطة فعالة . لافتا إلى أن تنفيذ خطة الاستجابة يجب أن يتم بالتعاون والتنسيق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة ممثلة بمكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في دمشق باعتباره الطرف الأممي الوحيد المعني بشؤون تنسيق وتنظيم كافة خطط المساعدات الإنسانية المنفذة في جميع أنحاء سوريا وذلك حرصاً على عدم تشتيت العمل الإنساني وإيصال الإغاثة إلى تنظيمات إرهابية مسلحة مدرجة على قوائم الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب وما يرتبط بها من فصائل وتنظيمات إرهابية مسلحة ووفقاً لما نص عليه قرار الجمعية العامة رقم 46-182. وبين أن أي وثيقة لخطة استجابة إنسانية في سوريا يجب أن تذكر بشكل واضح وصريح أن لا شراكة مع المنظمات غير الحكومية التي تعمل مع التنظيمات الإرهابية المسلحة في أي منطقة ضمن أراضي سوريا وضرورة الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله تنفيذا لقرارات المجلس ذات الصلة.
كما أشار إلى ضرورة الإقرار بوضوح بالآثار السلبية للتدابير القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا والتي أضرت بجميع شرائح المجتمع السوري داعيا إلى أن تنص أي خطة للاستجابة الإنسانية على إنفاق 90 بالمئة من التمويل الذي تتحصل عليه في الداخل السوري.
إلى ذلك أجرى الموفد الدولي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا خلال اليومين الماضيين محادثات في باريس وبازل (سويسرا) مع مسؤولين فرنسيين وروس ومعارضين سوريين تركزت على خطته لـ "تجميد القتال" في مدينة حلب. ووفقا لمصادر مطلعة فإن "الفرنسيين أبدوا تحفظات عن هذه الخطة وركزوا على ضرورة أن لا تؤدي إلى خدمة السلطات ، وأن باريس تراجعت عن دعم إقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا بعدما أبلغت الأتراك اهتمامها بطلبهم هذا الذي رفضه البيت الأبيض".