أمـرُّ على منـزلٍ
طيب ٍ
مِثلُ أهـلهِ الأقـدمينْ
ههنا
شيـَّع الياسمين على بابهِ
خيمة لفراشاتِ "آيـار"
ولهـجرة عصفورتين عاشقتين
وثمَّة
ظل لسيِّدة
تَـحيكُ ألف شالٍ
لأطـفالها النائمينْ
هُــــــــنا..
أرانيَ أعبرُ بين الجُموعِ
وبينَ نسوة بلل الصيف
جباههن الصَّندلِ والـــزَعفران
وأفتح تــــــحت "غافة الكُتّابِ
قُــــــرآنيَ
وأبدأ الفـاتِحهْ
هُنـــــــا....
أشــمُّ رائِــحة المَـطر
الذي كانَ
يُبلل شبَّكنا في الصَبـاحِ
وأُحِبكَ أكـــثر مما كُنتُ
أكثر
من أشعاريَ البالية!
وخُـــــــبزاتِ أمي
وقصص جــدّيَ في الليلِ
حينَ أنـــــــام
ومن قهوة كُنتُ أحسبها
كلّ رفاقيَ في الحياة !
أمــرّ على منزِلٍ
طَـــــــيبٍ
مثل جـــرحي
وما زلتُ أذكر وجعي عليكَ!!.

سميرة الخروصية