خلال زيارتها عدد من مدارس محافظة جنوب الباطنة

زارت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم عددا من مدارس محافظة جنوب الباطنة، حيث زارت كلا من مدرستي بلدسيت للتعليم الأساسي(1-12) ، وهاط للتعليم الأساسي(1-10) بولاية الرستاق ، ومدرسة العوابي للتعليم الأساسي(1-4)بولاية العوابي، ورافق معاليها في الزيارة د.ناصر بن عبدالله العبري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة ومديري عموم مديريات التخطيط وضبط الجودة، والشؤون الإدارية، وعدد من المسؤولين بالوزارة.
هدفت الزيارة إلى الاطمئنان على توافر متطلبات تنفيذ الخطة الدراسية في البيئة المدرسية، والتأكد من استحداث المختبرات، والاطلاع على جهود المعلمين في الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلبة والطالبات.
وفي بداية الزيارة التقت معالي الوزيرة بمديري المدارس وتعرفت منهم على عدد من الجوانب منها: المستويات التحصيلية للطلاب والصعوبات التي تواجه بعضهم في مجالات القراءة والكتابة، وأهم مقترحاتهم التطويرية التي تخدم العملية التعليمية ، والمبادرات المدرسية التي توجد في كل مدرسة ، والجوانب التي تعمل عليها المدارس من أجل دعم التواصل مع المجتمع المحلي ومؤسساته المختلفة، والشراكة الفعلية والحقيقية مع هذه المؤسسات بما يعود بالنفع على الطلبة والطالبات في المدرسة.
وتطرقت معالي الوزيرة أثناء حديثها مع إدارات المدارس إلى أهمية العمل على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية زمن التعلم وإعطاء الطلبة حقهم في زمن التعلم، وضرورة متابعة أولياء الأمور لأبنائهم في المدرسة، وأوضحت معالي الوزيرة إلى أنه من المهم أن تقوم المدرسة بدورها في تعزيز الشراكة المجتمعية والعمل كمركز إشعاع في المجتمع، ومشاركة أولياء الأمور في المدرسة بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم التابعين لها، هذا إلى جانب التركيز على الدور الذي تقوم به مجالس الآباء والأمهات في توعية الطلبة والمجتمع المحيط بها، والتي يمكن من خلالها استغلال المناسبات الوطنية وغيرها من المناسبات في التوعية المجتمعية .
وقامت معالي الوزيرة بزيارة لعدد من الصفوف الدراسية والمختبرات والقاعات والمرافق الأخرى الموجودة بتلك المدارس وتعرفت على كيفية توظيف مرافق المدرسة وعلى وجه الخصوص المختبرات المدرسية في العملية التعليمية، وأكدت معاليها أن الوزارة تعمل على توفير احتياجات المختبرات المدرسية من أدوات وتقانة بما يسهم في استغلال مكوناتها بشكل إيجابي للارتقاء بالمستوى التحصيلي ويعمل على تقريب وغرس الثقافة العلمية من تحليل واستنباط واستنتاج في نفوس الطلبة.
وأثنت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم على الدور الذي تبذله إدارات المدارس في إيجاد البيئة التعليمية الجاذبة والمساعدة على عملية التعلم من خلال استغلال الإمكانات البشرية والمادية المتوفرة لديها، مشيرة معاليها إلى أهمية مراعاة التحفيز وأن يكون هناك تعاون بين إدارات المدارس والمعلمين وأن تتكامل الجهود فيما بينهم.
مدرسة بلدسيت
واطلعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم على الجهود التي تبذلها مدرسة بلدسيت للتعليم الأساسي (1-12) والهيئة التدريسية بها من أجل النهوض بالمستويات التحصيلية، وسعيها من أجل تدريس الطلبة في الفترة المسائية وتقديم الدعم لطلبة الصف الثاني عشر على وجه الخصوص، والمبادرات الأخرى التي تقوم المدرسة ومعلموها بتنفيذها بين الحين والآخر من أجل اشراك المجتمع المحلي في الجهود المختلفة للمدرسة، وشكرت معاليها إدارة المدرسة ومعلموها على هذه المبادرات التي تسهم في تطوير العملية التعليمية، مؤكدة بأن الوزارة بحاجة إلى مثل هذه المبادرات والاقتراحات التي يقدمها العاملون في الحقل التربوي باعتبارهم يتحملون مسؤولية متابعة مستويات الطلبة التحصيلية والارتقاء بها، مؤكدة على أن الوزارة ماضية في توفير كافة أوجه الدعم والمساندة لهم بما يمكنهم من القيام بمهامهم على أكمل وجه. ووجهت معاليها المعنيين بضرورة استكمال المرافق الأساسية التي تحتاجها المدرسة.
مدرسة هاط للتعليم الأساسي
وفي مدرسة هاط للتعليم الأساسي (1-10) تعرفت معاليها على الجهود التي تبذلها المدرسة في مجال القراءة مؤكدة معاليها على أهمية الاهتمام بالقراءة وتعزيزها لدى الطلبة والطالبات والاهتمام بقدراتهم في هذا المجال، موضحة معاليها أن الوزارة تبذل جهودا واسعة من أجل توفير الوسائل المعينة على القراءة وترغيب الطلبة فيها بمختلف المراحل الدراسية لتصبح سلوكا ممارسا، مشيرة في الوقت ذاته إلى ضرورة تكاتف المجتمع المحلي من مؤسسات وأولياء أمور والمساهمة بما يستطيعون في هذا الجانب، وتطرقت معاليها الى مشاركة السلطنة في مسابقتي (TIMSS)و(PIRLS) للعام القادم 2015، وأهمية تدريب الطلبة على نوعية الأسئلة التي تتضمنها هاتين المسابقتين، وأشارت معاليها في مجمل حديثها الى أن وصول التعليم الى مثل هذه المناطق خير دليل على الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة في سبيل نشر التعليم وتجويده في كافة أرجاء السلطنة، وتواصل الوزارة في هذا الصدد جهودها لدعم هذه النوعية من المدارس وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لها، وأن مما يثلج الصدر أن هناك بعض طلاب المدرستين حققوا مراكز متقدمة في الدراسات الدولية التي شاركت فيهما.
وأوضحت معاليها في مجمل ردها على تساؤلات المعلمين والمعلمات على أن الوزارة تواصل جهودها من أجل إيجاد أسس ومعايير علمية تختص ببناء المناهج الدراسية، وهو الأمر الذي سيمكن الوزارة من قياس المعارف والمهارات وتقييمها على أسس علمية محددة وواضحة. متطرقة في ذات الوقت إلى أهمية غرس قيم المواطنة في نفوس الطلبة والطالبات من خلال البرامج والأنشطة المختلفة وربط ذلك بتراث الوطن وقيمه وعاداته.
وأشارت معاليها إلى أن الوزارة تعمل منذ فترة على توفير المسكن الملائم للمعلمين والمعلمات في مختلف المحافظات وفق المواصفات التي تم إقرارها وتم البدء في تنفيذها في عدد من المحافظات ، كما أن الوزارة تعمل على بناء عدد من الوحدات السكنية الجديدة للهيئات التدريسية من أجل توفير البيئة الملائمة للمعلم والتي تمكنه من أداء رسالته على الوجه الأكمل.
مدرسة العوابي للتعليم الأساسي
وزارت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم مدرسة العوابي للتعليم الأساسي (1-4) والتقت بمديرة المدرسة وزارت عددا من فصول المدرسة ، ومركز مصادر التعلم، وتعرفت من مديرة المدرسة على مبادرات المدرسة في سبيل تعليم طلبة الصفوف الأولى القراءة والكتابة، وتعزيز هذا الجانب من خلال القراءة الاثرائية للطلاب، وأشادت معاليها بجهود المدرسة في تعزيز ثقافة القراءة ومبادرتها في هذا المجال والمتعلقة بتدريس الطلبة القراءة من خلال الاستعانة بالكتب القرائية الأخرى كالقصص التي من شأنها تحفيز الطلبة على تعلم القراءة وارتباطهم بها بشكل مستمر، بالإضافة الى جهودها في التعليم الالكتروني، كما أشادت معاليها بقيام المدرسة بتحليل نتائج الطلبة والاستفادة منها في الارتقاء بمستويات الطلبة.