الندوة تجسد الدلالات اللغوية ولغة المودة بين القائد للشعب والمحور العسكري وتجليات المفردات في حميمية العلاقة بين الأب وأبنائه
بهلاء ـ من مؤمن بن قلم الهنائي :
رعى صاحب السمو السيد لؤي بن غالب بن خالد آل سعيد بحضور سعادة الشيخ الدكتور خليفه بن هلال السعدي محافظ الداخليه وسعادة الشيخ طلال بن سيف الحوسني والي القابل واصحاب السعاده اعضاء مجلس الشورى بولايتي بهلاء والحمراء والشيخ هلال بن سلطان الكلباني نائب والي بهلاء واصحاب الفصيله القضاه وعدد من القاده العسكريين في الجهات الامنيه المختلفه والمسؤولين بالقطاعين الحكومي والخاص والشيوخ والرشداء والاعيان وحمد بن حمود العوفي رئيس نادي بهلاء وحضور من المثقفين والادباء والاكاديمين والمشتغلين وقد اضاءت الندوه الوطنيه ( قراءه في مضامين الخطاب السامي لعام 2014) التي احتضنها مجلس بهلاء العام ونظمها نادي بهلاء اضاءت الندوه فصولا من المفردات الجزلى والتجليات الساميه للفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أعزه الله ـ وقد سبق انطلاق الندوة فقرة ترحيبة باستقبال صاحب السمو راعي الندوة حيث قدمت فرقة الفنون الشعبية فاصلا من أهازيجها الترحيبية بمصاحبة ثلة من الفرسان لجمعية بهلاء للفروسية.
بعد ذلك رتل القارئ حمدان بن حميد بن عبدالله الشكيلي آيات من الذكر الحكيم ثم استمع الجميع إلى تسجيل لنص الكلمة السامية لجلالة سلطان البلاد المفدى ـ حفظه الله ـ الذي ألقاها لشعبه العزيز في الخامس من نوفمبر الماضي وألقى الشاعر عبدالرحيم الهنائي قصيدة وطنية بهذه المناسبة بعدها ألقى حمد بن حمود العوفي رئيس نادي بهلاء كلمة النادي رحب من خلالها براعي الندوة والحضور وأوضح من خلالها بأن الندوة تعد صورة من صور التعبير عن مشاعر الولاء والعرفان الذي يكنه أبناء هذه الولاية لجلالة السلطان.
ثم تم تقديم عرض مرئي لبعض مسيرات الولاء والعرفان التي قام بها أبناء ولاية بهلاء وقراها استبشارا بسلامة جلالة السلطان المعظم وابتهاجا بالعيد الوطني الرابع والأربعين المجيد لتبدأ بعد ذلك فعاليات الندوة حيث قدمت الندوة عبر محاورها المختلفة إضاءات فكرية رائعة تستحق الاشتغال على تحليلها والاستفادة من مضامينها العميقة فكلمة جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إشعاع لمسيرة البناء وحميمية العلاقه بين القائد والشعب ومن ومضات هذه الكلمة تواصل مسيرة النهضة الماجدة خطاها وفق رؤى مستقبلية مدروسة وقد شكلت القراءات التي شملتها الندوة محاور عديدة في الخطاب السامي وفي بداية محاور الندوة قدم مدير الندوة حمدان بن سعيد العلوي تعريفا بالمحاضرين ليقدم الدكتور خميس بن ماجد الصباري من جامعة نزوى المحور الأول في الندوة قال : إن بين يدي مقاربة تحليلية القصد منها تقديم قراءة لغوية في مضامين النطق السامي الذي تفضل به جلالة السلطان في الخامس من شهر نوفمبر لعام 2014م مما كان له الأثر الطيب على نفوس أبناء هذا الوطن الغالي ولا يزال الصيت الذائع عبر وسائل الإعلام المحلية والإقليمية وأضاف الدكتور الصباري أنه لشرف عظيم لي أن أقدم هذه القراءة بدافع الوطنية والانتماء لهذا الوطن العزيز والولاء الخالص لقائده المعظم ، ومشاركة لإخواني أبناء الوطن المخلصين الذين يعبرون عن مشاعرهم النبيلة تجاه الوطن وقائده المعظم بكل إخلاص وصدق .
وعناصر الخطاب الديباجة وتستهدف تحية المواطنين وطمأنة المواطنين عن الحالة الصحية لجلالته وتتحدد بفقرة ( شاءت الارادة الالهية ان تتزامن هذا العام ونحن خارج الوطن العزيز للاسباب التي تعلمونها والتي ولله الفضل أن هيأ لنا من النتائج الجيدة ما يتطلب منا متابعتها حسب البرنامج الطبي خلال الفترة القادمة والتعبير عن سرور مولانا جلالة السلطان بشعور مواطنيه ويتحدد بعدد من المتواليات هي معبرين عن سرورنا العميق وشعورنا البالغ على ما ابديتموه وتبدونه من مشاعر صادقة ودعوات مخلصة والله العلي القدير ندعو بان يحفظكم ابناء عمان المخلصين ويرعاكم كرماء اوفياء وتحية القوات المسلحة بكل قطاعاتها وتتحدد بفقرة (كما يسرنا ان نحيي قواتنا المسلحة الباسلة بكل قطاعاتها في جميع ثغور الوطن العزيز على دورها الوطني الجيلي الذي يلقى منا كل التقدير على الدوام ودعم مولانا جلالة السلطان لجهود القوات المسلحة ويتحدد بفقرة مؤكدين سعينا المستمر بعون الله في مدها بكل ما هو ضروري من المعدات للقيام بوزاجبها ورسالتها النبيلة في حماية تراب الوطن والذود عن مكتسباته وفقرة الدعاء وتتحدد بعدد من الجمل الدعائية نسأل الله ان يمدنا بعونه ويؤيدنا بتوفيقه.
بعدها قدم الدكتور يعقوب بن محمد الوائلي إضاءات في محور حب القائد المفدى حيث خاطب جلالته الشعب مخاطبة النفس للنفس وضمن اسباب الغياب بكلمتين مشحونتين بروح الحياه والحميميهواشار الوائلي في معرض محاضرته الى المشاعر الصادقه المتبادله بين القائد والشعب وادراك جلالته ما يكنه الشعب له والدعوات المخلصه التي تتسم بسمو القيم النبيله الصادقه كما عرج الدكتور الوائلي الى الحديث عن مرتكزات الدوله العصريه واهمها العدل والتنميه والديمغرافيه والديمقراطيه والامن والاستقرار والحراك الاجتماعي واسهب المحاضر في تحليل الخطاب السامي مؤكدا ان عمق المفردات والدلالات التي حملها خطاب جلالته لشعبه الوفي تجسد العلاقه التي ترعرعت بين القائد والوطن وشعبه وهي مدعاه للفخر والاعتزاز حيث انها الاستثناء بين شعوب الارض وتناول الرائد انور بن الصافي بن خميس الحريبي المحور العسكري في مضامين الخطاب السامي وقال : ان قوات السلطان المسلحه تحتل اولويه متقدمه في الفكر السامي لحضرة مولانا صاحب الجلاله القائد الاعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ.
وبعد انتهاء المحاضرين من القاء محاورهم قدم عدد من الحضور مداخلاتهم حول محاور الندوه ورد المحاورون على المداخلات بعد ذلك قدم شباب نادي بهلاء عرض مرئي لنشيد ( نبض القلب ) .