واشنطن تتهم صيني ببيع مواد محظورة لطهران
طهران ـ عواصم ـ وكالات: كشف قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري أمس النقاب عن إجراء مناورة "الولاية 93" البحرية خلال الثلث الأخير من الشهر الجاري فيما أعلن مصدر مسؤول في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون وزيرة الخارجية السابقة للاتحاد ستواصل مهمتها في التفاوض مع ايران .
وأوضح سياري في تصريح لوكالة فارس الإيرانية للأنباء على هامش تدشين 4 منجزات للقوة البحرية الإيرانية في المنطقة البحرية الثانية في بوشهر الجنوب أنه سيتم في هذه المناورة استخدام أحدث الأسلحة والخطط والوحدات الصاروخية والسطحية وتحت السطحية وصواريخ "ساحل-بحر".
وقال إن هذه المناورة ستقام في منطقة شمال المحيط الهندي حتى مدار 10 درجات، وأضاف أن نطاق هذه المناورة سيكون أوسع من السابق "وحينما نعلن عن بدئها ينبغي على الوحدات الأجنبية والدولية مغادرة هذه المنطقة".
وأكد سياري أن القوة البحرية الإيرانية جاهزة للتصدي لأي تهديد.
وأضاف :"إننا نقول لدول المنطقة إن قدرات القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تشكل تهديدا لأحد ونحن نسعى لإرساء الأمن وحفظ الاستقرار في المنطقة، ونرى أن ذلك يتحقق دون تواجد القوى الدولية".
وفي سياق آخر اعلن الاتحاد الاوروبي أمس ان كاترين اشتون وزيرة الخارجية السابقة للاتحاد ستواصل مهمتها في التفاوض مع ايران حول برنامجها النووي كمستشارة لخليفتها فيديريكا موجيريني.
واوضح الجهاز الدبلوماسي في الاتحاد الاوروبي في بيان ان موغيرني قررت تعيين كاترين اشتون مستشارة خاصة" من اجل "المساعدة في المفاوضات النووية مع ايران".
وبصفتها ممثلا اعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي، اجرت البريطانية اشتون مفاوضات لحساب مجموعة الخمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا).
ومن المفترض ان يسمح تعيين اشتون التي ستساعدها المديرة السياسية في الجهاز الدبلوماسي هيلغا شميد ب"ضمان استمرارية المفاوضات التي تتطلب التزاما كاملا من حيث الوقت".
يذكر ان موغيريني حلت مكان اشتون في الاول من نوفمبر رئيسة للدبلوماسية الاوروبية.
لكن وزيرة الخارجية الايطالية السابقة ستشارك في المفاوضات عندما تكون على مستوى وزاري او في اللقاءات مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.
من جهة اخرى وصل الى بوسطن (ماساتشوستس، شمال شرق الولايات المتحدة) صيني تسلمته واشنطن من لندن لمحاكمته بتهمة تزويد ايران مواد "حساسة للغاية" تدخل في صناعة اسلحة نووية، كما أعلن مصدر قضائي.
وقالت النيابة العامة في بوسطن ان المواطن الصيني شياي شينغ متهم مع ايراني وشركتين ايرانيتين بتصدير والتآمر لتصدير نواقل ضغط تستخدم في تصنيع اسلحة نووية.
وبحسب القرار الاتهامي فان شينغ صدر منذ العام 2005 آلاف القطع المصنعة في الولايات المتحدة الى شركة ايفاز التي اعتبرها مجلس اوروبا في 2011 "كيان ضالع في الانشطة النووية او في صواريخ بالستية" في ايران.
واعتبارا من 2009 عمد شينغ الى تسريع عملياته حيث كان يشتري ويصدر بطريقة غير مشروعة مئات نواقل الضغط المصنعة في شركة "ام كي اس انسترومنتس" ومقرها ماساتشوستس.
وفي انتهاك للقوانين الاميركية تم تصدير هذه القطع الى ايران عبر الصين بفضل ايراني يدعى سييز جميل، بحسب القرار الاتهامي.
وتستخدم هذه القطع في اجهزة الطرد المركزي لتحويل اليورانيوم الى غاز لاستخدامه في تصنيع السلاح النووي. وقد شوهدت في موقع نطنز الايراني لتخصيب اليورانيوم.