شخص تهاون عن أداء فريضة الصلاة وهو في حالة السفر، لنقل تهاون ليوم كامل ـ وتاب إلى الله من ذلك ـ كيف يقضي صلواته وهو في وطنه وبيته؟ هل يقضيها صلاة سفر في بلده أو صلاة مقيم؟ أو يقضيها إذا كان مسافرًا؟ والعكس إذا كان مقيمًا وتهاون عن الصلاة فكيف يقضيها وهو مسافر؟

يقضيها حسبما وجبت عليه بغض النظر عن المكان الذي يقضيها فيه، فإن فسدت عليه صلاة سفرية أو فرط فيها في السفر فإنه يقضيها في الوطن سفرية بعد خروج الوقت كما وجبت وكذا العكس، وقيل يقضيها بحسب حالته في موضع القضاء .. والله أعلم.

صليت المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا ورجعت إلى البلد وبدأ المؤذن يؤذن لصلاة العشاء. مع مرور الوقت نسيت أني قد صليت العشاء في السفر فدخلت المسجد فصليت معهم. مع العلم أني أنا من أم الناس بالصلاة. سؤالي ما حكم صلاة المصلين خلفي ؟ وماذا علي؟

ليس عليك شيء، وليس على من صلى خلفك إعادة بناء على جواز صلاة المفترض خلف المتنفل .. والله أعلم.

جرت معنا عادة داخل العمل البعض يصلي صلاة الظهر في وقت متأخر ما يقارب الساعة الثالثة عصرًا ونحن ننوي أن نصلي سفرًا الظهر ركعتين والعصر ركعتين لكن الإمام يصلي اربع ركعات. هل الواجب أن ننوي أربع ركعات ومن ثم نكمل صلاة العصر جماعة؟ وما الحكم الشرعي؟

إن كان وقت الظهر ما زال باقيًا فلكم أن تصلوا خلفه ثم تجمعوا العصر إلى الظهر، لكن هذا الوقت الذي يؤدي فيه المقيم صلاة الظهر وقت متأخر كثيرًا ولا ينبغي للمقيم أن يؤدي صلاته وقد شارف الوقت على الخروج، ولهذا فإن عليكم نصحه وبيان أهمية إقامة الصلاة في وقتها .. هذا والله أعلم.

ما قولكم في رجل يؤم الناس وهو من هواة كرة القدم. هل تجوز الصلاة خلفه؟

لا تمنع الصلاة خلف هواة كرة القدم إن كانوا مستقيمين في دينهم عاملين بأمر ربهم عارفين بالتلاوة الضرورية في الصلاة وأحكامها، ففي الحديث:(يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)، وفي الحديث أيضًا:(الصلاة جائزة خلف كل بار وفاجر)، وإنما الواجب على هذا الرجل الرياضي أن يستر عورته عند ممارسة الرياضة، وحدها من السرة إلى الركبة، كما يجب عليه ألا تكون رياضته على حساب صلاته وسائر واجباته .. والله أعلم.

ما قولكم في امرأتين لم تصليا فرضًا من الفرائض حتى ذهب وقته، وكان زوج إحداهما قد صلى في الوقت. فماذا على المرأتين؟ وهل يأثم الرجل في هذه الحالة؟

الكل آثم، فالمرأتان آثمتان بتركهما الصلاة المفروضة حتى خرج وقتها، والرجل آثم بإقرارهما على ذلك، وعليهم جميعا التوبة إلى الله، وعلى المرأتين قضاء صلاتهما كما أن عليهما الكفارة في قول أكثر العلماء، وهي إما عتق رقبة أو صوم شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً. والله أعلم.