فيما تجمع ليلة طربية "ابو بكر سالم" وعبدالله الرويشد" .. اليوم

"الجوهر" : ارفض تقديم الأعمال الهابطة وقناعاتي لا تسمح لي الوقوع في فخ الإغراءات المادية !!

وليد توفيق : زمن الفن الجميل لم ينته و لم يعد هناك نجم أول في العالم العربي !!

الدوحة ـ من فيصل بن سعيد العلوي :
في ليلة طربية احتفت بالأغنية العذبة كلمة ولحن واداء احيا المطرب عبادي الجوهر ليلة استثنائية ضمن فعاليات مهرجان ربيع واقف بالدوحة ، حيث قدم "الجوهر" عددا من إبداعاته التي تنوعت بين ما عهدناه من اغاني وبين جديده وبين سحر العزف على العود بحضور جماهيري كبير .. حيث قدم الفنان عبادي الجوهر في ليلة طربية اصيلة عدد من أغانيه ابرزها "قالوا ترى" ، و"وضح المعنى" ، و"حبر وورق" ، و"منى غدِ " ، و"من عذابي" ، و"تبيه" ، و"تدرين وادري بنفترق" .. وسط تفاعل الحضور النخبوي الذي الفته حفلات الفنان عبادي الجوهر.
وكان قد عقد المطرب السعودي عبادي الجوهر في ليلة سبقت حفلته الغنائية مؤتمرا صحفيا تحدث خلاله "الجوهر" بصراحته المعهودة واتاح للصحافة تقديم كافة الأسئلة التي تعامل معها بأريحية وصراحة .. وعبر الفنان السعودي عبادي الجوهري في البداية عن سعادته بالتواجد للمرة الثانية على التوالي في الحفلات الغنائية لمهرجان ربيع سوق واقف، مشيرا إلى أن هذا التواجد دليل على حب الجمهور الذي يبادله حبا بحب ويحترمه صغرا وكبيرا.
وكشف "الجوهر" خلال المؤتمر الصحفي أنه انتهى من تجهيز ألبومه القادم الذي سيضمنه تسعة أعمال ولم يحدد فيها عنوانه ، حيث سيتم طرحه في الأسواق في الفترة القادمة.
وأضاف "الجوهر" أنه كان سيضمن ألبومه احد أعمال المبدع فائق عبدالجليل والذي يحمل عنوان "أنا النسيان" إلا أنه وقبل حصوله على التنازل من أسرة الراحل "فائق عبدالجليل" سبقه الفنان القطري فهد الكبيسي الذي كان العمل من نصيبه، منوها بأن "الكبيسي" من الفنانين الذي نجحوا في وضع بصمة خاصة في مسارهم الفني.
من جانب آخر أشار الفنان عبادي الجوهر ان غياب الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد عن الكتابة الشعرية يعد خسارة للساحة وتمنى ان يضع نوع من التوازن بين الشعر والرياضة بحكم أن الساحة الفنية في أمس الحاجة إلى إبداعاته.
وحول موضوع غيابه عن لجان تحكيم برامج اكتشاف المواهب اشار "الجوهر" ان بعض البرامج يتحكم فيها الرعاة ، ولكنه لا يمانع في المشاركة بلجنة تكون لها القرار، فيما أشار ردا على سؤال حول أفضل الفنانين العرب الذين قدموا الأغنية الخليجية إلى أن كل من قدم الفن الخليجي تميز فيه وقدمها بشكل جيد وهذا دليل على مكانة الأغنية الخليجية لدى الجمهور العربي، لكن الراحلة ذكرى كانت لها ميزة خاصة وتعد أحسن من قدم هذا اللون بشكل أكثر من ممتاز وكذلك الفنانة أنغام.
وبخصوص سؤال يتعلق بمدى نجاح إدارة الأعمال قال "الجوهر" : إدارة الأعمال لها دور كبير في بروز أي فنان مشيدا بالعمل الكبير الذي يقوم به مدير أعماله الإعلامي نايف العلي خاصة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك فيما يتعلق بالتفاوض حول الأعمال والحفلات وهو ما يجعله يركز في عمله الفني الذي يريد دائما أن يقدم من خلاله ما يرضي جمهوره خاصة على مستوى الإنتاج.
ويؤكد "الجوهر" انه يبحث عن النص واللحن الجيدين وأنه يفضل البقاء عاما كاملا بدون أي إنتاج في حالة عدم وجود ما يرضيه، مشيرا إلى أنه يرفض تقديم الأعمال الهابطة التي عرضت عليه حتى لو كان هناك إغراء مادي كبير اعترافا بقناعاته وحفاظا على "عبادي الجوهر" الذي عرفه الجمهور.
وردا على سؤال يتعلق بشروطه التي يضعها للمشاركة في المهرجانات، قال أنه ليست لدية أي شروط أو طلبات، ولكنه يحرص من الناحية الفنية في الهندسة الصوتية وعلى معرفة الفرقة التي سترافقه وكذلك المايسترو والمطرب الذي سيشاركه الحفل من أجل أن يعدد اختياراته، بل يمكنه في حالة وجود مطرب قد لا يتوافق مع نمطه أن يطالب بتغيير موعد حفلته أو تغيير المطرب للضرورة الفنية البحثة فقط.
من جانب آخر، قال الجوهر ردا على سؤال يتعلق بالإعلام الذي يصفه بعض المطربين بكونه يركز على أسماء معينين : هذا الأمر مجرد مبررات لعدم القدرة على إقناع الجمهور الذي لا يتأثر بالإعلام أكثر مما تؤثر فيه الأعمال التي يقدمها الفنان، مطالبا هؤلاء بالاجتهاد أكثر خاصة في ظل وجود عشرات الفضائيات.

وليد توفيق في مؤتمره

وفي مؤتمر صحفي عقده المطرب اللبناني وليد توفيق استعداد لمشاركته في الليالي الغنائية لمهرجان ربيع سوق واقف بالدوحة قال حول دعوة الفنانة المخضرمة هيام يونس للمشاركة في المهرجان بعد غياب طويل : أن هذه الفنانة زرعت في قلوب الناس معنى الفن الراقي والأصيل وشهرتها أكبر وأغانيها التي قدمتها مزروعة في قلوب الناس.
ورفض الفنان وليد توفيق الاعتراف بنهاية زمن الفن الجميل، حيث قال ردا على سؤال في هذا السياق أن هناك العديد من الأصوات الشابة الرائعة وكذا القصائد الجميلة ولكن ما يتم افتقاده اليوم هو اللحن الجميل حيث أصبحت الألحان تتشابه، فضلا عن أن بدعة "نجم السنة" التي يتم اللجوء إليها أفسدت المجال ولا تترك لأي نجم أن يكمل بزوغه حتى يكون مآله الأفول مقابل ولادة نجم جديد كل همه أن يقدم أغنية "تكسر" الدنيا علما أن فنانين الزمن الجميل لم يسبق لأحدهم أن ركبه الغرور لمجرد تقديم أغنية ناجحة، إلى درجة أن فنان مثل بليغ حمدي قال يوما ردا على سؤال صحفي أنه لا زال يبحث عن أغنية يحبها الناس رغم مساره الكبير، فيما اليوم هناك اشخاص لا يستحقون حتى لقب فنان يدعون النجومية التي لا تتعدى العلب الليلية التي كان فنانو جيله ممنوعون حتى من الجلوس فيها ، فيما يحاول هؤلاء ان ينشرون الفوضى في المجال !!.
وعرّج الفنان "وليد توفيق" على الفن الليبي ومشاركته في حفلات بليبيا وأيضا بتونس وتعامله مع الفنانة سميرة توفيق وأيضا مع طلال مداح .
واشار في الختام ردا على سؤال "النجم الأول" بانه لم يعد هناك نجم أول في العالم العربي بعد رحيل عبدالحليم حافظ فباستثناء فيروز التي يحبها كل العالم فكل فنان أصبح يدعي أنه الأول.