بمشاركة 130 مختصا من 20 دولة

تغطيةـ سالم بن عبدالله السالمي:
بدأت صباح أمس صباح أمس بجامعة نزوى فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر لتكنولوجيا المعلومات بمشاركة 130 مختصا وباحثا من حوالي عشرين بلدا من مختلف دول العالم.
رعى أفتتاح المؤتمر معالي محمد بن ناصر الراسبي أمين عام وزارة الدفاع بحضور الدكتور محمد الحاج حسن الأمين العام لجمعية كليات الحاسبات والمعلومات، والدكتور سلطان أبو عرابي الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية والدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى،
وألقى الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى كلمة قال فيها إن اقتصاد المعرفة يتجلى في أبهى صوره في المجالات التي تخدمونها والتي تقوم في أساسها على رأس المال البشري عالي التدريب، وأن مردود هذا الاستثمار في نماء هذا الجانب ومقدار هذا المردود سيتأتّى فقط وسيتفاوت وفقاً لنوعية التعليم والتأهيل والتدريب التي تتيحها مؤسساتنا وبالتالي نوعية المخرجات وجودتها.
وقال لا ريب أن جودة التعليم وجودة مخرجاته تعتمد على الموارد المتاحة وسائر المدخلات الأخرى ولعل من أهم المدخلات لإيجاد بيئة محفزة للإبداع هو التعاون العلمي والبحثي فيما بين مؤسساتنا بعضها البعض على مستوى أفراد الهيئة الأكاديمية من ناحية وبين المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع الخاصة والعامة. فحري بنا أن نراجع هذا المؤشر ونضع الآليات الكفيلة بزيادة رصيده ومردوده. وغني عن القول أهمية ذلك التعاون المنشود وقد أصبحت التكنولوجيا وتطبيقاتها مفاتيح للسبق الحضاري، تتنافس الشعوب والأمم على حصاده فتجعل أمم خارج العصر، وأخرى في مقدمته، وأنتم خير من يدرك الفجوة الكامنة وحجم العبء الملقى على عاتقكم للنهوض وامتلاك مفاتيح المعرفة وتقودنا إلى اقتصاد المعرفة وإلى عالم ينعم فيه الإنسان بمزايا التكنولوجيا وتطبيقاتها. كما إن هذا المؤتمر فرصة قيّمة لإثراء قدراتنا جميعا والوقوف على مكامن القوة للاستفادة منها وأوجه القصور للتغلب عليها وتسخير كل ذلك لغذٍ أكثر إشراقاً بإذن الله.
تحديات التعليم
كما ألقى الدكتور سلطان أبو عرابي أمين عام اتحاد الجامعات العربية كلمة أشاد فيها باستضافة جامعة نزوى لفعاليات المؤتمر، منوها إلى أهمية التعليم في الدول العربية الذي يعد متجددا في تاريخ الأمة العربية، وتحتضن أقدم الجامعات في العالم بل أن كثير من الطلبة الأوربيين كانوا يتلقون التعليم فيها قبل أن تكون في البلاد الأوروبية جامعات، ومن ذلك جامعات الزيتونة والقرويين والأزهر وغرناطة وقرطبه ولكن التعليم في الوطن العربي لم يواكب الطفرة الحضارية المتسارعة بل تراجع مقارنة بما هو عليه الحال في الجامعات الأجنبية، ويوجد في الدول العربية 700 جامعة وكلية جامعية وبها 11 مليون طالب وطالبة و250 ألف عضو هيئة تدريس، ومع ذلك فهناك تحديات تواجه التعليم في الوطن العربي يتمثل في جودة التعليم والبطء في تقدم البحث العلمي، كما يشكل سكان الوطن العربي 5.5% من سكان المعمورة إلا أن الناتج العلمي لا يتجاوز2.%، وما يصرف في الوطن العربي لا يتجاوز5.% من الدخل القومي بينما في الدول الأخرى ما بين 2 – 6%، وهناك 6 آلاف باحث معرفي لكل مليون نسمة في الدول الأجنبية بينما في الوطن العربي 600 باحث معرفي لكل مليون نسمة، إلى جانب ذلك هناك هجرة العقول العربية إلى أمريكا وأوروبا نتيجة عدم الاستقرار السياسي والعدالة الاجتماعية وتدني الدخل والرواتب. وتمنى للمؤتمر أن يخرج بتوصيات يستفاد منها لدى الباحثين والأكاديميين والطلبة وغيرها.

أما الدكتور محمد الحاج حسن أمين عام جمعية كليات الحاسبات والمعلومات والأمين العام للمؤتمر العربي الدولي لتكنولوجيا المعلومات كلمة قال فيهاو نحن نعقد الدورة الخامسة عشر في جامعة نزوى استثمر هذا اللقاء الطيب لأدعو جميع الجامعات العربية وممثليها واستحث همة الجميع وجهودهم فأوجه الدعوة للجامعات العربية التي لم تنضم بعد لعضوية "جمعية كليات الحاسبات والمعلومات" لتنضم لعضوية الجمعية, وبالتالي عضوية مؤتمر ACIT وجميع أنشطة المؤتمر الستة لي ليوفر انضمامها دعما إضافيا جديدا في مسيرة الجمعية والمؤتمر.
وأضاف في كلمته قائلا: كما هي العادة في معظم دوراتACIT تم التعامل مع الأبحاث المقدمة للمؤتمر بكل مراحلها (استقبال الأبحاث, تحويلها للمحكمين تلقي ردود المحكمين, تحديد القبول أو الرفض) بأسلوب الكتروني بالكامل من خلال نظام OpenConf. حيث بلغ عدد الأبحاث المقدمة للمؤتمر111 بحثا, وعدد الأبحاث المقبولة 55 بحثا والمرفوضة 56 بحثا فكانت بذلك نسبة القبول لهذه الدورة I.5.

خدمات رائدة
بعد ذلك ألقى الدكتور عبد الله بن سيف التوبي عميد كلية العلوم والآداب بجامعة نزوى رئيس اللجنة التحضيرية كلمة قال فيها: من دواعي سرورنا أن يحط المؤتمر العربي الدولي لتكنولوجيا المعلومات رحال دورته الخامسة عشر في جامعة نزوى؛ وهي الجامعة التي عملت على توفير خدمات رائدة في هذا المجال دعما للتنمية المستدامة، وتوفيرا لبيئة معلوماتية متطورة تؤهل الإنسان المعاصر للسير بخطى ثابتة إلى عالم أرحب وطنيا، وإقليميا، ودوليا، إدراكا منا أن الطفرة المعرفية التي ولدتها تكنولوجيا المعلومات قد بسطت نفوذها على الإنسان ومحيطه، وأصبحت الباب الواسع الذي نلج عبرة إلى رؤية العالم من حولنا. كما أن الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات، وامتلاك ناصيتها بشكل خلاق وايجابي، لهو هدف يرمي إليه مؤتمرنا هذا بغرض تحسين نوعية الحياة، وتحقيق الذات حفاظاً على نسق التطور، ومكاسب التقدم ... ولتحقيق هذه الغايات، فقد حل بجامعة نزوى ما يزيد على المئة باحث ومشارك من ما يزيد على عشرين دولة يمثلون نخبة الفكر، ويحملون معهم تجارب ومقترحات وأفكارا خلاقة... وسيعملون جميعاً وعلى مدى ثلاثة أيام على تقديم ومناقشة قرابة خمسين بحثا علميا محكما ، واستخلاص نتائج هذه الأبحاث للدفع بعجلة المعرفة التكنولوجية إلى الأمام ولبلورة نظرة استشرافية للمستقبل.