دمشق الوطن ـ وكالات:
كشفت مصادر إعلامية مطلعة ان الرئيس السوري بشار الاسد سيقوم بزيارة روسيا بعد اعياد الميلاد . فيما دعت موسكو مجددا لضرورة التنسيق مع السلطات السورية في الحرب ضد الارهاب. وتزامن هذا مع تأكيد طهران مواصلة وقوفها الى جانب سوريا . فيما صرح نائب دي ميستورا ان جنيف 1" أساس الخطة الجديدة لتسوية الأزمة السورية. رأت المعارضة ان : دي ميستورا لا يملك ضمانات لخطة " تجميد القتال " .
فقد كشفت مصادر اعلامية مطلعة للوطن ، أن الرئيس السوري بشار الاسد سيزور العاصمة الروسية موسكو بعد أعياد الميلاد ورأس السنة. وتهدف الزيارة ، بحسب المصدر، دراسة مبادرة من نقاط عدة وضعتها طهران وموسكو لحل الأزمة السورية. وتتضمن المبادرة "الإعلان أن الأسد مستعد للتنازل عن بعض صلاحياته، والموافقة على الحوار في موسكو أولاً ثم في دمشق". وكانت مصادر غربية كشفت ان أحد أبرز النقاط التي طرحت للبحث خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية وليد المعلم في سوتشي قبل أيام، كان ترتيب لقاء لبوتين مع الأسد. ولم توضح المصادر ما إذا كان الاقتراح قُدّم من الجانب الروسي أم من جانب المعلم. وعلى رغم أن أوساطاً دبلوماسية عربية في موسكو تداولت في الموضوع خلال الأيام الماضية إلا أنه لم يصدر أي تعليق من جانب موسكو في هذا الشأن. وأضاف المصدر أن "الأسماء المطروحة للحوار والمقبولة بالنسبة لسوريا للمشاركة في الحوار هي معاذ الخطيب، حسن عبد العظيم ومجموعته، قدري جميل، و12 حزباً كردياً، بالإضافة إلى بعض القوى الإسلامية على الأرض التي لا علاقة لها بداعش إذ أشار المصدر إلى أن المبادرة لا تتضمن أي حديث مع جبهة النصرة، لفت إلى أن "النقاط تطرح تشكيل حكومة في ابريل المقبل، يرأسها معاذ الخطيب وتكون غالبيتها من المعارضة، منوط بها تعديل الدستور والتحضير لانتخابات برلمانية جديدة، على أن يحتفظ الأسد بوزارة الدفاع، وهو ما يصر عليه الروس، بالإضافة إلى احتفاظه بثلاثة أجهزة أمنية، الجوية والأمن العسكري وأمن الدولة، ولا مانع من وزير داخلية من المعارضة". وأضاف المصدر أن "المبادرة تشمل أيضاً إعادة بعض الضباط من الجيش الحر من دون الأفراد، حيث طرح اسم مناف طلاس لتولي وزارة الدفاع". وفيما تستقبل دمشق اليوم معاون وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف. قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف : إن واشنطن تواصل "شيطنة الأسد" وتتمسك في الوقت ذاته بحق استخدام القوة من جانب واحد في أي مكان وفي أي وقت، ولذلك لم تتوجه إدارة أوباما إلى مجلس الأمن الدولي لدى تشكيل التحالف ضد "داعش". مواكد مجددا انه "لا يمكن مكافحة الإرهاب بنجاح في أراضي دولة أو أخرى دون تنسيق مع سلطاتها الشرعية ". وقال أن واشنطن لم تطلب من موسكو المساعدة على إقامة اتصالات مع دمشق، مشيرا إلى أن روسيا هي التي تدعو الإدارة الأميركية باستمرار إلى عدم تجاهل السلطات السورية في مكافحتها لتنظيم "داعش"، لكن واشنطن لا تزال تؤكد عدم وجود "إمكانية مبدئية" لإضفاء الشرعية على نظام الأسد وحتى بشكل جزئي. وأضاف لافروف أنه لا يرى حاجة إلى توسط موسكو بين دمشق والأميركيين، مذكّرا بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصل بنظيره السوري وليد المعلم أثناء تفاقم الوضع في أغسطس عام 2013 وفي موضوع متصل قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال لقائه وزير الخارجية، وليد المعلم، في طهران، امس، إن إيران مستمرة بدعم السلطات السورية في مواجهة الإرهاب، داعيا دعم التنظيمات الإرهابية, و أشار، روحاني، خلال اللقاء، وفق "سانا" إلى أن "إيران وقفت إلى جانب سوريا وستواصل دعمها لها"، مضيفا أن "سوريا بصمود شعبها وجيشها قادرة على مواجهة الإرهاب".. لافتا، إلى أن "من قام بإنشاء هذه التنظيمات الإرهابية ودعمها عليه أن يوقف ذلك". من جهته، شدد، المعلم، على "ضرورة ممارسة الضغوط على بعض الدول الإقليمية والغربية لإيقاف دعمها المعروف للتنظيمات الإرهابية"، مشيرا إلى أن "سوريا مستمرة بصموده لدحر الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار". وفي سياق متصل واصل المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا امس لقاءاته في مدينة غازي عنتاب التركية مع أطراف المعارضة السورية، بهدف بحث مبادرته الرامية لتجميد القتال في مدينة حلب. فيما انتقدت المعارضة السورية، المبعوث الأممي، مشيرة إلى أن الغموض يخيم على مبادرته. مشيرة أن ديمستورا لم يقدم مبادرة مكتوبة للمعارضة السورية، و"هو لا يزال في معرض تكوين الأفكار، وسد الثغرات، والتماس آراء الآخرين ليبني عليها مبادرته بصيغتها النهائية". والتقى ديمستورا مع رئيس مجلس قيادة الثورة القاضي قيس الشيخ الذي اختارته القوى والفصائل المعارضة ممثلاً ومحاوراً لديمستورا.
وفي ذات السياق اوضح رمزي عز الدين، نائب دي ميستورا ، قبيل وصوله الى دمشق امس ، أن الخطة الجديدة لتسوية الأزمة السورية سيكون أساسها "جنيف 1"، مشيرا إلى أنها ستعرض على الأطراف "خلال أيام". وقال إن "بيان جنيف الوثيقة الوحيدة المقبولة دوليا"، مؤكدا أن حل الأزمة السورية "يعتبر مفتاحا لحل الصراعات المتعددة في المنطقة، وعلى رأسها الاقتتال الطائفي". وأشار إلى أن "غرض تجميد القتال هو العودة إلى الحياة الطبيعية ثم الانتقال إلى عملية سياسية"، موضحا أن "التجميد لن يقتصر على حلب، وأن هذه المدينة ستكون مجرد البداية"، لكنه بيّن أن التجميد سيكون بصيغة مختلفة عن "المصالحات المحلية" من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, امس أنه إلى الآن "لم يحصل على ضمانات" من قبل قوات التحالف الدولي بإنشاء منطقة عازلة وآمنة في سوريا. لافتا أنهم "متوافقون بشأن تدريب وتسليح قوات المعارضة". وكان "البيت الأبيض" أعلن، في بيان له، الشهر الماضي, أن "الولايات المتحدة لا تنظر في الوقت الراهن في احتمال فرض منطقة حظر جوي على الحدود بين سوريا وتركيا". واعتبر أردوغان أن "العملية الجوية ضد تنظيم الدولة (داعش) لا تكفي ولا يمكن الحصول على نتيجة إيجابية، ويجب تدعيم الضربة الجوية بعملية برية". مشيرا أن "الجيش الحر مستعد للمشاركة في عملية برية، في حال تم تدريبه وتسليحه، لأن سوريا بلدهم، وسيقومون بما يلزم لذلك"، مشيرا أنهم "سمحوا لقوات البشمركة بالدخول من الأراضي التركية والعبور إلى سوريا لمواجهة داعش في مدينة عين العرب ". وكان مسؤول بوزارة الخارجية التركية قال, منذ الأسبوعين, أن "قوات تركية وأميركية ستقوم بتدريب 2000 من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين لمواجهة داعش". من جانب اخر اعلنت وزارة النقل السورية ايقاف خط النقل الواصل بين طرطوس - اللاذقية - تركيا، ذهاباً وإياباً، ليغلق بذلك آخر الأبواب التي تسمح للسورين بالخروج "النظامي" من البلاد. واكد عمار كمال الدين معاون وزير النقل، قرار الايقاف، بعد اجتماع للجنة الإشراف والتنسيق للمركز الحدودي البحري في الشركة العامة لمرفأ طرطوس. وتوصل المجتمعون إلى قرار إيقاف الرحلات لفترة مؤقتة ريثما توضع ضوابط واضحة ومناسبة لهذا الخط، وتجهيز المرفأ لاستقبال البواخر بالشكل الأمثل، وذلك بعد اعتبار أن هذه الرحلات مخالفة للمواصفات الفنية. ميدانيا دارت اشتباكات، امس، في حي جوبر بدمشق وفي داريا بريفها، ترافقت بقصف مدفعي وصاروخي، في وقت تواصلت المعارك بين " (داعش) والجيش العربي السوري في حويجة صكر وفي محيط المطار العسكري هناك. وا فادت معلومات متطابقة ، أن "اشتباكات دارت بين الجيش النظامي ومقاتلين معارضين على أطراف حي جوبر في الجهة الشمالية الشرقية من دمشق، بالتزامن مع قصف مدفعي وبقذائف الدبابات طال الحي". إلى ذلك، أضافت المصادر، أن "المنطقتين الشرقية والشمالية لداريا بالغوطة الغربية في ريف دمشق شهدتا اشتباكات ترافقت بقصف مدفعي وصاروخي طال المنطقة". وأردفت، المصادر، أن "قصفا بالمدفعية استهدف مدينة الزبداني بريف دمشق"، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا. ومن جهة أخرى، ذكرت المصادر، أن "منطقة حويجة صكر القريبة من مطار دير الزور العسكري شهدت اشتباكات بين مقاتلي داعش والجيش النظامي، بالتزامن مع قصف طال المنطقة وجسر السياسة هناك".