روما ـ أ.ف.ب: بعد سداسية رائعة وتتويج بلقب أبطال العالم للمرة الثانية في تاريخه، يحل بايرن ميونيخ الألماني اليوم الثلاثاء ضيفا على لاتسيو الإيطالي في الملعب الأولمبي في روما ضمن ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال مترنحا نتيجة ما أظهره من ضعف في الأيام القليلة الماضية في الدوري المحلي، يدخل فريق المدرب هانزي فليك مباراة الثلاثاء ضد لاتسيو الذي يصل الى دور إقصائي في المسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ مشاركته الأولى موسم 1999-2000 حين وصل الى ربع النهائي وخرج على يد فالنسيا الإسباني، على خلفية نتيجتين مخيبتين جدا في الدوري المحلي.
وبعدما تخلف على أرضه أمام المتواضع أرمينيا بيليفيد صفر-2 ثم 1-3 قبل أن ينقذ نقطة بالتعادل 3-3، سقط العملاق البافاري السبت أمام إينتراخت فرانكفورت 1-2 في مباراة تخلف خلالها أيضا بهدفين نظيفين.وتسبب ذلك في إعادة الأمل لمنافسيه على اللقب، إذ، وبعد أن كان متصدرا في أوائل الشهر الحالي بفارق سبع نقاط، تقلص الفارق الآن الى نقطتين فقط بينه وبين لايبزيغ الفائز الأحد على هرتا برلين 3-صفر.
ويشكل الدفاع المهزوز مصدر قلق كبيرا لفليك، إذ اهتزت شباك النادي البافاري في 31 مناسبة خلال 22 مباراة في الدوري المحلي، في أسوأ سجل له دفاعيا منذ 29 عاما.
وبدا النادي البافاري مرهقا تماما بعد عودته من رحلته الى قطر حيث توج بلقب مونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى في 2013 بفوزه على تيجريس المكسيكي (1-صفر)، ليضيفه الى ألقاب الدوري والكأس والكأس السوبر محليا ودوري الأبطال والكأس السوبر قاريا.ولم يكن رئيس النادي كارل هاينز رومينيغيه راضيا على الإطلاق عما شاهده من الفريق في الأيام القليلة الماضية، قائلا لشبكة "زي دي أف" المحلية "نفتقد الى الثبات. في بعض الأحيان لا نقدم مجهودا سوى في الأمتار الأخيرة (من المباراة)".
ورأى أن خسارة خمس نقاط في مباراتين "ليس بالأمر الاعتيادي بالنسبة لبايرن، وليس ما كنا نتوقعه".وتأثر بايرن منذ الرحلة القطرية بغياب نجمه المخضرم توماس مولر والمدافع الفرنسي بنجامان بافار لاصابتهما بفيروس كورونا، كما يفتقد أيضا جهود لاعب الوسط الفرنسي كورنتان توليسو لأشهر بعد خضوعه لعملية جراحية في فخذه، في وقت يتسابق سيرج غنابري مع الزمن ليكون جاهزا الثلاثاء بعد تعرضه لإصابة في الفخذ أيضا.وفي ظل غياب مولر، عجز بديله الكاميروني إيريك ماكسيم تشوبو-موتينج عن سد الفراغ ومساندة الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي.وحاول فليك تبرير النتيجتين الأخيرتين المخيبتين لبايرن بالقول "يجب ألا ننسى بأننا عانينا من أيام صعبة" في إشارة منه الى الجدول المزدحم واضطرار النادي البافاري الى خوض 12 مباراة حتى الآن منذ بدء العام الجديد.وأقر رومينيغيه بأن "الموسم بأكمله مرهق. الفريق يلعب كل ثلاثة أيام، وهذا بالتأكيد يؤدي الى توتر اللاعبين".وبعد الصدمة التي أصابته في الدور الثاني لمسابقة الكأس حين خرج بركلات الترجيح أمام هولستاين كييل من الدرجة الثانية، لن يكون باستطاعة بايرن تكرار انجاز الموسم الماضي وإحراز الثلاثية.
- ست هزائم وستة ألقاب –
الآن وبعدما باتت الكأس المحلية خارج الحسابات، يتوجب على بايرن الآن استعادة رباطة جأشه وتماسكه اعتبارا من مباراة الثلاثاء ضد لاتسيو إذا ما أراد الاحتفاظ بلقبه القاري.وشدد رومينيجيه بأن "علينا اللعب بتركيز أكبر، أن نكون أكثر التزاما".ويحتاج بايرن بالتأكيد الى تقديم أفضل ما لديه لكي يتجنب السقوط في مواجهته الأولى على الإطلاق مع لاتسيو، بدءا من لوروا سانيه الذي عجز حتى الآن عن مساعدة الفريق دفاعيا في وقت الحاجة واكتفى بلعب دوره الاعتيادي في التوغل على الجناح.ووجه رومينيجيه سهامه بشكل خاص نحو اللاعب السابق لمانشستر سيتي الإنجليزي وقلب الدفاع نيكلاس زوله، مشددا "هناك أخطاء لا يجب أن تحصل" من قبل اللاعبين.مني بايرن بست هزائم فقط حتى الآن منذ وصول فليك في نوفمبر 2019، وهو نفس عدد الألقاب التي أحرزها بقيادة هذا المدرب.والإيجابية الوحيدة في الهزيمة السادسة السبت، كانت عودة ليون غوريتسكا الى الفريق ومشاركته للمرة الأولى منذ شفائه من فيروس كورونا الشهر الماضي.