القاهرة ـ من أيمن حسين والوكالات:
وكل الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي تم عزله اثر انتفاضة شعبية الدكتور محمد سليم العوا للدفاع عنه في قضية الهروب من سجن وادي النطرون التي تأجلت التي الى 22 من فبراير القادم وكذلك جميع القضايا الأخرى المتهم فيها ، حسبما أفاد التليفزيون المصري الرسمي فيما تواصل مسلسل استهداف قوات الأمن حيث اغتيل لواء كبير بالشرطة في هجوم على سيارته وشرطي في هجوم آخر على كنيسة في حين ألقت الشرطة القبض على عناصر من جماعة الاخوان التي صنفتها الحكومة المصرية كجماعة ارهابية.
وكانت محاكمة مرسي ونحو 130 آخرين منهم قيادات في مكتب الإرشاد وحركة "حماس" و"حزب الله" اللبناني بدأت أولى جلساتها أمس في قضية اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير عام 2011 .
واستهلت محكمة جنايات القاهرة الجلسة بإثبات حضور المتهمين المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية وعددهم 22 متهما ومثولهم داخل قفص الاتهام.
وتلا ممثل النيابة العامة أمر الإحالة (قرار الاتهام) واستهله بذكر أسماء المتهمين جميعا وفقا لترتيبهم بأمر الإحالة.
وجاء بأمر الإحالة أن المتهمين من الأول وحتى السادس والسبعين ارتكبوا وآخر متوفى وآخرون مجهولون من حركة حماس وحزب الله (يزيد عددهم عن 800 شخص) وبعض التكفيريين من بدو سيناء ، عمدا أفعالا تؤدي للمساس باستقلال البلاد وسلامة أراضيها ، تزامنا مع اندلاع تظاهرات 25 يناير 2011 .
وأضاف ممثل النيابة العامة أن المتهمين المذكورين أطلقوا قذائف صاروخية من طراز (آر.بى.جى ) وأعيرة نارية كثيفة فى جميع المناطق الحدودية من الجهة الشرقية مع قطاع غزة وفجروا الأكمنة الحدودية وأحد خطوط الغاز وتسلل حينذاك عبر الأنفاق غير الشرعية المتهمون من الأول حتى الحادي والسبعين وآخرون مجهولون إلى داخل الأراضى المصرية على هيئة مجموعات.
وأوضحت النيابة أن المتهمين استقلوا سيارات دفع رفاعي مدججة بأسلحة
نارية ثقيلة (آر بى جي وجرينوف وبنادق آلية) فتمكنوا من السيطرة على الشريط الحدودي بطول 60 كيلومترا,وخطفوا ثلاثة من ضباط الشرطة وأحد أمنائها ودمروا المنشآت الحكومية والأمنية وواصلوا زحفهم.
وأشارت النيابة إلى توجه ثلاث مجموعات منهم (المتهمون) صوب سجون المرج وأبو زعبل والنطرون لتهريب العناصر الموالية لهم وباغتوا قوات تأمين السجون آنفة البيان بإطلاق النيران عليها وعلى أسوارها وأبوابها مستخدمين السيارات سالفة البيان ولوادر قادها بعضهم فى منطقتي سجون أبو زعبل والمرج ولوادر أخرى دبرها وأدار حركتها المتهمان الخامس والسبعون والسادس والسبعون في منطقة سجون وادى النطرون نظرا لدرايتهما بطبيعة المنطقة.
وأكدت النيابة أن المتهمين حطموا أسوار السجون وخربوا مبانيها وأضرموا النيران فيها واقتحموا العنابر والزنازين وقتلوا عمدا بعض الأشخاص وشرعوا فى قتل آخرين ومكنوا المسجونين من "حركة حماس وحزب الله اللبناني وجهاديين وجماعة الإخوان وجنائيين آخرين" يزيد عددهم على 20 ألف سجين من الهرب. وبعد أن تحقق مقصدهم نهبوا ما بمخازنها من أسلحة وذخيرة وثروة حيوانية وداجنة وآثاثات ومنتجات غذائية وسيارات للشرطة ومعداتها على النحو المبين بالتحقيقات.
وأضافت النيابة أن المتهمين المذكورين قتلوا عمدا المجني عليه رضا عاشور محمد إبراهيم مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يحول دونهم في اقتحام السجون وتهريب المسجونين وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة الأدوات سالفة البيان وتوجهوا إلى سجن أبو زعبل ، وما أن ظفروا بالمجني عليه ـ حال تأديته أعمال خدمته بأحد أبراج حراسة السجن ـ حتى أطلق مجهول من بينهم صوبه أعيرة نارية قاصدين إزهاق روحه فأحدثوا إصاباته التي أودت بحياته وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي على النحو المبين بالتحقيقات.
وأفادت النيابة بأنه قد اقترنت بجناية القتل آنفة البيان وتقدمتها وتلتها الجنايات التالية ذلك أنهم فى ذات الزمان والمكان سالفي الذكر: قتلوا عمدا الجندي أحمد صابر أحمد عاشور من قوة تأمين سجن أبو زعبل والمحكوم عليه شريف عبدالحليم محمد النجار المسجون بسجن المرج وعدد 30 مسجونا بسجن أبو زعبل مجهولي الهوية لعدم التوصل للأوراق والسجلات المثبت فيها بياناتهم و14 مسجونا بمنطقة سجون وادي النطرون الموضح أسماؤهم بالتحقيقات مع سبق الإصرار, بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يحول دون تنفيذ مخططهم الاجرامى فى شأن إقتحام السجون وتهريب العناصر التابعة لهم من المسجونين.
وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين المقررة في قانون العقوبات.
وخلال جلسة المحاكمة صاح محمد مرسي من داخل القفص الزجاجي ، قائلا لرئيس المحكمة :"إنت مين ... أنا معرفكش (لا أعرفك)".
فرد القاضى قائلا :"أنا رئيس محكمة جنايات مصر".
الى ذلك تواصل مسلسل استهداف قوات الامن في مصر مع اغتيال لواء كبير في الشرطة وشرطي في هجومين منفصلين في القاهرة.
فقد اغتيل اللواء محمد سعيد مساعد وزير الداخلية المصري في هجوم مسلح تعرض له اثناء خروجه من منزله في حي الهرم (غرب القاهرة) صباح أمس في القاهرة.
وقالت مصادر امنية وطبية ان اللواء محمد سعيد وهو المدير المكتب الفني للوزير محمد ابراهيم، توفى متأثرا باصابته برصاصتين في الرأس والصدر، مضيفة ان المسلحين فروا عقب الحادث.
وقال الخبير الامني اللواء عبد الفتاح عمر ان "منصب مدير المكتب الفني لوزير الداخلية يعد مهما للغاية والعصب الرئيسي للوزارة".
واوضح عمر ان مدير المكتب الفني "مسؤول عن مراجعة وتقييم كافة التقارير الامنية التي ترد من الاجهزة الامنية وبدونه لا يرى وزير الداخلية شيئا".
كما قتل شرطي واصيب اثنان اخران بجروح في هجوم لمسلحين على القوة الامنية التي تتولى تأمين كنيسة في ضاحية مدينة 6 اكتوبر حسبما افادت مصادر امنية.
وقالت المصادر ان مسلحين في سيارة هاجموا قوة تأمين كنيسة العذراء في مدينة 6 اكتوبر (غرب القاهرة) فقتلوا شرطيا واصابوا اثنين اخرين، مضيفة انه جرى توقيف السيارة والقبض على مسلح بحوزته بندقية فيما فر اثنان اخران.
من جانبها أعلنت السلطات المصرية ضبط 17 شخصا من أنصار تنظيم الإخوان الذي صنفته مصر بـ"الإرهابي" في محيط دار القضاء العالي بوسط العاصمة القاهرة.
وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية ، على صفحة الوزارة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ، : "تجمع عدد من أنصار تنظيم الإخوان الإرهابي أمام دار القضاء العالي وحاولوا قطع الطريق والاعتداء على القوات والمواطنين وإثارة الشغب وترديد هتافات مناهضة للقضاء والشرطة والجيش".
وأضاف :"قامت القوات بالتعامل الفوري وتفريقهم وضبط (17) منهم بحوزتهم كميات من زجاجات المولوتوف والألعاب النارية (شماريخ).. وعقب فض التجمع تم العثور على عبوة متفجرة تم التعامل معها وإبطال مفعولها.. وجار اتخاذ الإجراءات القانونية".