بروكسل ـ وكالات: حظر الاتحاد الأوروبي أمس الخميس دخول طائرات جميع شركات الطيران الليبية أجواءه خشية عدم تمكن السلطات الليبية من ضمان سلامة الطائرات بسبب الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المتناحرة في ذلك البلد. وصرحت مفوضة النقل في الاتحاد الأوروبي فيوليتا بولك أن "الأحداث الأخيرة في ليبيا أدت إلى وضع لم تعد فيه سلطة الطيران المدني قادرة على الوفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة بسلامة قطاع الطيران الليبي". وقالت بولك في بيان "إن أولويتي بالنسبة للطيران هي سلامة الركاب وهو أمر غير قابل للتفاوض، نحن مستعدون لمساعدة قطاع الطيران الليبي حالما يسمح الوضع على الأرض بذلك". وأدرجت على قائمة الحظر سبع شركات ليبية بينها الخطوط "الإفريقية" وشركة "ليبيا للطيران" و"الخطوط الجوية الليبية". ويأتي القرار عقب مراجعة دورية لقائمة الاتحاد الأوروبي لسلامة الطيران التي تشمل حاليا 21 بلدا وأكثر من 300 شركة طيران يتعين عليها جميعا تطبيق معايير الاتحاد الأوروبي. وأدرجت المفوضة 10 خطوط طيران يسمح لها بالتوجه إلى وجهات أوروبية لكن تحت قيود معينة. وتشمل القائمة شركات طيران من أفغانستان وانجولا، وبنين، وجمهورية الكونغو، وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وجيبوتي، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، والجابون وأندونيسيا وكازاخستان، وقيرغيزستان، وليبيريا، وليبيا، وموزمبيق، ونيبال، والفلبين، وسراليون، وساو تومي وبرنسيبي، والسودان وزامبيا. وأوضحت بولك أن المراجعة أظهرت أن العديد من الدول - الفلبين، السودان، موزمبيق، وزامبيا - أحرزت تقدما في تحسين معايير السلامة ولكن ليس بالشكل الذي يكفي لشطب خطوط طيرانها عن قائمة الحظر. على صعيد آخر وصل إلى القاهرة أمس الخميس محمد الدايري وزير الخارجية في حكومة عبد الله الثني ومقرها مدينة طبرق قادما من إيطاليا على رأس وفد في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام لبحث آخر تطورات الوضع في ليبيا ودعم العلاقات مع مصر . وقالت مصادر مطلعة إن الدايري وصل إلى القاهرة على رحلة الخطوط الإيطالية قادما من روما حيث يلتقي مع كبار المسؤولين لبحث آخر التطورات في ليبيا على ضوء تأجيل جولة الحوار الوطني المقرر عقدها في مدينة غدامس
على الحدود الليبية الجزائرية الأسبوع الحالي . وأضافت أن الدايري سيبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وليبيا خاصة في مجال ضبط الحدود ومنع محاولات التهريب والتسلل .