تونس ـ (الوطن) ـ وكالات: أعلنت مجموعة من الأحزاب في تونس مساندتها للمرشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي فيما دعت الجبهة الشعبية الى قطع الطريق أمام عودة منافسه المنصف المرزوقي فيما تعهد الأخير بدفع الاستثمار الخارجي حال فوزه.
وعقدت مجموعة من الأحزاب مؤتمرا صحفيا في ولاية سوسة لإعلان دعمها للباجي قائد السبسي وتأييدها لمشروعه المجتمعي المستقبلي.
وأعلن سمير العبدلي المرشح للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية دعمه للسبسي في الدورة الثانية مؤكدا عن وضع كل إمكانيّاته في خدمة حملته الانتخابية.
ودعت الجبهة الشعبية في بيان لها صدر الخميس الشعب التونسي إلى قطع الطريق أمام عودة المنصف المرزوقي إلى رئاسة الجمهورية بعد أن اكتوت تونس بنار الاغتيالات السياسية. على حد قولها.
كما جاء في نفس البيان أن "الجبهة تأخذ على محمل الجد إمكانية عودة منظومة الفساد والاستبداد بآليات جديدة وطرق وتحالفات خاصة وأن مرشح نداء تونس الباجي قائد السبسي لم يوضح مشروع حكمه فيما يتعلق بإشراك حزب حركة النهضة".
ويضم الائتلاف ثمانية أحزاب وشخصيات سياسية بينها الاتحاد الوطني الحر وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي وحزب آفاق تونس إلى جانب بسمة بلعيد أرملة شكري بلعيد ومصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي السابق.
وقال الباجي قائد السبسي "كنت مرشح حركة نداء تونس وأنا اليوم مرشح زمرة من الأحزاب والحساسيات السياسية والشخصيات الوطنية".
وبين قائد السبسي أن أولويات العمل للمرحلة القادمة هو استرجاع دولة القانون والعدالة وضمان عدوة الأمن وتنشيط الاقتصاد.
وأشار إلى أن "نداء تونس" تحترم موقف الجبهة الشعبية الذي لم تفصح فيه عن موقفها من ترشحه قائلا "إننا لا نريد للجبهة التفكك ونحن نحترم موقفها ونعتبر أنهم موجودون في المشهد السياسي".
ومن جهته، دعا سليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر حركة النهضة إلى الاندماج في الائتلاف المساند لترشح قائد السبسي قائلا "بما أنه ليس للنهضة مرشح نطلب منها الاندماج في مشروعنا ودعم قائد السبسي".
وفي المقابل تعهد الرئيس المنتهية ولايته والمرشح للانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي بجلب الاستثمارات الى بلاده في حال تحقق التوازن السياسي بين السلطات السيادية.
وقال المنصف المرزوقي مؤسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والمرشح المستقل لمنصب الرئاسة "إذا حققنا الاستقرار السياسي وتوازن السلطات ولم يحدث تغول وعودة للنظام القديم بطم طميمه. آنذاك يمكن إعادة تشغيل المحرك الاقتصادي".
وأعلن المرزوقي أثناء زيارته لمدينة باجة ضمن حملته الانتخابية "مهمتنا الأساسية ان نمنح البلاد الاستقرار السياسي حتى يتسنى لنا تشغيل الناس. من دون استقرار سياسي لن يأتي أحد للاستثمار".
وأرجع المرزوقي حالة الفقر إلى التهميش في المناطق الداخلية في البلاد ومن بينها مدينة باجة، وهي منطقة فلاحية تقع شمال غرب تونس، الى سياسات النظام السابق.
وأوضح المرشح للرئاسة ان مشاكل باجة لا تعود الى الثلاث سنوات، التي شهدت فترة حكمه، وإنما تعود الى الخمسين عاما الماضية والتي شهدت فترتي حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ومن بعده زين العابدين بن علي الذي أطيح به في أعقاب ثورة عام 2011.
وقال المرزوقي "من القهر ان يعيد الناس انتخاب من قاموا بتفقيرهم. هذه قضية وعي".
ويردد المرزوقي أن احتمال فوز حركة نداء تونس بالرئاسة عبر مرشحه الباجي قايد السبسي، إلى جانب فوزه بالأغلبية في مجلس نواب الشعب وإشرافه على تشكيل الحكومة المقبلة ستفقد البلاد التوازن السياسي وستدفع إلى العودة نحو مربع الديكتاتورية وحكم الحزب الواحد.
وفي مقابل، ذلك تعهد بالعمل مع حكومة ندائية إذا ما فاز في الرئاسية، لمصلحة البلاد.