فـي معسكره الخارجي بإمارة دبي


متابعة ـ صالح البارحي :
أنهى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراته الدولية الودية الأولى التي أقيمت مساء أمس الأول على ساحة ملعب استاد مكتوم بن راشد في مدينة دبي أمام نظيره المنتخب الاردني الشقيق بالتعادل السلبي ، المباراة تأتي ضمن المعسكر الخارجي الذي يتواجد فيه منتخبنا بقيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش في طريق استعداداته لاستكمال ما تبقى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 ونهائيات أمم آسيا في الصين 2023م ، علما بأن الأحمر العماني سيختتم معسكره الحالي بلقاء نظيره الهندي مساء الخميس القادم على ذات الملعب قبل أن يعود إلى السلطنة ويلتحق اللاعبون بأنديتهم استعدادا لإستكمال منافسات دوري الأضواء للموسم الكروي الحالي 2020/2021م بعد الانتهاء من فترة الحجر الصحي إن شاء الله تعالى .
من جانب آخر، اكتفى الجهاز الفني بحصة استشفاء للاعبين صباح أمس، أما الفترة المسائية فشهدت حصة تدريبية في تمام الساعة السادسة مساء على ملاعب الاتحاد بالخوانيج في طريق الاستعداد الأمثل لمواجهة الهند الودية القادمة إن شاء الله تعالى .
تجربة مفيدة
بالطبع ، فإن تجربة أمس الأول أمام الاردن تعتبر تجربة مفيدة جدا من كافة النواحي سواء للجهاز الفني أو للاعبين بصورة عامة ، فالأول أبدى ارتياحا كبيرا جراء ما ظهر عليه الفريق في التجربة الأولى بعد طول غياب ووقف على مستوى أغلب العناصر التي يمني النفس بأن تكون قادرة على السير قدما لتحقيق أهدافه في المرحلة القادمة وأعني هنا الوجوه الشابة التي ضمها برانكو للقائمة الحالية والتي أظهرت قدراتها في التمسك بحظوظها في التواجد ضمن القائمة النهائية التي ستمثل الأحمر العماني في الاستحقاقات القادمة ، أما ما اكتسبه اللاعبون في لقاء الأردن فهي مغانم كثيرة أبرزها التنافس فيما بينهم لحجز مقعد في القائمة بعيدا عن الأسماء الأساسية، ما أعطى اللاعبين ثقة أكبر في تقديم أبرز ما لديهم وهو ما أظهره الفريق بصورة جماعية ، وهذا مكسب كبير للجهاز الفني جناه بسبب زرع روح المنافسة بين اللاعبين في المعسكر الأول الذي يعود له منتخبنا بعد فترة طويلة من الزمن .
أضف إلى ذلك ، فإن التحرر الذي ظهر عليه مجموعة الشباب الواعد كانت واضحة للعيان الأمر الذي ساعدهم في الخروج من دائرة الرهبة خاصة وأن المنافس يعتبر قويا للغاية وعنيدا كما اعتدنا عليه ، فأظهروا قدراتهم الحقيقية بحثا عن النجاعة التي يتمناها برانكو بنهاية هذا المعسكر .
بداية مختلفة
دخل برانكو الشوط الأول للمباراة بتشكيلة مختلفة عما كنا نشاهده في السابق بغض النظر عن غياب محمد المسلمي للإصابة ، حيث تواجد فايز الرشيدي في حراسة المرمى وأمامه جمعه الحبسي وأحمد الخميسي وفي الظهير الأيمن أمجد الحارثي وعبدالعزيز الغيلاني في الظهير الأيسر ، الرباعي لم يتواجد كثيرا بجانب بعضه البعض في مباريات كبيرة بحجم مواجهة الاردن القوي ، إلا أنهم أثبتوا قدراتهم في الذود عن مرمى فايز الرشيدي حتى النهاية ، وفي الوسط حارب السعدي ومعه عبدالله فواز وعلي البوسعيدي ومحسن جوهر ، حيث شهد هذا الخط عودة علي البوسعيدي لمركز وسط الملعب بعد أن استمر طويلا في مركز الظهير الأيسر طيلة سنوات طويلة مع الاندية أو المنتخبات الوطنية ، حيث كانت المباراة فرصة للبوسعيدي للكشف عن قدراته في صناعة اللعب ودقة التمرير ، الهجوم تكون من الثنائي عبدالعزيز المقبالي والعائد من الاحتراف الخارجي محسن الغساني وهما يمتلكان الخبرة الميدانية الكبيرة مع المنتخبات الوطنية وسيتواجدان جنبا إلى جنب في صفوف نادي السيب هذا الموسم .
أجرى برانكو عددا من التغييرات ، حيث أخرج عبدالعزيز المقبالي ومحسن الغساني وعبدالله فواز ومحسن جوهر ودفع بكلا من محمد الغافري وعصام الصبحي وصلاح اليحيائي وزاهر الأغبري ، ثم أخرج علي البوسعيدي وأدخل يزيد المعشني وفهمي دوربين بديلا عن أحمد الخميسي .