بحضرةِ قلبِكَ ، في مَفرِقِ الشَّمسِكُلُّ الحنينِ لهُ قِبلةٌ نحوَ وهجِ سَناكأَرى طُهرَ عينيكَ فاضَ مِنَ الحُبِّ في دَولةٍلو يُقسَّمُ حُبُّكَ يسقي ملايينَ ، يَشفي به الرُّوحَ عطفُ رِضاكيموجُ بيَ الشَّوقُ ما إنْ أراكَ بقلبِ العَذارى تُقفّي ثراكْتحدّثُكَ الأرضُ : " عِشقٌ دفينٌ ، وأُسطورةٌ لكَ خبّأها اللهُ ، والناسُ ، والوردُ ، والنُّورُ .... كُلٌّ لأجلِ مُناك "وأنتَ صنعتَ سماءً لأرضِكَ ، ظلَّلتْ العاشقين ،وأنبتتْ الحالمينَ ،توارى بها يومَ جِئتَ الملاكوإذْ أحتفي في بلاطِ السلاطين ـــ بالحُبِّ ــــ كُلٌ توارى بخلفِ حِجابٍ ، إذا نطقَ الحُبُّ حتماً أتاكفإني أُحبُّ ابتسامةَ وجهِكَ ، تلكَ التي تُطفئُ النارَ حينَ أراكتُحبُكَ كُلُّ دمائي ، وتُقسِمُ باللهِ ليستْ تُريدُ فخاراً سواك ..تُعلّمُني أنتَ دربي ، لأقطِفَ من روضَةِ اللهِ بُرءًا لروحيَ ما إنْ أهيمُ بشهدِ مداكوعلّمتني إن تلاقتْ بنا النظَراتُ أُقدّسُ فيكَ ولاءً تُفَتَّقُ فيهِ الشرايينُ ورداً بقلبٍ هواكزمانٌ يُمنّي جُنوني التقاءَكَ ، لو بُرهةً في حُدُودِ رُباكولو كُنتَ تعرفُ كم يُرهقُ الغيبَ أن يتمدّدَ في فرشِهِ قبلَ كُحلٍ لعينيَ أَثمَدُهُ من سخاءِ نداكلكُنتَ اتّكأتَ على شُرفَةِ الوجدِ ترحمُ بي علّةً من هَواكأَسيِّدَ عُمرِيَ .. إنَّ بيَ العُمرَ يشكُو غيابَكَ يا سيّديإليكَ / ومِنكَ / وفيكَ اشتكاءٌ ، أتبعُدُ عن بلدٍ يتنفّسُ باسمِكِ ، باسمِ خُطاك ؟!ويُوجِعُ هذا الثرى أنّ موطئَ رِجلِكَ ما عطّرَ الدارَ في عِيدِناويُوجعُ كُلَّ الحُرُوفِ نزيفُ الغِيابِ .. لسيماكَ حينَ تُصلّي بعيدٍ بهِ أنتَ عيدٌ لناتعوَّدتْ العينُ أوَلَ صُبحِ بعيدٍ يمرُّ تُراقبُ نجواكَ وقتَ الصّلاة..فترتاحُ أُمّتُنا إذْ تراكَ .. وما مِن فرحةٍ قد تُوازى هُناكفأينك؟! إنْ تمرضْ اليومَ رُوحي فِداكو"يفديكَ بالنفسِ صبٌّ"ولو يملِكْ الصبُّ أغلى منَ النفسِ طُوبَى فَداكفعُدْ لاحتضانِ المدائن ، واقرأْ بها ما تُعاني من الشوقِ ، مِن حُرقةٍ إذْ تُسائلُ أينَ لقاك ؟يعذِّبُها صمتُها حينَ تسألُ : أينَ الذي بعُروقِه تزهو الدُّنا ؟وعُدْ لربيعِكَ سُلطانَ مجدي ، يُقبّلُكَ النُّورُ ، يأوي إليكَيُسِرُّ إلى العالمينَ جَمالَ الوِدادِ / وصَفوَ الفؤادِ / جَلالَ وَفاكيُؤذِنُ : سُلطانُنا يتهادى إلينا كمسبحةٍ مِن جِنانِ الرحيمِ تؤبّدُنا في نعيمِ الحياةأقابُوسُ كُلُّ وُجُودٍ يحلُّ فلا مرحباً بهِ دونَ رؤاك .. منيرة بنت خميس المعمرية