بمشاركة باحثين من الدول العربية وأميركا
ـ يوسف بن علوي : استضافة السلطنة للندوة الثانية دليل على اهتمام السلطنة الكبير بمجال أبحاث العلوم
والهندسة والطب

كتب ـ وليد محمود :
انطلقت أمس أعمال الندوة الثانية للرواد العرب والأمريكان الباحثين في العلوم والهندسة والطب والذي تستضيفه السلطنة ممثلة في وزارة التعليم العالي ومجلس البحث العلمي وجامعة السلطان قابوس والتي تنظمها الأكاديميات الوطنية الأمريكية تحت رعاية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بحضور راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي وعدد من المسئولين والحضور في الندوة.
بدأت أعمال الندوة بكلمة ترحيبيه قدمها سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي امين عام مجلس البحث العلمي بين فيها ضرورة العمل معا لتقوية الروابط بين المؤسسات البحثية والأكاديمية في مختلف دول العالم وذلك لمصلحة الجميع واشار سعادته على سبيل المثال في نطاق تبادل الخبرات إلى كيفية الاستفادة من المصادر التقليدية للمياه التي ظلت مستخدمه في السلطنة للألاف السنين في معالجة وادارة مشكلة نقص المياه المتوقعة في العالم .
كما ألقى الدكتور جون بوراية المدير التنفيذي للشؤون الدولية كلمة الأكاديميات الوطنية الأمريكية أشار فيها على ضرورة توجيه البحوث العلمية لحل العديد من المشكلات بالاضافة إلى التطرق إلى تبادل الخبرات والافكار العلمية.
هدفت الندوة إلى تعريف الباحثين العلميين في الولايات المتحدة الأميركية والباحثين بالدول العربية بالبيئة البحثية في السلطنة والفرص البحثية والمجالات التي يمكن استثمارها في الجوانب البحثية المختلفة هذا إلى جانب إتاحة الفرصة للباحثين العمانيين في المؤسسات الأكاديمية المختلفة الاحتكاك بنظرائهم سواء من الدول العربية أو من الولايات المتحدة الامريكية وبشكل عام فإن الندوة تهدف أيضا إلى تبادل الخبرات والمعارف والنتائج البحثية في مجالات العلوم والهندسة والطب بين الباحثين العرب ونظرائهم الأمريكان حيث بلغ عدد المشاركين في الندوة اكثر من 130 عالما وباحثا في مختلف التخصصات العلمية.
وقد صرح معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية قائلا : إن استضافة السلطنة للندوة الثانية للرواد العرب والأمريكان الباحثين في العلوم والهندسة والطب دليل على الاهتمام الكبير وخاصة في مجال أبحاث العلوم ونأمل من هذه الندوة أن تؤتي ثمارها لكونها تحتوي على علماء الشباب الذين يعطون أملا للمستقبل في مجال العلوم والبحث العلمي.
من جانبها صرحت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي بهذه المناسبة قائلة : تأتي استضافة السلطنة لهذه الندوة لتكون رافدا لحركة البحث العلمي في السلطنة إذ تسهم هذه اللقاءات في نقل وتبادل التجارب والخبرات البشرية في مختلف العلوم. كما أن مثل هذه الملتقيات تعد منصة مهمة للباحثين العمانيين لعرض بحوثهم والتعريف باهتماماتهم العلمية سواء لأقرانهم من العلماء في السلطنة وخارجها أو للمتابع والمهتم بحركة العلوم والبحث في السلطنة.
وأشارت معاليها إلى اهمية مشـــاركة الاكاديــميات الامريكية و التي تتـــضمن ( الأكاديمية الوطنية للعلوم ، الأكاديمية الوطنية للهندسة ، معهد الطب ، مجلس البحث الوطني ) حيث ان لها العديد من المشروعات التي يمكن الاستفادة منها وخاصة في مجال البحث العلمي وهي فرصة للمشاركين العمانيين للاستفادة من اوراق العمل المطروحة .
كما تحدث سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي الامين العام لمجلس البحث العلمي قائلا : الندوة هدفها الأساسي جمع الرواد العرب والأميركان الشباب للتعرف على مستجدات العلوم والتقنية في أربع مجالات وهي الطاقة والمياه والطب والبيئة مشيرا إلى أن المحاضرات سوف تناقش لأبرز ما توصلت إليه الأبحاث في هذه المجالات خاصة في مجال الاستخلاص المعزز للنفط والغاز وأيضا في مجالات تقنية المياه بالإضافة إلى ذلك سوف تكون هناك دورات تدريبيه لتشجيع الباحثين على التعاون وتقديم المقترحات البحثية المشتركة بما يدعم التعاون بين الباحثين العرب مع الباحثين الأمريكيين في مؤسسات الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف سعادته بأن هناك نوعين من البحوث المشاركة في هذه الندوة وهي حوالي 20 بحثا يقدمها الخبراء وهناك مقترحات تعرض من قبل المشاركين تصل إلى 90 مقترحا بحثيا خلال أيام الندوة الثانية للرواد العرب والأمريكان الباحثين في العلوم والهندسة والطب مشيرا سعادته إلى أنه سوف يتم طرح العديد من أوراق العمل المختصصة في مختلف المجالات العلمية منها على سبيل المثال محور حول أهمية العثور على مصادر جديدة للمياه من أجل النمو: إعادة استخدام المياه وتحليتها وكذلك محور حول مصادر الطاقة القديمة والأساليب الجديدة للوصول إلى موارد جديدة تتضمن عرض لقصة المصانع الهيدروليكية، كما سيتم الحديث في محور آخر عن الأمن الغذائي العالمي: التكيف من أجل المستقبل بالإضافة إلى محاور اخرى حول عمليات دعم البحوث ومبادرة الملكة رانيا للتعليم والتطوير.
جدير بالذكر ان الأكاديمات الوطنية الامريكية تتكون من الأكاديمية الوطنية للعلوم والأكاديمية الوطنية للهندسة ومعهد الطب ومجلس البحث الوطني بالولايات المتحدة الامريكية وهي مؤسسات خاصة غير ربحية قام بانشائها الرئيس لينكولن في عام 1863م كمستشار مستقل للحكومة في الامور العلمية. وبعدها تفرعت منها الأكاديمية الوطنية للهندسة وأخرى للطب، وتقدم هذه الأكاديميات المشورة في التحديات العلمية التي تواجه الولايات المتحدة الامريكية والعالم. وعملهم يساعد في ايجاد قوانين ولوائح عملية واخطار الرأي العام والدفع بالتقدم في العلوم والهندسة والطب.