الخرطوم تحذر الجوار من إيواء المتمردين
نيويورك ـ الخرطوم ـ وكالات: قررت المحكمة الجنائية الدولية وقف تحقيقاتها في الجرائم التي ارتكبت في إقليم دارفور بغرب السودان لعدم النجاح في تقديم الجناة إلى العدالة، حسبما قالت المدعي العام للمحكمة فاتو بنسودا لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة.
وقالت بنسودا إنها لا ترى أي فائدة من استمرار التحقيقات ضد أشخاص متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب في دارفور بسبب فشل الجهود السابقة في تقديمهم إلى العدالة.
وتابعت بنسودة "لم يتبق لي أي خيار سوى وقف أنشطة التحقيق في دارفور وتحويل الموارد إلى قضايا طارئة أخرى".
وأعربت بنسودة عن شعورها بالإحباط إزاء "عدم امتلاك المجلس للرؤية الثاقبة" والفشل في تقديم توصيات استراتيجية حول كيفية التعامل مع الوضع في دارفور، مشيرة إلى أنها كانت "تكرر نفس الأشياء" في تقاريرها الدورية التي ترفعها للمجلس.
الى ذلك حذر مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني محمد عطا بعض دول الجوار من عواقب إيواء المتمردين ضد حكومة الخرطوم خاصة دولة جنوب السودان.
ونقلت صحيفة "الشروق" السودانية عن عطا قوله إن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ستلاحق المتمردين داخل أراضي الجنوب.
ووقف مدير جهاز الأمن محمد عطا ووزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين بعاصمة ولاية جنوب دارفور نيالا على استعدادات قوات الدعم السريع للمعارك المقبلة مع التمرد.
وقال عطا، إن الخرطوم صبرت كثيراً على دولة الجنوب وهي تأوي الحركات المسلحة للانطلاق منها لزعزعة استقرار الأراضي السودانية احتراماً للجوار واتفاق السلام.
وأضاف "حان الوقت لملاحقة المتمردين الذين يعتدون على بلادنا داخل أراضي جنوب السودان".