بهدف نشر الوعي حول تعزيز القدرة التنافسية للسلطنة
ملتقى مسقط للشباب يستعرض تسويق صلالة عالميا والعمل على توفير منتجات تذكارية لزوارها

صلالة ـ من هاشم الهاشمي:
يرعى معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار صباح اليوم تدشين المحطة الثانية لمعرض "إثراء" المتنقل وذلك بمركز صلالة جاردنز مول الذي يستمر يومين، وتأتي إقامة المعرض المتنقل تزامنا مع ملتقى مسقط للشباب 2014م في نسخته السادسة الذي تحتضنه صلالة، حيث يهدف المعرض إلى نشر الوعي حول الخدمات التي تقدمها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" لتعزيز القدرة التنافسية للسلطنة وتسليط الضوء على أهم المبادرات التي تنظمها الهيئة وتشارك بها داخل السلطنة وخارجها. وكانت فعاليات ملتقى مسقط للشباب 2014 قد تواصلت أمس في يومها الثاني على التوالي وذلك بمنتجع روتانا صلالة تحت شعار "نستثمر في المستقبل"، بمشاركة الملتقى 100 طالب وطالبة من مختلف الكليات والجامعات بالسلطنة ويستمر على مدى الخمسة أيام.
اكتشف صلالة
ومن بين المشاريع المستهدفة في أعمال الملتقى مشروع "اكتشف صلالة" الذي تقوم بتنفيذه مجموعة صلالة، حيث قالت الطالبة كاذية نعيم من مجموعة "اكتشف صلالة" أن فكرة المشروع تتمثل في كيفية تسويق صلالة عالميا على مدار السنة وليس فقط تسويقها في فترة الخريف، مشيرة إلى أن المجموعة تعكف على إعداد برنامج سياحي بعنوان "أسرار صلالة" وذلك عن طريق تسويقها عبر برامج التواصل الاجتماعي كوجهة سياحية، مع إظهار اللون الثقافي والتراثي ونمط الحياة التي تتميز به وكذلك عمل مسابقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشجع السياح على وضع صور عن صلالة من خلال ربط الصورة عبر وسم "أسرار صلالة"، كما نعمل حاليا على انتاج فيلم قصير معبر عن صلالة لترويجها سياحيا.
وأضافت بأن المجموعة ستركز في مشروعها على هوية صلالة وما تتميز به عن غيرها من المناطق السياحية في السلطنة، كما ستعمل على التعرف على المقومات السياحية من خلال عوامل الجذب سواء أكانت رياضية أو ثقافية أو معالم تراثية وكذلك بحث وسائل ترفيه وأنشطة متنوعة في صلالة بهدف تحفيز وإشراك الجيل الحالي وخصوصا الأنشطة التي تعكس وتعزز صورة وثقافة المدينة، كما ستبحث المجموعة في مشروعها على مؤسسات سياحية محلية تركز على صناعة السياحة في صلالة.
من جهته قال الطالب عبدالرحمن آل ابراهيم من مجموعة أوبار التي تعنى بمشروع "فنون صلالة" بأن فكرة المشروع هي توفير منتجات تذكارية لزوار صلالة تكون مستوحاة من التراث والمناطق التي تشتهر بها محافظة ظفار، مشيرا إلى أن المجموعة ستقوم باستخدام الرموز المحلية وهي جمع الصور وانتاج نماذج ومطبوعات على القمصان والأكواب والسجادات التي تحتفي جميعها بتراث وثقافة مدينة صلالة والتي من شأنها أن تعمل على إنشاء سياحة تذكارية لدى الزائر، مؤكدا أن الفريق سيقوم بالترويج للمنتجات الفنية التي ستنتجها المجموعة ومن أجل صنع المنتجات المطلوبة فإن المجموعة ستقوم بوضع دراسة عن المجتمع وتحدد الهوية المحلية التي يمكن استخدامها للترويج عن مدينة صلالة من خلال الفنون المختلفة التي تتميز بها، كما ستعمل المجموعة لصناعة الفن باستخدام التاريخ الاجتماعي والمعماري المحلي والاستعانة بالشخصيات المحلية والمباني القديمة والأسواق والأدب المحلي واللغات المحلية والمأكولات الشعبية التي تشتهر بها صلالة والعادات والتقاليد والنباتات والحيوانات والحياة البرية. وأشار إلى أن خطة عمل المجموعة تتمثل في عمل مخلص يتعلق بتحديد قطاع السوق والمنافسة والخطة التسويقية والتوقعات المالية وكذلك عمل ملخص التجاري من حيث تفصيل المتطلبات المبدئية كالتمويل والأصول والموقع وتشتمل خطة العمل كذلك على تحديد المنتجات التي سيوفرها العمل التجاري لقطاع السياحة، علاوة على تحليل السوق من خلال توفير معلومات عن السوق المستهدف والمنافسين فيه وعمل استراتيجية العمل التجاري من حيث تخطيط المجموعة لتشغيل هذا العمل وكيفية التسويق له وتسعير المنتج وأخيرا وضع ملخص مالي من خلال وضع توقعات المجموعة المالية لمصروفات ودخل العمل التجاري.
منظومة سياحية
ويتناول الملتقى لهذا العام تطوير المنظومة السياحية بمدينة صلالة، وذلك مواكبةً للنمو الذي يشهده القطاع من حيث إمكاناته الكبيرة والذي يمر بمرحلة جديدة من أجل تعزيز صناعة قطاع السفر والسياحة ليساهم في نمو الاقتصاد الوطني خلال المرحلة المقبلة، ونظرا لنمو قطاع السياحة في السلطنة وإمكاناته الكبيرة فإنه يمر في مرحلة جديدة من أجل تعزيز صناعة الاقتصاد الخارجي التي تقدم مجموعة متنوعة من الفرص الوظيفية المناسبة لشباب اليوم والغد، من جهة أخرى تعتبر السياحة البيئية عنصرا صاعدا بالنسبة لصناعة السياحة وتشير العديد من العوامل إلى أنه من المتوقع أن تستمر في تزايد على مستوى السنوات القادمة ويرجع ذلك إلى زيادة الوعي بالمشاكل البيئية بين السياح ورغبتهم في السفر الجماعي الواعي وكذلك الرغبة في زيارة واستكشاف بلدان جديدة وأقل شهرة وكذلك من بين الاتجاهات الأخرى المتزايدة النمو هي سياحة المغامرات والتي يقدر مدخولها بـ 345 مليار دولار أميركي في عام 2012م حسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية.
مشاريع الطلبة
قسم الطلبة المشاركين إلى 8 مجموعات موزعة على 7 مشاريع عمل طلابية في مقدمتها مشروع عمل حملة ترويجية "اكتشف صلالة" التي يتم من خلالها الترويج لمدينة صلالة من خلال المقومات السياحية التي تمتلكها، مع إظهار اللون التراثي والثقافي ونمط الحياة الذي تتميز به، كما يناقش مشروع الثاني "الترويج لقطاع السفر والسياحة للشباب"، حيث تظهر الأبحاث أن الكثير من الشباب يعانون من مشكلة البحث عن العمل ويوجد ما يقارب 290 مليون شخص من هم لا يعملون ولا يدرسون وهم يمثلون أكثر من ربع الشباب في العالم وأما المشروع الثالث فيعنى بتصميم "أماكن إقامة منخفضة التكلفة وصديقة للبيئة" وستقوم المجموعة بالبحث والتصميم والترويج لأماكن الإقامة السياحية في صلالة التي لها تأثير ضعيف على البيئة وتعزز التفاعل بين المقيم والمناظر الطبيعية الخلابة المذهلة في صلالة والمشروع الرابع فيبحث "الأنشطة والمغامرات السياحية"، حيث ستقوم هذه المجموعة بتصميم أنشطة توفر تجربة سياحية مختلفة للمسافرين من الجيل الحالي إلى صلالة مع الحفاظ على العادات والتقاليد والثقافة والبيئة في صلالة وأما المشروع الخامس الذي يعنى بـ "فنون صلالة" وستقوم هذه المجموعة عن طريق استخدام الرموز المحلية بجمع الصور وإنتاج نماذج ومطبوعات على القمصان والأكواب والسجادات التي تحتفي جميعها بتراث وثقافة مدينة صلالة والتي من شأنها أن تعمل على إنشاء سياحة تذكارية لدى الزائر وأما المشروع السادس سيكون عنوانه "المأكولات الشعبية" فستقوم هذه المجموعة بالعمل على مواجهة الطلب المتزايد على الأطعمة والحياة السريعة والترويج للطعام المحلي ومذاقه المميز وعرض فنون الطهي التقليدية القديمة في صلالة والاحتفاء بثقافة المأكولات الشعبية وآخرها المشروع السابع فيعنى بتصميم "مهرجان صلالة للشباب"، حيث ستقوم هذه المجموعة بالتخطيط لمهرجان شباب صلالة الثقافي والذي سيكون جزءا من مهرجان السياحي، حيث يتم في جميع انحاء العالم استخدام المهرجانات الثقافية لتحفيز السياحة القصيرة وكذلك لتشكيل وتحسين صورة المدن المستضيفة وتسليط الضوء على المواقع المتميزة والجاذبة للسياحة ويهدف مهرجان صلالة الثقافي لدفع عجلة النمو الثقافي والاقتصادي وشد انتباه جيل الشباب الحالي لها وستكون هذه المشاريع تحت إشراف عدد من المختصين من داخل السلطنة ودول أوروبا وأميركا الجنوبية وهم أمام تحدي إثبات الكفاءة وتسخير المواهب.
دعم وتعاون
ويحظى ملتقى مسقط للشباب سنويًّا تعاون ودعم عدد من الجهات بالسلطنة في مقدمتها ديوان البلاط السلطاني ممثلاً في مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ووزارة السياحة واللجنة الوطنية للشباب وشركة أوكسيدنتال عمان وشركة كيمجي رامداس والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والشركة العمانية للتنمية السياحية "عمران" وشركة ميناء صلالة.