صور ـ العمانية: بلغ إجمالي حجم الاستثمارات في مدينة صور الصناعية نهاية العام الماضي حوالي مليار ونصف المليار ريال عماني. وقال المهندس عبد القادر بن سالم البلوشي مدير عام مدينة صور الصناعية أن عدد المشاريع القائمة بلغت 127 مشروعًا، في حين بلغ عدد القوى العاملة 4111 عاملًا بنسبة تعمين بلغت 49%، مشيرًا إلى أن المدينة الصناعية لديها حاليًّا عدد من المشاريع تحت التقييم باستثمارات تبلغ أكثر من 500 مليون ريال عماني، ومن المؤمل توطينها خلال المرحلة القادمة في المدينة الصناعية. وأضاف: إن مدينة صور الصناعية تعمل على رفع مقومات الاستثمار بالمدينة الصناعية حيث بدأ تنفيذ مشروع تطوير مربعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة بتكلفة تصل إلى 7ر12 مليون ريال عماني ويشمل إنشاء الطرق بطول 30 كم وشبكات المياه والصرف الصحي بطول 15 كم لكل خدمة، إضافة إلى قنوات تصريف مياه الامطار ومن المؤمل اكتماله بنهاية العام القادم. وأوضح أن المدينة الصناعية قامت بطرح مجموعة من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص سعيا لرفع كفاءة الخدمات المقدمة ومستواها للمستثمرين، وتحسين بيئة الأعمال بالمدينة الصناعية وذلك بإنشاء قرية للعمال بتكلفة تصل إلى 8 ملايين ريال وعلى مساحة 180 ألف متر مربع وسيوفر المشروع نزلا إيوائية لموظفي وعمال الشركات بطاقة استيعابية تصل إلى 5000 عامل وموظف وإنشاء المرافق والخدمات المساندة والترفيهية كافة. واوضح أن من أهم المشروعات التي تم طرحها للقطاع الخاص مشروع لصناعة وإصلاح السفن بتكلفة تبلغ 5 ملايين ريال ويشمل إنشاء مصنع سفن الصيد الحديثة والزوارق ومركز ومحلات لصيانة وإصلاح السفن كما يشمل إنشاء رصيف وقناة بعمق 8 أمتار مما يسمح باستيعاب سفن الصيد الكبيرة مما سيوفر بيئة جاذبة لمشاريع واعدة لدعم قطاع الثروة السمكية في السلطنة.
وبين أن الفرص الاستثمارية تتضمن مشروعا لإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي ومشروعًا لإنشاء محطة لتحلية المياه، كما سيتم طرح حزمة ثانية من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص خلال المرحلة القادمة تشمل خدمات فندقية بمستوى 5 نجوم ومركزا للصيانة الشاملة للمركبات والشاحنات ومركزا للرعاية الصحية وخدمات فحص العمالة ومشروعًا لإنشاء مركز لرجال الأعمال.
وأكد المهندس عبدالقادر بن سالم البلوشي مدير عام مدينة صور الصناعية سعي مدينة صور الصناعية - في إطار رؤية مدائن 2040 - إلى التركيز على بعض القطاعات الاستراتيجية منها قطاع التكنولوجيا. وفي الشأن نفسه وقّعت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية مدائن على اتفاقية تعاون لإنشاء مدينة «عمان نانو» في مدينة صور الصناعية، التي ستقام على مساحة إجمالية تقدّر بكيلومتر مربع بهدف جذب الصناعات والاستثمارات وتقديم الدعم للمستثمر عن طريق استراتيجيات تنافسية إقليمية ودولية وتنفيذ وتطوير وإدارة مشروع لتعزيز قطاع المعرفة والصناعة الدقيقة في السلطنة (تقنيات النانو) لتكون حاضنة للابتكارات والصناعات المرتبطة بتقنية النانو.
وأضاف: إن حجم الاستثمارات في هذا المشروع 750 مليون دولار وسيتم تنفيذه على 3 مراحل حيث تبدأ المرحلة الأولى في النصف الثاني من العام 2022 وتستغرق عامين.
وفي إطار الجهود التي تبذلها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن» لتوطين المشاريع الاستثمارية وتوفير فرص العمل للكوادر الوطنية، قال مدير عام مدينة صور الصناعية: لقد انتهت المدينة الصناعية من مشروع المرحلة الأولى من استكشاف بعض الفرص الاستثمارية في الشركات الكبيرة العاملة بالمدينة الصناعية الذي يهدف إلى إيجاد مشاريع مستدامة وربطها باحتياجات المصانع الكبيرة ضمن الخطة التي انتهجتها مدينة صور الصناعية للتركيز على الاقتصاد الدائري وتعزيز كفاءة سلاسل الإمداد ومن المؤمل البدء في تسويق الفرص للقطاع الخاص قبل نهاية العام الحالي. وأوضح أنه قد جرى في يناير الماضي التوقيع على اتفاقية تأسيس مركز حاضنة ريادة الأعمال والابتكار بمدينة صور الصناعية بشراكة بين مدائن مع المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ضمن رؤية مدائن 2040 في دعم مشاريع الابتكار الصناعي وحاضنات الأعمال، ومن المؤمل أن يستفيد أكثر من 50 رائد عمل ومبتكرا في كل دورة من خدمات هذه الحاضنة في مجال الاحتضان ودعم المشروعات والتمويل وتشمل توفير البرامج التدريبية ومهارات تطوير ريادة الأعمال والابتكار بهدف تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ناشئة وتوطينها في مدينة صور الصناعية.
وحول ميناء صور التجاري؛ أشار مدير عام مدينة صور الصناعية إلى أنه صدرت الموافقة من الجهة المختصة على إنشاء ميناء صور ويجري حاليًا التحضير للبدء في الخطوات التنفيذية للمشروع ليكون شريكًا للموانئ المحلية في السلطنة، ويستهدف بالدرجة الأولى تقوية الاقتصاد الوطني من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية واستغلال المواد الخام المحلية وتوطين رأس المال الوطني وتوفير فرص عمل للمواطنين.
وأعرب عن أمله في أن يكون هذا الميناء التجاري من أهم مقومات ازدهار الأعمال والتجارة، ودافعًا رئيسًا في انتعاش العديد من القطاعات الاقتصادية في محافظة جنوب الشرقية.