واشنطن ـ وكالات: تكشف دراسة جديدة اسباب علاقة التوتر بالشيب والذي طالما ارتبط بالتسبب في تحول الشعر إلى اللون الرمادي أو توقفه عن النمو تماما. ولم يقتصر الأمر على تحديد الباحثين لهرمون التوتر الرئيسي الذي يوقف نمو الشعر لفترة طويلة، بل اكتشفوا أيضا نوع الخلية والجزيء المسؤولين عن نقل إشارة الإجهاد. وإذا تمت ترجمة هذه النتائج بنجاح إلى علم الأحياء البشري، فقد نكسر أخيرا الشيفرة التي تربط الإجهاد المزمن بتساقط الشعر، ما يمنح الباحثين الطبيين الفرصة لفعل شيء حيال ذلك. ويقول عالم الأحياء يا تشيه هسو، من جامعة هارفارد: «يوفر الجلد نظاما يمكن تتبعه ويمكن الوصول إليه لدراسة هذه المشكلة المهمة بعمق. وفي هذا العمل، وجدنا أن الإجهاد يؤخر فعليا تنشيط الخلايا الجذعية ويغير بشكل أساسي مدى تكرار تجديد الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر للأنسجة». وبعد ذلك، حددوا الكورتيكوستيرون باعتباره هرمون التوتر المسؤول. وكان لإعطاء الفئران مزيدا من الكورتيكوستيرون التأثير نفسه على الخلايا الجذعية للشعر مثل إجهاد الحيوانات بتقنيات غير ضارة نسبيا مثل إمالة القفص والأضواء الوامضة. وأدى إزالة مصدر هرمونات التوتر جراحيا إلى عكس التأثير: استمرت بصيلات الشعر في الفئران في التجدد مع قليل من التوقف للراحة، حتى مع تقدم الحيوانات في السن (مع تقدم الثدييات، تصبح البصيلات عادة أقل نشاطا).