عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري جولة استكشاف في أوروبا لمبادرات الاعتراف بالدولة الفلسطينية مع دخول الفلسطينيين في مرحلة هامة من المسار الأممي الرامي لاستصدار قرار بسقف زمني لإنهاء الاحتلال، فيما استبقت إسرائيل هذا المسار بإعلان الرفض.
ويبحث وزير الخارجية الأميركي الذي يزور أوروبا لثلاثة أيام المساعي التي تقوم بها بعض الدول الأوروبية لإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية من خلال الأمم المتحدة والتي لم تعلن واشنطن موقفها منها بعد.
وستتمحور مباحثات كيري الذي وصل الى روما أمس حول مواجهة وشيكة في الأمم المتحدة وسط مساع للاعتراف بدولة فلسطينية.
والتقى كيري أولا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف قبل أن يجري محادثات اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وصرح مسؤولون أميركيون للصحفيين المرافقين لكيري على الطائرة أن واشنطن ترغب في معرفة المزيد عن الموقف الأوروبي، وقالوا إن الإدارة الأميركية لم تقرر بعد ما إذا كانت ستؤيد أم ستعترض على قرار للأمم المتحدة حول المسألة.
وفي جولة دبلوماسية مكوكية رتبت على عجل قبل أعياد الميلاد، سيلتقي كيري لساعات اليوم في باريس مع نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الجديدة فيديريكا موجيريني.
وسيتوجه بعد ذلك إلى لندن للقاء كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الثلاثاء.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية "من المهم أن نفهم أن هدفنا العام هنا هو الاستماع إلى الأطراف الأخرى والتحاور معهم .. والاستماع إلى آرائهم والعمل بأقصى قدراتنا للتوصل إلى مسار مشترك إلى الأمام". وأضاف "جميعنا نريد نزع فتيل التوترات وتخفيف احتمالات اندلاع عنف، ونريد جميعا أن نبقي على الأمل في التوصل إلى حل الدولتين، وجميعنا نريد أن نمنع تصعيد العنف على الأرض".
وأكد المسؤول الأميركي أن إقرار أي قانون بشأن الدولة الفلسطينية سيكون "خطوة مهمة"، مشيرا إلى أنه "من المبكر" لواشنطن" أن تبدي موقفا لعدم وجود نص بعد.
من ناحيته رفض نتنياهو بشكل قاطع فكرة انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين في غضون عامين، قبل يوم من لقائه كيري في روما.
وقال نتنياهو في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته "نقف أمام احتمال شن هجمة سياسية علينا لمحاولة إجبارنا على الانسحاب إلى خطوط عام 1967 خلال سنتين وذلك من خلال قرارات في الأمم المتحدة".
وأضاف "لن نسمح بذلك، سنتصدى لهذا الحراك بشكل مسؤول وحازم".
إلى ذلك نظمت حركة حماس أمس أحد أكبر عروضها العسكرية على الإطلاق في قطاع غزة، محذرة إسرائيل من استمرار عرقلة إعمار القطاع.
وشارك بضعة آلاف من مقاتلي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس المدججين بالسلاح في العرض الذي جاء بمناسبة الذكرى السنوية 27 لانطلاقة الحركة.
وقال الناطق باسم القسام المكنى "أبو عبيدة" ،خلال كلمة الكتائب في العرض، إن سلاح حماس اليوم أقوى ولن يغمد "حتى يدخل به المجاهدون باحات المسجد الأقصى المبارك".
واعتبر أبو عبيدة أن إسرائيل "تقف على حافة الانهيار والانكسار بعد أن أجبرتها حماس على الانكسار والانحسار"، متوعدا بمزيد من التطوير في سلاح الحركة وقدراتها.
ووجه الشكر لكل "من دعم المقاومة وأدرك شرف مساندتها ونصرِها بالسلاح والعدة"، خاصا بذلك إيران التي قال إنها أمدت المقاومة بالمال وبالسلاح وأمور أخرى، وكل من قطر وتركيا.