مع الدعم المتواصل للمزارعين
وادي المعاول ـ العمانية: قام عدد من المزارعين بولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة بحصاد 3 أطنان من سنابل القمح هذا الشهر بعد زراعة واهتمام دام عدة أشهر من مطلع شهر أكتوبر الماضي.
وأنتجت عدة قرى بالولاية محصولاً وفيراً في مساحات زراعية وصلت إلى 7 أفدنة ويُعد القمح من محاصيل الأمن الغذائي في السلطنة ويعد كذلك من أساسيات المائدة العمانية فهو من أكثر الحبوب استهلاكا.
وتسعى وزارة الزراعة والثروة السمكية إلى تشجيع المزارعين للاهتمام بهذه الحرفة الزراعية وتقديم الدعم الإرشادي والفني لهم؛ نظرًا لاستخدامه في المائدة العمانية وتسويقه محليًا.
وقال المهندس محمد بن ناصر النهدي رئيس قسم التنمية الزراعية ببركاء: تهتم دائرة التنمية الزراعية ببركاء بتشجيع المزارعين والوقوف معهم وتقديم الدعم الإرشادي والفني لهم إضافة إلى توزيع تقاوي القمح من الأصناف المحسنة عالية الإنتاجية والتي تتميز بمقاومة الظروف البيئية كالحرارة والأمراض النباتية.
وأضاف أن ولاية وادي المعاول ضمن الولايات الثلاث التي تشرف عليها الدائرة والتي يهتم فيها عدد من المزارعين بزراعة وحصاد وإنتاج هذا الصنف من الحبوب الأساسية الأكثر استهلاكا حيث تم توزيع 450 كيلوجرامًا من صنف وادي قريات 226 لعدد من المزارعين.
وأوضح أن دائرة التنمية الزراعية ببركاء تقوم بتوفير التقنيات الحديثة في عملية الحصاد باستخدام آلة الحصاد (الدواسة) لتقليل الجهد وسرعة وتنظيم العمل والتشجيع على زيادة الرقعة المزروعة وزيادة الإنتاج.
من جانبه بيّن سعيد بن محمد المعولي أحد المزارعين المهتمين بزراعة وحصاد وتسويق القمح في الولاية: تعلمنا زراعة وحصاد وتسويق محصول القمح بولاية وادي المعاول من أجدادنا وآبائنا وما زلنا محافظين على هذه
المهنة الزراعية المهمة ونشرك أبناءنا في ذلك لتعليمهم وغرس أهمية المحافظة على الزراعة ومهن الأجداد لديهم.
وأضاف نبدأ بزراعة القمح في شهر أكتوبر من كل عام ونقوم بالاهتمام به ورعايته وعنايته بالسقي والسماد ومكافحة الآفات والحشرات والأمراض التي قد تصيبه حتى يأتي وقت الحصاد في شهر مارس أو إبريل بإشراف المختصين من دائرة التنمية الزراعية المشرفة على ولايات وادي المعاول ونخل وبركاء حيث توفر لنا المعدات الخاصة بعملية الحصاد التي تقوم بفرز الحبوب وتنقيتها بسرعة ودقة.
وأشار إلى أنه مازال البعض من المزارعين بالولاية يحافظون على زراعة القمح بمساحات متفاوتة في عدة قرى بالولاية.
وأوضح أن كمية الحصاد والإنتاج تتفاوت من سنة لأخرى ومن مزرعة لأخرى حسب المساحة المزروعة وتوفر المياه ومدى العناية والمتابعة المستمرة، ويباع الفائض منه في الأسواق العمانية المحلية بأسعار مناسبة ومتفاوتة حيث يبدأ سعر الكيلو من 500 بيسة إلى ريال واحد وتتفاوت أحجام الكيس الواحد بين 25 إلى 50 كيلو جرامًا.