دمشق ـ بروكسل ـ (الوطن) ـ وكالات:
أحبط الجيش السوري هجوما شنه إرهابيون على طريق تل تمر الدولي وعدد من القرى بالريف الشمالي الغربي لمدينة الحسكة وأوقع عددا منهم بين قتيل ومصاب فيما أعربت أوروبا عن تأييدها لخطة الأمم المتحدة الرامية الى تجميد القتال.
وأفادت الأنباء أن وحدات الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تصدت لإرهابيين من داعش حاولوا الاعتداء على قرى المناجير والاغبيش وتل الصفا في منطقة رأس العين 85 كم شمال غرب الحسكة قرب الحدود السورية التركية.
ونقل عن مصدر في المحافظة قوله إن وحدات من الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية اشتبكت مع أفراد من داعش على طريق تل تمر الدولي وأوقعتهم بين قتيل ومصاب حيث تقع تل تمر على الطريق الواصل بين الحسكة ورأس العين على مسافة 40كم عن مركز المحافظة.
وتقع جميع هذه المناطق قرب الحدود السورية التركية حيث يعمد ارهابيو داعش إلى ارتكاب جرائم وحشية بواسطة إرهابيين من مختلف الجنسيات بعد تلقينهم أفكارا تكفيرية وإغرائهم بالمال الذي يجنيه من سرقة النفط والغاز من الآبار المنتشرة في سوريا والعراق وبيعها في الأسواق العالمية عن طريق وسطاء أتراك حيث تقول سوريا انه يتم وبدعم من نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي درعا ذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري أوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمر عددا من آلياتهم في محيط جامع أبازيد بدرعا البلد وتقضي على آخرين وتدمر لهم عدة رشاشات ثقيلة في الحي الغربي لمدينة بصرى الشام بريف درعا.
وأضاف المصدر إن وحدة من الجيش قضت على إرهابيين حاولوا نصب حاجز لتفتيش السيارات في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي.
وفي حمص قضت وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على 8 إرهابيين في حي الوعر بينهم متزعمون فيما يسمى أحرار الشام ولواء المهاجرين. كما أوقعت وحدات أخرى من الجيش والقوات المسلحة توقع أعدادا من الارهابيين قتلى ومصابين في قرية رحوم وبالقرب من قريتي عنق الهوى ومسعدة بريف حمص الشرقي.
سياسيا ألقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بثقلهم خلف خطة للأمم المتحدة لتجميد القتال في مدينة حلب بشمال سوريا قائلين انها تمنح بصيصا من الأمل لإيجاد حل سياسي.
وأطلع مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا الوزراء مساء الأحد على خطته "لتجميد الصراع" في حلب في مسعى لإدخال المساعدات الانسانية للمدينة.
وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي قبل استئناف المحادثات "سنتخذ بعض القرارات بشأن السبل التي نستطيع بها دعم مساعي الأمم المتحدة بشكل ملموس ولا سيما فيما يتعلق بخطط التجميد.. في حلب."
وتابعت "هذا مهم ليس فقط لأسباب إنسانية لكن أيضا كرمز لما يمكن أن نقوم به وما ينبغي أن نقوم به لوقف الحرب في سوريا... حان الوقت لنا كي نساهم بشكل إيجابي في إيجاد حل هناك."
ولم تحدد موجيريني شكل الدعم الذي سيقدمه الاتحاد الاوروبي لكن وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن قال إنه إذا أبرمت هدنة فيتعين على الاتحاد الأوروبي "أن يكون مستعدا بالأغذية والأدوية لمساعدة سكان حلب."
ومن ناحية أخرى وافقت المفوضية الأوروبية وإيطاليا على تدشين صندوق ائتمان إقليمي لسوريا بتمويل مبدئي قيمته 23 مليون يورو بهدف حشد المساعدة الانسانية لأزمة اللاجئين السوريين.