”.. إذا كان المواطن الأميركى ومن عقردار العم سام يردد( لست قادرا على التنفس) فما بالنا نحن وقد أصابتنا السياسة الأميركية بالسل الرئوي الحاد عندما استخدم الطيران الأميركى من قبل فى غزوه الغاشم على دولة العراق قذائف تحتوى على اليورانيوم ضد الشعب العراقى مما سبب قتل آلاف الأطفال ناهيك عن الصور المشينة أخلاقيا والمسربة من سجن أبو غريب..”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع أننى ممن يعانون من حساسية الصدر فلست معنيا بهذا العنوان الآن ولكنها العبارة التى رددها حشود المتظاهرين الأميركيين في نيويورك وهي أخر جملة نطقها المواطن الأميركى ايريك جارنر من أصل إفريقى عقب مقتله خنقا على يد شرطى أميركى أبيض رفضت هيئه المحلفين توجيه أيه اتهام له مما تسبب في اندلاع المظاهرات في كافة شوارع نيويورك وضمت إليها مشاهير الرياضة من لاعبي كرة القدم ودوري السلة للمحترفين وقد اعترف أوباما أن العنصرية ضد الأميركيين من ذوى الأصول الإفريقية متأصلة بشدة في المجتمع وأن الاحتجاجات ما زالت مستمرة اذ يخرج علينا تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركى كاشفا عن استخدام الوكالة لأساليب منحطة وقذرة لانتزاع الاعترافات من معتقلين بسبب جرائم الإرهاب عقب تفجيرات برجي مركز التجارة العالمي11/9/2001 وتتناقل وسائل الإعلام سيلا من التفاصيل المذهلة عن رحلات نقل المعتقلين إلى دول أخرى لتعذيبهم، حيث لا يسمح القانون الأميركى بمثل تلك القذارة وللأسف الشديد قبلت دول منها عربية هذا الدور الحقير وشاركت في تلك المهزلة البربرية وكيف كان أسطول طائرات المخابرات الأميركية يقوم باختطاف ونقل المشتبه بهم في قضايا الإرهاب إلى تلك الدول أو معتقل جوانتانامو وهو سجن سيء السمعة، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأميركية، أقصى جنوب شرق كوبا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان مما جعل منظمة العفو الدولية تقول عنه إنه يمثل همجية هذا العصر وقد استخدمت أحقر وسائل التعذيب بحق المعتقلين من الإيهام بالغرق إلى حرمان المعتقلين من النوم لعدة ساعات تصل الى 180ساعة إلى أساليب الصفع على الوجه والتحقير والتعرية القصرية مما يعد انتهاكا للمعاهدات والقيم المعروفة.
وإذا كان المواطن الأميركى ومن عقردار العم سام يردد( لست قادرا على التنفس) فما بالنا نحن وقد أصابتنا السياسة الأميركية بالسل الرئوي الحاد عندما استخدم الطيران الأميركي من قبل في غزوه الغاشم على دولة العراق قذائف تحتوي على اليورانيوم ضد الشعب العراقي مما سبب قتل آلاف الأطفال ناهيك عن الصور المشينة أخلاقيا والمسربة من سجن أبو غريب وما حدث فيه من انتهاكات جسدية وإساءة جنسية بحق السجناء وضاعت العراق وما بال العالم المتحضرعندما بات الأميركان أول من استخدموا الأسلحة النووية في تاريخ البشرية عندما أمر الرئيس تورمان 1945بإلقاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما واخرى على ناكازاكى اليابانيتين وراح ضحيتها الملايين بين قتيل وجريح ومشوه وإبادة كاملة لكل حيوان او حشرة اونبات وعندها قال تورمان (العالم الآن في متناول ايدينا).
وما زال العالم غير قادر على التنفس عندما يتذكر الإبادة الجماعية فى حق ملايين الهنود الحمر وهم السكان الأصليون لأميركا عندما أمر قائد أميركى برمي بطاطين كانت تستخدم في مصحات علاج الجدري إلى هؤلاء الهنود بهدف نشر المرض وانتشار الوباء الذي أودى بحياتهم في حادثة هي الأولى من نوعها باستخدام أسلحة جرثومية.
والآن لست قادرا على التنفس بالفعل عندما تنادي أميركا بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتستنهض المرتزقة والنشطاء وتداعب خيالات الشعوب المغلوبة على أمرها والمتعطشة للحياة الأدمية وتبيع لهم الوهم في صور الديمقراطية وتدس لهم السم في العسل وتستخدم تقارير حقوق الإنسان عن تلك الدول كسيف مسلط عليها كى يتم ابتزازها وتمرير مصالحها والهدف واحد ومحدد حدث، ذلك في العراق وجاءت بعاليه سافله ويحدث في سوريا ويحدث في مصر ومعظم دول العرب إلى إن تنهار تلك الدول لصالح أحفاد بنو إسرائيل وتصير أميركا شرطيا العالم الأوحد وقد قال أحد القادة الأميركان ( لقد خلقنا الله أساتذة العالم كي نتمكن من نشر النظام، حيث تسود الفوضى وجعلنا جديرين بالحكم كى نتمكن من إدارة الشعوب البربرية الهرمة وقد اختار الله الشعب الأميركى ليقود العالم) هكذا قال وله كل الحق فيما يقول ولكن التاريخ لم يقل ذلك بل كان قاسيا عندما سرد لنا الحكايات فكم من ممالك هلكت وكم من امبراطوريات تلاشت وكم من قوى عظمى انهارت وتوقفت عن التنفس.