اسطنبول ـ وكالات: هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة انتقادات الاتحاد الأوروبي لمداهمات الشرطة لعدد من المقارات الصحفية واعتقال 24 شخصا من بينهم صحفيون.
وفي أول تصريحات له منذ مداهمات الشرطة ، قال اردوغان خلال تدشين منشأة جديدة للطاقة : " نحن لا نهتم ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سوف يأخذنا (يسمح لنا بالانضمام) أم لا . الآن نحن نركز على حماية أمننا القومي ".
وأضاف " يقولون إن الأمر يتعلق بحرية الصحافة ، ولكن الأمر ليس له علاقة بحرية الصحافة على الإطلاق " واتهم الصحفيين بأنهم جزء من شبكة إجرامية معقدة تهدف لتقويض الحكومة.
كانت مداهمات الشرطة انصبت على صحيفة "زمان" وقناة "سامانيولو" التليفزيونية ، وكلتاهما لديهما صلة بحركة "خدمة" التابعة للداعية فتح الله جولن المقيم بالولايات المتحدة والذي يناصبه أردوغان العداء المستمر.
كما جرى اعتقال مسؤولين بالشرطة من بينهم مدير محلي.
يذكر أن الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيرني صرحت بأن حملة الاعتقالات " تسير ضد القيم والمعايير الأوروبية التي تطمح تركيا في أن تكون جزءا منها".
يشار إلى أنه تم الاعتراف بتركيا كمرشحة لنيل العضوية الكاملة بالتكتل منذ عام 1999 لكنها تكافح من أجل التقدم صوب العضوية.
ويجري الآن وصف الاعتقالات الأخيرة بأنها بمثابة الخطوة التالية ضد ما يسمى بـ "الدولة الموازية".
ووصفت صحيفة زمان المداهمات بأنها بمثابة "يوم أسود" بالنسبة للديمقراطية في تركيا ، كما أعربت صحف أخرى عن قلقها إزاء تعرض الصحافة للتكميم.
غير أن المنافذ الإعلامية الموالية للحكومة رددت بصورة كبيرة اتهامات بأن أؤلئك المعتقلين كانوا يلفقون الدليل ويتآمرون من أجل القيام بانقلاب. وتنفي حركة جولن محاولتها الإطاحة بالحكومة التركية.