علي بن سالم الرواحي:
الآية الحادية عشرة من الجزء الحادي عشر:(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (يونس ـ 5).

المعنى الإجمالي للآية:

لم يخلق الله شيئاً عبثًا، فقد خلق الشمس لإضاءة الأرض نهارًا والقمر لإنارتها ليلا، ومع ذلك جعل للقمر اثناء سيره منازل ليلية حتى نعرف عد الشهور وبالتالي السنوات المتكون من 12 شهرًا، أي: نعرف الزمن إذ يستحيل بدون ذلك معرفته، يبين الله معجزاته وأفعاله أمام أعين الناس ليدبروا.

محل الإشكال:

- (الشمس ضياء).

- (والقمر نورًا).

- (وقدره منازل).

سبب الإشكال:

- لماذا شعاع الشمس ضوء؟

- لماذا شعاع القمر نور؟

- ما هي المنازل وكيف يتوصل بها إلى عد السنين والحساب؟

حل الإشكال:

- الضوء هو الشعاع المصحوب بحرارة والخارج من المصباح.

- النور هو الشعاع غير المصحوب بحرارة وينشأ من انعكاس الضوء على الجسم الصقيل

- منازل القمر(28) منزلة حسب النجوم لمصاحبة لطلوعه وينتقل من منزلة إلى أخرى خلال اليوم الواحد، وبشكل مفصل:

منازل القمر وبروجها:

قال تعالى:(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (الأنبياء ـ 33)، فالفلك جمع فلكة وهي مجرى النجوم والكواكب المغلق المستدير أو شبه البيضاوي، قال الشاعر:

كأنما الفلك الدوّار جاز بها ‍





فاستأسرتْ منه بيض الأنجم الزُهْرِ

وبلغة الدرجات، تُقَسَّم الدائرة السماوية الشمسية إلى 360o (دائرة كاملة)، بمعدل 30o للبرج الواحد ويكون ذلك شهريًا، وتقسّم الدائرة القمرية كذلك إلى 360o أي: بمعدل 13o للمنزلة الواحدة خلال دوران القمر من الشرق إلى الغرب يوميًا، وهي المسافة التي تستغرقها الأرض في دورانها حول الشمس خلال ساعتين ونصف فقط تقريبًا، وكلا المسافتين تمثلان يومًا أرضيًا واحدًا.