علي بن سالم الرواحي:
الآية الخامسة عشرة من الجزء الخامس عشر:(وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا) (الإسراء ـ 45).

المعنى الإجمالي للآية:

ووقت قراءتك للقرآن يا محمد نجعل بينك وبين غير المؤمنين باليوم الآخر حجابًا مستورًا أي: ساترًا لك عنهم أو حجابًا مستورًا عن أعينهم.

محل الإشكال:

(حِجَابًا مَسْتُورًا).

سبب الإشكال:

ما حقيقة الحجاب المستور ووصفه؟.

حل الإشكال:

اُخْتِلف في حقيقة الحجاب على أقوال:

أ - حجاب ذا ستر أي ساتر، كما يُقال (سيل مفعَم) أي: ذو إفعام أي ذا فيضان وامتلاء، ستر به الله سبحانه نبيَّه الكريم عن أعين غير المؤمنين حينما يقرأ القرآن حيث يتغافلون عنه، فكأن بينهم وبينه حجابًا ساترًا، فهو حجاب الغفلة المعنوي.

ب - حجاب حقيقي مستور عن أعين أعداء الله فلا يُرونه، أي: معنوي.

ج - حجاب الطبع والختم على قلوب الكفار فلا يرونه ولا يحسون به ولا يحسون بالقرآن حين يُتلى عليهم، فهو حجاب معنوي لأن الطبع معنوي.

د - حجاب ساتر ومستور بحجاب آخر دونه، وهذا الذي أراه لأنه يشتمل على كلا حجابي الغفلة والطبع الواقعين بغير المؤمنين.



* كاتب عماني